الأخبار اللبنانية

الحريري: التخوين ملّ منكم بقدر ما ملّ اللبنانيون من غلبة السلاح

كشف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ان قوى 14 اذار شددت على ضرورة التزام الحكومة العتيدة انهاء غلبة السلاح في الحياة السياسية في لبنان والتزامها المحكمة الدولية والطائف، لافتاً الى انه، كما توقع الجميع، لم يأت الجواب وبعد شهر كامل اعتبرت هذه القوى غياب الجواب يشكل رداً كاملاً.

واشار الحريري، في كلمة القاها في بيت الوسط، الى انه “سبق وقلت لكم ان كلامي في 14 شباط هو أول الكلام ولن يكون آخره، ولذلك اعود اليكم اليوم لاقول لكم ان غلبة السلاح في الحياة السياسية في لبنان هي المشكلة”، مؤكداً ان هذه الغلبة تمنع انتظام الحياة العامة في لبنان.

ولفت الى انه “خرج من يقول ان السلاح هو تفصيل والمشكلة هي المقاومة اي انه لنا مشكلة مع مقاومة اسرائيل، ونحن نقول لا ليست المشكلة المقاومة ضد اسرائيل والذي لا عدو لنا غيرها، لكن المشكلة هي مع غلبة السلاح على اخيكم اللبناني العربي وعلى الحياة في لبنان، فالمشكلة هي عندما تقولون ان هذا السلاح لن يستخدم في الداخل ثم نجده في الداخل”.

وسأل الحريري: “كيف ننسى اليوم المجيد في 7 ايار، يوم البلطجة في الجبل وبيروت؟”، لافتاً الى ان “المشكلة هي عندما تقولون قبل الانتخابات النيابية الاخيرة، انكم لا تريدون الدخول في الحكومة اذا خسرتم الانتخابات ثم تخسرون وتقولون “لا يفكرن أحد بحكومة لا ثلث معطل فيها لنا والا السلاح جاهز للاستخدام ضد ابناء بلدكم”.

واعتبر ان “المشكلة هي عندما ندعوكم الى شراكة حقيقية في حكومة وحدة وطنية فتدخلون اسلحتكم معكم الى مجلس الوزراء وتضعونه على الطاولة، فيصبح كل قرار خاضع لارادتكم وحدكم،” مشيراً الى ان المشكلة هي “انكم توقعون على تعهدات في الدوحة بعدم استخدام السلاح وسيلة للعنف الداخلي وعدم تعطيل جلسة لمجلس الوزراء ويشهد على توقيعكم امير قطر والجامعة العربية، ثم تستهلكون نصف عمر الحكومة وانتم تعطلون مجلس الوزراء تماماً، كما وقعت تعهدات في الدوحة بانكم لن تستقيلوا من الحكومة ثم استقلتكم”.

واكد الحريري ان “المشكلة هي انكم تطالبون باستشارات نيابية عادلة وطارئة فور استقالاتكم، ثم تكشتفون ان الاستشارات حملت تصويتاً بغير توجهاتكم، فتؤجلون الاستشارات تحت تهديد انه اذا لم تؤجل فالسلاح جاهز ثم تغيرون الاكثرية تحت تهديد انه لو بقي بعض النواب على رأي ناخبيهم فالسلاح جاهز”، معتبراً ان “المشكلة هي عندما تشاركون في صياغة اجماع بشأن المحكمة الدولية على طاولة الحوار الوطني ولحل مشكلة السلاح الفلسطيني ثم تعطلون تنفيذ قرارات التزمتم بها معنا وتصبح مساءلتكم اعتداء عليكم لان السلاح جاهز”.

ورأى ان “المشكلة هي عندما تمنعون مؤتمر المصالحة والمصارحة الشاملة عن كل الماضي”، لافتاً الى ان هذه المبادرة النبيلة العربية الاصيلة قام بها خادم الحرمين الشرفين وقد كنا اول المتحمسين لها وتنجحون للاسف بافشالها فقط، لان السلاح جاهز للاستخدام ضد ابناء وطنكم، وللمناسبة لم نسمع احد منك يعلق على حقيقة هذه المبادة وكل ما سمعناه التخوين والتجني”.

وشدد الحريري على ان “التخوين ملّ منكم بقدر ما ملّ اللبنانيون من غلبة السلاح”، لافتاً الى ان “السلاح جاهز للاستخدام ضد ابناء بلدكم مرّة لخلاف على موقف سيارة في عائشة بكار ومرة في برج ابي حيدر ودائماً لجر الوطن لمحور اقليمي لا علاقه له بلبنان اوالعروبة”.

واضاف: “قررنا بكل بساطة ان نقول لكم ما يقوله كل لبناني وكل لبنانية في بيته كل يوم ان هذا البلد لن يستقيم بنظامه وحياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدستورية وحق اهله في الامن طالما هذا السلاح جاهز للاستخدام ضد ابناء بلدكم”، مجدداً رفضه “ان تفرضوا من تريدون في رئاسة مجلس النواب حتى عندما تكون الاكثرية ليست في يدكم لان السلاح جاهز للاستخدام ضد ابناء بلدكم وتفرضون من تريدون في رئاسة الحكومة لان السلاح جاهز وتحالون تشويه صورة رئيس الجمهورية كما تفعلون الان لان السلاح جاهز للاستخدام”.

وتابع الحريري: “قررنا ان نقول لكم “مش ماشي الحال” وان يكون معكم سلاح فلا يعني انه معكم حق”، مضيفاً “قد يكون السلاح غلبة لكنه ليس الاكثرية التي تفرزها صناديق الاقتراع من دون سلاح وتعبر عن رأيها في المجلس النيابي من دون سلاح وهي اكثرية الشعب اللبناني التي نزلت في 14 اذار 2005 من دون سلاح لترفض وصايلة النظام الامني على دستورنا وحياتنا والتي قررت النزول في 14 اذار 2011 لرفض وصاية السلاح”.

ورأى ان هذه المشكلة باتت مشكلة وطنية بامتياز ويلزمها حل وطني بامتياز، لانها باتت تسمم كل شيء اخر، “ونحن بصراحة لن نسمح لها بعد الان ان تسمم ذكرى شهدائنا جميع شهدائنا شهداء ثورة الارز والمقاومة في وجه اسرائيل”.

وشدد على ان “المحكمة الدولية اولا لان اغتيال الحريري وشهداء ثورة الارز لم يكن حادثا او صدفة وكل شهيد هو شهيدنا جميعا من اجل عروبتنا وحريتنا وسيادتنا واستقلالنا جميعا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى