الأخبار اللبنانية

لقاء عن روح الراحل العلامة القاضي المستشار الشيخ فيصل المولوي رحمه الله

بدعوة من جامعة الجنان ومؤسسة الداعية فتحي يكن الفكرية-الانسانية أقيم لقاء غداء عن روح الراحل العلامة القاضي

المستشار الشيخ فيصل المولوي رحمه الله .
حضره نواب وضباط ومفتون وعلماء كما حضره رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية واختيارية ورؤساء أحزاب وجمعيات ورؤساء نقابية ومهن حرة وهيئات سياسية ومجتع مدني وقد حضراللقاء شخصيات من خارج لبنان كانوا قد شاركوا بتشييع الراحل مولوي رحمه الله .
بدأ اللقاء بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم رتلها شيخ القراء زياد الحاج ومن ثم قدمت الكلمة الأولى لرئيس مؤسسة فتحي يكن الفكرية الانسانية الأستاذ سالم فتحي يكن حيث قال في كلمته بعد الحمد والصلاة والتسليم :
[مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا] {الأحزاب:23}
مع مواكبِ الدعاةِ الأعلام والرجالِ الأفذاذ  يودعنا فقيد الأمة شقيق الداعية فتحي يكن، رحمهما الله  في مسيرة الحركة الإسلامية المباركة  والعمل الدعوي المثمر.
يمضي سماحة المستشار الشيخ  فيصل مولوي إلى جوار ربه  فالمصلحون دائماً يسعون إلى سعة الآخرة من ضيق الدنيا  وإلى رضوان الله تعالى من تدافع الأهواء والمصالح والشهوات  في زمن استنسرت فيه العُصَب واستعذبَ الناسُ ذلَّ العبيد.
لقد عرفته الأمةُ رجلاً جلداً  حتى آخر أيامه رحمه الله  وعرفته الدعوة الإسلامية  داعية حكيماً حليماً  وسياسياً فذاً من طراز رفيع يليق بنهج الإسلام ومرونته  خبيراً بفقه المرحلة ولوازمها  كما عرفته المحاكم رجل عدل وصدق  وعرفه الغرب محاوراً لا يبرح يقرع الحجة بالحجة  ويستخدم العقل مفتاحاً للإقناع وإيصال الرسالة التي طالما حملها إلى مشارق الأرض ومغاربها.
ولقد كان للمسلمين في أوروبا وأمريكا من فقهه نصيب  فكان المنارة في بحر لجيّ  تهدي من أراد الوصول إلى الله في غربتين غربة الوطن وغربة الدين.
فأنجبت دعوته دعاة  وأثمر علمه فقهاً ودراية. كما عرفته الحركة إلاسلامية  أباً وأخاً ومعلماً وقدوةً حسنة ومصلحاً  شديداً من غير عنف  ليّناً في غير ضعف.
تمضي يا شيخنا إلى أخيك وصديقك ورفيق دربك  حيث تلتقي الأرواح في رضوان الله  ووجوه مشرقة مستبشرة  قد انعتقت من الدنيا وأحوالها  والمصالح الضيقة وحساباتها.
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجساد
وإننا بحول الله تعالى  سنتابع المسيرة  ونبقى على النهج  حتى نصل بالأمانة بكل جهد وإخلاص إلى حيث آمال الأمة  وعزتها وكرامتها  صفاً واحداً   ويداً بيد  مع كل أبناء الحركة الإسلامية التي تربت على أيديكم  ونهلت من معين فكركم ودعوتكم.
تقبلك الله في الصالحين  ورزقكم صحبة حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم وجعلكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
ونسألُ الله تعالى أن يتقبل شيخنا في جملة المتقين الذين يكرم الله وفادتهم.
[إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ] {الذاريات:15} [آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ] {الذاريات:16}   وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هذا وقد القى كلمة جامعة الجنان الدكتور حسام سباط  عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ورئيس دائرة الأوقاف الإسلامية ومن ثم كانت كلمة لمفتي عكار الدكتور الشيخ اسامة الرفاعي كما كانت كلمة الجماعة الاسلامية القاها فضيلة الشيخ أحمد العمري، وأخيراً شكر نجل الفقيد الأستاذ مالك فيصل مولوي بإسم العائلة الحضور والمعزين والمواسين لهم وقال : بأن مايربط بين الداعية فتحي يكن والشيخ فيصل مولوي رحمهما الله ليست القرابة فحسب بل الخط الإخواني الجهاد الموصول مباشرة بالإمام حسن البنا رحمه الله  .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى