الأخبار اللبنانية

حركة التوحيد الإسلامي تشارك في مسيرة العودة

د. معاذ شعبان : زحف غير مسبوق، لبنانيون وفلسطينيون مسلمون ومسيحيون سنة وشيعة توجهوا معا صوب البوصلة الصحيحة ” فلسطين” في زمن أرادته القوى الاستعمارية ووكلاؤها مشهدا للشرذمة والانقسام الديني والمذهبي

انطلقت مئات الباصات صباح اليوم من مدينة طرابلس وسائر مخيمات ومدن شمال لبنان للمشاركة فيما بات يعرف “بمسيرة ” الشعب يريد تحرير فلسطين

وفي طرابلس ومع ساعات الصباح الأولى تجمعت الحشود في ساحة النور عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وأقلتهم الحافلات جنوبا صوب الحدود مع فلسطين المحتلة ولما لم تكن الباصات كافية لنقل المحتشدين توجه الكثيرون بسياراتهم الخاصة .

وتشارك حركة التوحيد الإسلامي بمجموعات من الكوادر والشباب والأسر يرافقهم أعضاء من قيادة الحركة منهم الدكتور معاذ سعيد شعبان والسيد محمود حرفوش والشيخ عبد الفتاح الأيوبي وأعضاء من المكتب التنظيمي والشبابي والنسائي في الحركة.

وفي اتصال مع مراسل موقع التوحيد الإلكتروني المرافق للوفد الشمالي تحدث عن حشود شعبية غير المسبوقة متجهة صوب فلسطين وتحدث عن زحف بشري فعلي من لبنان وخاصة من مخيماته .

وأضاف من مخيم عين الحلوة وحده خرج أكثر من 20 ألف كما يقف الآلاف على قارعة طرقات في منطقة حسبة صيدا لعدم وجود باصات تقلهم إلى الجنوب بعدما حجزت أكثر الباصات المستخدمة في لبنان كما استقدمت باصات من سوريا لسد العجز.

وأضاف مراسلنا تنقطع السبل قبل مارون الراس بكلومترات بسبب الزحام الشديد مما دفع المتظاهرين للتوجه مشيا على الأقدام صوب ساحة الاحتفال.

وأضاف تزدان الطرقات بأعلام فلسطين وشعارات العودة كما يشارك في التنظيم وتوجيه الناس اللجان المنظمة للمسيرة بالتعاون مع المقاومة والقوى الأمنية والجيش اللبناني.

كما ويسجل تحليق لطائرات مروحية تابعة للقوات الدولية اليونيفل فوق منطقة بنت جبيل ومارون الراس ويسجل استنفار عسكري صهيوني غير مسبوق

وتوزع اللجان المنظمة وأهالي قرى الجنوب على المشاركين المياه والقبعات للحماية من الشمس ووضعت أقواس النصر على مداخل القرى ورفعت لافتات الترحيب في مشهد يعكس عمق العلاقة بين شعب المقاومة وأهل المقاومة فيما بين لبنان وفلسطين

وفي حوار أجراه مراسلنا مع الدكتور معاذ شعبان المشارك في المسيرة قال: نحن أمام زحف غير مسبوق من مختلف الفئات العمرية ذكورا وإناثا لبنانيين وفلسطينيين مسلمين ومسيحيين سنة وشيعة وهذا مشهد رائع من مشاهد الوحدة حول الهدف الواحد والبوصلة الصحيحة التي تؤشر صوب فلسطين في زمن أرادته القوى الاستعمارية ووكلاؤها في المنطقة مشهدا للشرذمة والانقسام الديني والعرقي والمذهبي .

نتمنى على الفضائيات العربية أن ترسل “شاهد عيان” أو “ناشط حقوقي” لتغطية مسيرة العودة والتركيز عليها كما ركزت وتركز على ما يجري من فتن وأحداث تفرق ولا تجمع بعد انتصار الثورة التونسية والمصرية وغيرها.

واعتبر أن مسيرة السنة القادمة لن تختتم باحتفال لينفض الناس بعدها عائدين إلى مدنهم ومخيماتهم بل ستنصب الخيام على الحدود تحفذا للعودة التي باتت قريبة خاصة بعد عودة مصر ” أم الدنيا ” إلى موقعها الرائد وسط الممانعة العربية .

بدوره اعتبر السيد محمود حرفوش : أن الناس خرجت من قوقعة الفتن المدبرة إلى الهدف الأسمى فلسطين مسرى رسول الله ومهد عيسى عليهم الصلاة والسلام.

واعتبر أن المصالحة الفلسطينية أضفت ارتياحا ظاهرا على الحشود المشاركة وخاصة الفلسطينية منها ، وتمنى لو كان ميدان الإحتفال أرحب ليتسع للجموع المشاركة ، لكنه استدرك مثل هذه الحشود لا يمكن أن يستوعبها إلا حرم المسجد الأقصى في العام القادم إن شاء الله .

وختم قائلا:سيتكرر هذا المشهد في العام القادم ولكن ليس على هذ النحو  وإنما بدخول حقيقي يعيد الحق والعرض والأرض والمقدسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى