ثقافة

اَلْكُوَيْتُ الْجَرِيحْ
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

أَمِنْ خَيْرِهِ الْمَبْذُولِ{صَدَّامُ}غَالَهُ=وَجَهَّزَ جَيْشَ الْغَدْرِ وَابْتزَّ مَالَهُ؟!!!
تَرَاهُ إِذَا طَالَ الظَّلَامُ مُنَاجِياً={إِلَهَ الْوَرَى}..وَ{اللَّهُ}يَعْلَمُ حَالَهُ
وَحِينَ يَعِيثُ الْغَاصِبُونَ بِأَرْضِهِ=يُوَاجِهُ أَرْبَابَ السَّوَادِ وَآلَهُ
***
أَطَلَّ مِنَ الْإِصْبَاحِ يِنْصُرُ جُنْدَهُمْ=عَلَى{فَارِسٍ}هَلْ كَانَ يَدْرِي مَآلَهُ؟!!!
أَطَلَّ..تُرَى هَلْ قَدْ رَعَوْهُ بِوَقْفَةٍ=تَكِيدُ الْعِدَا؟!!!أَمْ قَدْ أَهَانُوا رِجَالَهُ؟!!!
وَذَاقَ-مَعَ الْوَيْلَاتِ-غَزْواً مُدَمِّراً=فَأَضْحَى جَحِيمُ الْحَرْبِ يُرْدِي عِيَالَهُ
***
رَأَى فِي وُجُوهِ الْمُعْتَدِينَ عَلَامَةً=لِغَدْرٍ شَنِيعٍ قَدْ يَفُوقُ خَيَالَهُ
فَبَاتَ جَرِيحاً فِي سَفِينَةِ حِقْدِهِمْ=بِبَحْرٍ مِنَ الْأَشْجَانِ يَطْوِي مَجَالَهُ
***
فَهَيَّا..رِفَاقَ الْحُلْمِ نَحْمِي رُبُوعَهُ=وَفِي زَحْمَةِ الْأَحْدَاثِ نُلْقِي حِبَالَهُ
بِأَيِّ طَرِيقٍ أَوْ بِأَيَّةِ قَفْرَةٍ=وَنَصْطَادُ مَنْ مَسُّوا بِسُوءٍ جَمَالَهُ
***
أَفِي مَجْمَعِ الْأَخْلَاقِ نَصٌّ مُقَنَّنٌ=يُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَسْتَبِيحُوا غِلَالَهُ؟!!!
وَهَلْ فِي اغْتِصَابِ الْآمِنَاتِ شَهَامَةٌ=تُعِيدُ لِمَنْ ذَاقَ الْهَوَانَ جَلَالَهُ؟!!!
وَهَلْ فِي جِرَاحِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ دَوْلَةٍ=شِفَاءٌ لِمَنْ رَامَ وَسَعَى لَهُ؟!!!
***
سَأَلْتُ وَكُلِّي حَيْرَةٌ وَتَمَزُّقٌ=أَمِنْ آلِ عُرْبٍ مَنْ يَكِيدُ مِثَالَهُ؟!!!
أَقُطْرٌ شَقِيقٌ كُلُّ مَا فِيهِ عَائِدٌ=عَلَيْنَا بِنَفْعٍ قَدْ رَمَاهُ وَغَالَهُ؟!!!
***
بَعَثْتُ إِلَى شَعْبِ{الْكُوَيْتِ}رِسَالَةً=تُحَيِّي بِصِدْقٍ قَوْلَهُ وَفِعَالَهُ
تُؤَيِّدُ مِنْ أَرْضِ{الْعُرُوبَةِ}إِخْوَةً=وَكُلُّ شُعُوبِ الْأَرْضِ قَوَّتْ نِضَالَهُ
فَيَا شَعْبَنَا الْمَنْكُوبَ صَبْراً وَحِكْمَةً=فَسَوْفَ يَشُدُّ الْمُسْتَبِدُّ رِحَالَهُ
شعر أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى