الرئيس ميقاتي إلتقى إياد علاوي، الوزير أبو فاعور ونواباً
أضاف: إن الأبلغ هو ما حصل بعد الجلسة ، أي مشاعر الظفر بأنه تم تسجيل إنتصار، والقول بأن هناك معادلة جديدة على الجميع أان يفهمها ، لا أعتقد أن أمور الدولة يمكن أن تسير بهذا الشكل، ولا أن تسير الحكومة بهذا الشكل . الحكومة لا تقوم على قاعدة مراضاة أي طرف، وإذا كان هناك من أثمان لاي طرف فيجب أن لا تكون على حساب مصالح المواطنين، وما حصل بالأمس من إستبعاد لإقتراح الرئيس ميقاتي وطرح مشروع آخر نعرف أنه لن يسير على قاعدة تحقيق نصر معنوي ما ونصر وهمي ، لا أعتقد أن هذه هي الآلية الصحيحة لمعالجة أوضاع الناس وإدارة شأن الحكومة . نحن نعتقد أن الرئيس ميقاتي تصرف بمنتهى الحكمة والمسؤولية، عندما جاء بإقتراح بالأمس إلى مجلس الوزراء موقعاً من الإتحاد العمالي العام ومن أصحاب العمل ، وهذا الإقتراح كان من الممكن أن يشكل تسوية منصفة عادلة تقدم للبنانيين قبل الأعياد بدلاً من الدخول مجدداً في دوامة رفض مجلس شورى الدولة وأصحاب العمل، وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر .
سئل : ما سيكون رد الرئيس ميقاتي على هذه الرسالة السياسية التي وجهت إليه ؟ هل المقصود بها إحراجه من أجل إخراجه ؟
أجاب : لماذا إحراج الرئيس ميقاتي ؟ ليس هو من أحرج ، بل إن الاطراف التي ساعدته على صياغة الإتفاق بالأمس هي التي تنكرت له ، لذلك ليس هناك من إحراج للرئيس ميقاتي .
علاوي
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء رئيس الحكومة العراقي السابق إياد علاوي الذي قال : أسعدني اللقاء مع الأخ دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ، وتحدثنا في أمور مهمة تتعلق بالوضع العام في المنطقة ووضع العراق ولبنان ، ولمست من دولته حرصاً كبيراً على الوضع العراقي، وتمنيه للعراق الإستقرار، لما يتمتع به العراق والعراقيون من علاقات إيجابية مع لبنان . كما أجرينا جولة أفق حول ما يحصل في المنطقة، ومرة جديدة قررنا دعم إستقرار لبنان والتحرك عربياً ودولياً في هذا الإطار، وهذه مسألة مهمة إتفقنا عليها مع دولة الرئيس ميقاتي .
صندوق التنمية الكويتي
وإستقبل الرئيس ميقاتي الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية في لبنان المهندس نواف فارس الدبوس الذي قال بعد اللقاء : إنطلاقاً من العلاقة المتواصلة بين الصندوق الكويتي ولبنان ، أطلعت دولة الرئيس على مشاريع الصندوق، ومنح دولة الكويت التي تقررت بعد الحرب التي شنت على لبنان العزيز ، وبناء على توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، يتم دعم التنمية الإقتصادية في لبنان ، ويبدي الصندوق الكويتي حرصاً على تنفيذ المشاريع بوسائل سليمة، ووفقاً للطريقة المثلى التي تمس المواطن اللبناني، والذي يحتاج إلى مشاريع كهذه . أطلعنا دولة الرئيس على ما تم التوصل إليه في موضوع المنح، إذ وصل عدد المشاريع الكويتية إلى خمسة وخمسين مشروعاً، وقد نفذنا ما يقارب الثلاثين مشروعاً ، في حين أن المشاريع المتبقية هي قيد التنفيذ والمتابعة ، وهذه المشاريع حققت نجاحاً مهماً والإخوان في لبنان يمدون دائماً يد المساعدة، وهناك تنسيق متواصل بيننا وبينهم لتنفيذها، وهذا ما أدى إلى نجاحها .
أضاف : ناقشنا مع دولة الرئيس أيضا أحد المشاريع الواقعة في منطقة طرابلس، وتوفير المساعدة في تنفيذها ، ومشكور دولة الرئيس في إبداء إهتمامه بهذا الموضوع ، كما ناقشنا معه بشكل عام المشاريع التي سيتم التوقيع عليها في القريب العاجل، أي في مطلع العام 2012 ، ومنها مشروع البقاع الغربي لإيصال مياه الشرب إلى حوالي 45 بلدة في راشيا والبقاع الغربي ، وهذا المشروع يعد من أكبر المشاريع التي تمولها دولة الكويت ويساهم في إيصال المياه إلى بلدات لم تصلها المياه منذ فترة طويلة من الزمن ، ونحن مصرون على إنجاز هذا المشروع في لبنان والعلاقة التاريخية بين لبنان والكويت هي علاقة متواصلة، والصندوق الكويتي حريص على مشاركة التنمية مع لبنان في الحاضر والمستقبل .
شهيب وطعمة
وإستقبل رئيس مجلس الوزراء النائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة وعرض معهما الأوضاع العامة.