الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحفي للوزير الصفدي

 

عقد الوزير محمد الصفدي مؤتمراً صحافياً في منزله في طرابلس، وناشد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة

إعلان اليوم الخميس يوم حداد وطني، على شهداء الجيش وضحايا المدينة، وقال: “غداة حصول الحكومة على ثقة مجلس النواب، وبالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدمشق لانعقاد القمة التي نرى فيها مدخلا الى علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا خارج معادلة التبعية او العداء، ضربت يد الفتنة والارهاب مجدداً في مدينة طرابلس، مستهدفة جنوداً أبطال من الجيش ومدنيين أبرياء”.
واضاف: “هذا العمل الارهابي قامت به ايد تعمل في غرف سوداء لا علاقة لها بطرابلس، وعادات اهلها وقيمهم. فأهل طرابلس متمسكون بتعاليم الشرائع السماوية السمحاء التي تقوم على الاعتدال والانفتاح، وهم يرفضون قطعاً ان تكون مدينتهم ساحة لاعمال العنف. ان استقرار مدينة طرابلس وامنها مرتبطان بنجاح مشروع الدولة، فرهان طرابلس كان وما زال وسيظل رهاناً على الدولة ومؤسساتها وقواها الشرعية”.
وتقدم الصفدي من قيادة الجيش وأهالي الشهداء العسكريين والمدنيين بأحر التعازي، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. واضاف: “يستهدف هذا العمل الارهابي امن مدينة طرابلس ودور الجيش اللبناني فيها، خصوصاً بعدما بدأت القوى الامنية بتحقيق تقدّم جدي في فرض الامن على الارض في شكل ملموس. وأخشى أن يكون هدف قوى الارهاب توريط الجيش في معارك مع أهله وشعبه، مما يذكر بالمجزرة التي استهدفته قبل حوادث البارد”. وناشد القوى السياسية “عدم التسرّع في توجيه الاتهامات في كل الاتجاهات، لان ذلك لن يؤدي الا الى مزيد من الاحتقان والتحريض”، داعياً الجميع الى “انتظار نتائج التحقيقات القضائية والامنية لكشف هوية الفاعلين”. وطالب قيادات المدينة من رؤساء ووزراء سابقين وزملاء ووزراء ونواب حاليين وسابقين والقوى السياسية والدينية بـ”فتح الاتصالات في ما بينها لتدارك ما يجري ومنع جر طرابلس والشمال الى الفوضى والفتنة التي تخطط لها جهات لا تريد الخير للبنان”. وقال: “إن وحدة موقف طرابلس وتبني خطاب العمل والاعتدال والتوافق هما المدخل الصحيح لحماية المدينة وأهلها من أي فتنة. علينا ان نتحلى جميعاً بالوعي، لان التاريخ لن يرحمنا إن لم نكن على مستوى التحديات التي تواجه طرابلس ولبنان”.
وناشد الوزير الصفدي الرئيس السنيورة “اعلان يوم غد يوم حداد وطني على شهداء الجيش والضحايا المدنيين، تضامناً مع طرابلس التي تتعرض لمؤامرة خبيثة”.
وسئل هل يعتبر ان الامن في طرابلس ليس ممسوكاً فأجاب: “الامن ممسوك. ونعرف ان الشارع حيث وقعت الحادثة هو شارع مصارف وأمن. واختياره بالذات كان باعتباره هدفاً سهلاً. وهذا العمل الارهابي جبان”.
ولماذا هذه الحوادث تتركز في طرابلس اليوم؟ أجاب: “كل تاريخ طرابلس نضال عروبي. وهذا العمل هدفه إخضاع طرابلس وأهلها لغايات اخرى. ستظل طرابلس كما كانت رائدة العروبة والعمل الوطني”.
ورداً على سؤال، قال الصفدي: “على مجلس الوزراء ان يقوم بواجبه كاملا. بالامس، اعطينا الثقة في مجلس النواب. وبدءاً من الغد سيكون الموضوع الامني من الاولويات عند الحكومة، لانه واجبها وواجبنا جميعاً. وفي ما يختص بالمحكمة الدولية، لا أدري إن كان يجب إحالة أي حادثة تقع عندنا على المحقق الدولي. كلنا متفقون على إحالة الجرائم السياسية على المحكمة الدولية. وبالنسبة الى الجرائم التي تستهدف الابرياء فيجب ان يكون لدينا جهاز يكشف حقيقة الفاعلين ويمكنه الاستعانة بجهاز آخر كجهاز دولي أو غيره لكشف الفاعلين”.
وأسف لغيابه عن اجتماع نواب طرابلس لانشغاله في متابعة الوضع الراهن، وقال: “لا نريد التوسع او مهاجمة الحكومة لانها جدية في معالجة الموضوع. الجيش جدي في هذا الموضوع، وعلينا مؤاساة عائلات الابرياء الذين سقطوا، ونعدهم بأن الدولة ستقوم بواجباتها”.
وهل يؤيد جمع السلاح من كل الاطراف؟ أجاب: “طبعاً، وهذا ما طالبنا به في الاجتماع السابق عند مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، وكل الفئات وافقت. موضوع جمع السلاح من جميع اللبنانيين امر شائك. على طاولة الحوار سيكون البند الاول حول السياسة الدفاعية او الاستراتيجية الدفاعية. هذا الموضوع يخص العلاقة مع “حزب الله”، ولكن ما دام السلاح مع قسم من اللبنانيين فيعتبره البعض بأنه غير شرعي، ووجوده يعطي ذريعة لبعض اللبنانيين الذين يعتبرونه غير شرعي ليحملوا هم السلاح. وعندما تتدخل الدولة لجمع السلاح من الجميع سيكون الموضوع شائكاً، وعلينا جميعاً منع حمل السلاح ومنع استعماله، ثم ندرس قضية جمعه”.
ورداً على سؤال، قال: “المستهدف من هذه الحادثة هي طرابلس والجيش والحكومة والأمن في لبنان. والاستهداف كامل لكل القوى التي تريد لبنان ديموقراطياً حراً وسيداً ومستقلاً. ولا أربط هذا الانفجار بالقمة اللبنانية – السورية، فلهذا الربط ستكون سلبيات عدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى