الأخبار اللبنانية

السلام يجمع الأديان في مؤسسات الصدر في صور بدعوةٍ من نهار الشباب ومؤسسة الصفدي

 

استضاف المجمع الثقافي لمؤسسات الامام موسى الصدر في صور ورشة عمل جديدة تحمل الرقم 19 من سلسلة

ورش عمل ينظمها مشروع “صحافيون شباب ناشطون للحوار بين الاديان” بعنوان “مفهوم السلام في الأديان بين النظرية والتطبيق”، في حضور رباب الصدر وقاضي الشرف في المحكمة الجعفرية العليا والباحث في “التاريخ الثقافي في المنطقة الشامية” الشيخ جعفر المهاجر، ورئيس مدرسة قدموس صور الاب فادي المير وتلامذة في مؤسسات الصدر ومدرسة قدموس. أعدت المشروع جمعية “نهار الشباب” بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” وبتمويل من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج “أفكار 2” الذي تديره وزارة التنمية للشؤون الادارية.
كرم
افتتح النقاش بكلمة لمدير المشروع والورشة الدكتور جان كرم، الذي اكد ان “الهدف من المشروع هو ازالة الحواجز الفكرية والافكار المسبقة الموجودة بيننا كلبنانيين او كطوائف او اتنيات. وعملنا الاساسي منصبّ على الجيل الشاب الذي يعيش في الكثير من الاحيان منغلقا على نفسه، فندفعه الى التعرف على القواسم المشتركة الموجودة بين الاديان حتى يتوصل يوماً الى التفكير في غيره اكثر مما يفكر في نفسه”.
الشيخ المهاجر
تلاه المهاجر الذي ابدى تحفظه على عنوان “حوار الاديان” مشيرا الى ان “الحوار بين الاديان موجود من دون شك . قد يحدث هذا الحوار بين دين ودين، ولكنه قد يحصل ايضا داخل الدين نفسه ، ومن الادق ان نقول الحوار بين اهل الاديان…”. واشار الى عدد من الملاحظات مؤكدا ان “الحوار بين اهل الاديان ليس امراً نظرياً اطلاقاً، بل هو امر تدخل فيه الذاكرة التاريخية بقوة لدى كل فريق من الفريقين المتحاورين. ان بلدنا الذي يعتبر من اكبر تجمعات الاديان في العالم هو مثال على تلاقي هذه الافكار والطوائف، ومع ذلك فهو يتحاور بطرق مختلفة. فأهل الفكر تحاوروا بالفكر، ومن هم من غير اهل الفكر تحاوروا بغير الفكر…”. وتوجه الى الشباب قائلا “نحن اخذنا حصتنا ،لكن انتم يجب ان تبدأوا من جديد وان تنظروا الى جيلنا نظرة المتعظ وتأخذوا العبر والدروس من الوقائع التي سبقت والتنبه الى حسناتها وشرورها…”.
الأب المير
بدوره، قال الاب فادي المير في مداخلته ان “المسيحية هي اكثر من دين وشريعة ونظرية عقلية، المسيحية هي روحانية حياة ملؤها الحب ولا شيء غير الحب… والروحانية المسيحية هي اكثر من حب للقريب ،هي حب للعدو ومباركة للمضطهدين واللاعنين، لان فقط بالحب تصطلح الامور وتصنع عجائب توبة وسلام. ” وشدد على ان “الروحانية المسيحية هي حياة حب تشمل الجميع من دون اي استثناء عنصري او ديني، والسلاح المثالي الوحيد للمسيحي هو الحب وشهادة الحب والاستشهاد الطوعي والحر والمسالم في سبيل الحب وكل سلاح غير ذلك هو من الشيطان…”. وختم المير مؤكداً “ان هدف رسالتنا هو ان يتطابق الواقع مع ما تمثله الروحانية المسيحية من اسس ومبادئ. حينئذ اضمن لكم باسم المسيح سلاماً دائماً للعالم وبناء متينا لحضارة الحب والفرح فتصبح الارض جنة وسماء”. ثم دار نقاش عرضت بعده الكلمة التي ألقاها الامام موسى الصدر في كنيسة الكبوشية في 18 شباط 1975 بعنوان “اجتمعنا من اجل الانسان”، واستخلصت منها العبر والمعاني التي جسدتها شخصية الامام الصدر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى