الأخبار اللبنانية

لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية :المطلوب وقف عملية الانتحار الجماعي في سورية ونبذ العنف والتقاتل ووأد الفتنة ورفض التدخل الخارجي والشروع بالحل السياسي على قاعدة التعددية والإصلاحات الشاملة

ندّد لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان خلال اجتماعه الأسبوعي بمركزه في بيروت برئاسة “الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري” وحضور السادة العلماء ومندوبي المناطق: بالتفجيرات الإجرامية الآئمة التي ضربت مدينتي دمشق وحلب موقعةً العشرات من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح.
ورأئ اللقاء: أنّ بصمات هذه التفجيرات الإرهابية والدموية تحمل توقيع المخابرات الأمريكية (CIA)  والموساد الإسرائيلي والجماعات التكفيرية المسلحة في محاولة واضحة لجر المدينتين الكبيرتين إلى أتون الفتنة المتنقلة على الساحة السورية الداخلية بعد أن فشلت كل محاولات الاستدراج السابقة.
واستغرب اللقاء: دعوات بعض الدول العربية والخليجية بالذات لتسليح ما يُسمى بالمعارضة السورية وذلك بهدف صبّ الزيت على النار في حين لم نسمع مثل هذه الدعوات لتسليح أو لدعم الشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة في مواجهة العدوالصهيوني الذي يُمعن قتلاً وسفكاً وتدميراً ويرتكب المجازر الوحشية يومياً تلوالمجازر أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ودون أن يحرك أحد ساكناً.
ولفت اللقاء: إلى أنه من الغريب والعجيب أن تطالب هذه الدول بمد المعارضة السورية بالسلاح لإسقاط النظام وتحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية في حين أنها تقتل وتقهر شعوبها وتكم الأفواه وتصادر الحريات وتعتدي على الكرامات وتذبح الديمقراطية يومياً حفاظاً على أنظمتها البائدة وكراسي حكمها المهزوزة والمهترئة، ولعل ما يجري في البحرين وفي بعض مناطق السعودية خير شاهد ودليل على ذلك.
واستهجن اللقاء: عملية الانتحار الجماعي التي تنفذها المعارضةالسورية في حين أنّ المطلوب هو وقف القتال واستخدام السلاح، ونبذ العنف ووأد الفتنة، ورفض التدخل الخارجي واللجوء إلى طاولة الحوار،  والشروع بالحل السياسي على قاعدة تنفيذ الاصلاحات الشاملة وترجمة التعددية السياسية فعلياً ضمن الإطار الديمقراطي الواعد الذي أقرته القيادة السورية للخروج من الأزمة الخطيرة التي تستغلها إدارة الشر الأمريكي ودهاقنة الصهاينة العنصريين لإسقاط الدور السوري وإقصائه نهائياً عن عملية الصراع والمواجهة في المنطقة، وبالتالي إزاحة هذا الكابوس الجائم على صدر العدو الصهيوني تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية وعزلها نهائياً عن محطيها العربي والإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى