الأخبار اللبنانية

فيصل كرامي: الاستقرار في طرابلس أولوية وعلى مجلس الوزراء الانعقاد للبحث في ملفها الأمني

دعا وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي الى “ضرورة معاودة جلسات مجلس الوزراء للبحث في الملف الأمني ولا سيما أحداث طرابلس الخطيرة”. وأسف للاشتباكات في المدينة بين باب التبانة وجبل محسن، مؤكدا “دعم قيادة الجيش في تدابيرها المتخذة لإنهاء الاشتباكات، وأولوية عودة الاستقرار الى مدينة طرابلس قبل اي حديث سياسي، وأن على مجلس الوزراء الانعقاد فورا للبحث في الملف الأمني الخطير ولا سيما أن مهمته الأساسية والأولى في هذه المرحلة هي تأمين الاستقرار الأمني”.

وقال كرامي في حديث من دارته في طرابلس: “هذا الاستقرار الأمني والسياسي هو نتيجة لمجموعة عوامل من بينها، بل في مقدمها، أداء هذه الحكومة التي على الرغم من كل ما قيل في تعثرها وتناقضاتها ووتيرتها الانتاجية البطيئة، وهو صحيح، هي حكومة الانجاز الأهم وأقصد به الاستقرار الأمني في لبنان”.

أضاف: “في ظل دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اطلاق الحوار على مستوى كل الفئات، الأجدى بالحكومة الاتفاق في ما بين أعضائها على طاولة مجلس الوزراء تمهيدا لاطلاق الحوار الوطني”.

وأيد “الإجراءات والتدابير التي اتخذها الجيش في عكار”، مؤكدا أنها “عززت مناخ الارتياح والاطمئنان على الرغم من بعض الأصوات السياسية النشاز، ولكن، الكل تحت مظلة الجيش والكل وراء المؤسسة العسكرية الحافظة للوحدة الوطنية التي تحظى بثقة مطلقة سياسيا وشعبيا”.

وتمنى “ألا تضغط قوى 14 آذار على الرئيس سعد الحريري بحيث يأتي خطابه تصعيديا في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري”، ودعا “الرئيس سعد الحريري إلى العودة الى لبنان للتعايش مع مشاكل اللبنانيين عن قرب”.

وعن الحراك العربي أكد أن “الرئيس عمر كرامي ومنذ البدايات في تونس ومن ثم في مصر خصوصا، أعلن تعاطفه مع الشعوب في حراكها السلمي، ولكن منذ البداية صارح الجميع بهواجسه تجاه ما يسمى الربيع العربي متخوفا من أن تحوله أميركا واسرائيل والأطماع الغربية الى خريف عربي بامتياز، وهذا ما أسفر عنه توالي الأحداث في ليبيا والطرق التي تم اتباعها هناك بإشراف أممي، ومن ثم تضخيم الهجمة على سوريا وجعلها أزمة دولية كبرى، أضف الى كل ذلك ان لا ربيع حتى اللحظة في أي من الدول والمجتمعات المذكورة، لا في تونس ولا في مصر ولا في ليبيا ولا في البحرين ولا في اليمن ولا في سوريا، لا بل الرئيس كرامي لا يتردد في كل مناسبة في التحذير من مؤشرات التقسيم والتفتيت التي تهدد كل المنطقة. من هنا أقول ان الربيع العربي الذي لم يحرر القدس والأقصى الشريف ولم يضع أسس الحل العادل للصراع العربي الإسرائيلي ولا سيما لقضية العرب المركزية فلسطين، هو حتما ليس ربيعا، ان لم أقل أنه شتاء استثنائي مثل الذي نعيش أيامه في هذه السنة الكبيسة”.

وعن وزارة الشباب والرياضة اعتبر انها “من الوزارات القليلة التي حققت بعض الانجازات”، معددا بعض “إسهاماتها في إعادة نهوض الرياضة اللبنانية ولا سيما اعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت الرياضية، ودعم المنتخبات والأندية الرياضية، اضافة الى الاهتمام بالشأن الشبابي وخصوصا الجهود الجادة التي تبذلها الوزارة في إطلاق مشروع سياسة شبابية في لبنان وذلك عبر اعداد الوثيقة الشبابية التي تنتظر اول اجتماع لمجلس الوزراء لطرحها عليه والتي من خلالها ستطلق الوزارة مشروع البطاقة الشبابية أسوة بباقي الدول المتحضرة”.

وكان كرامي التقى في دارته في طرابلس قائد المنطقة الاقليمية لقوى الأمن الداخلي في الشمال العميد محمود عنان وقائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي اللذين أطلعاه على الأحداث الأمنية في طرابلس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى