الأخبار اللبنانية

الشيعي الحر دان جريمة اغتيال سلمان : حزب الله أسقط الدولة والمجتمع وينحر الطائفة

دان التيّار الشيعي الحرّ الجريمة البشعة التي أدت إلى استشهاد رئيس مصلحة طلاب حزب الإنتماء اللبناني هاشم سلمان على يد شبيحة الباسيج اللبنانيين التابعين لحزب الله وقال في بيان اليوم : كأن هؤلاء الّذين يعيشون نشوة انتصاراتهم الوهمية في القصير أوصلتهم إلى حد الإدمان على شرب دماء المظلومين ، كأنّ هؤلاء الّذين لم يعتادوا يوما” على قبول الرأي الآخر يجهدون لإسكات كل من يناهضهم ويناصر مشروع الدولة والمؤسسات وحريات الشعوب ، وأضاف : يحزننا أن يتحول حزب المقاومة إلى ميليشيا قاتلة تمارس الوحشية وتسفك دماء المظلومين والمسلمين ، لقد خرج حزب الله من وجدان الشعب اللبناني والعربي والإسلامي وبات عدوا” لملايين من العالم وقد قبل لنفسه هذا الموقع المخزي من أجل إرضاء أسياده الإيرانيين .
إنّ تصرفات حزب الله الإستبدادية من تدخله في القصير ومحاربة السوريين واعتداءاته المتكررة على اللبنانيين يعني أنه أسقط الدولة من حساباته وأسقط المجتمع وهو ينحر الطائفة وأهلها .
إنّ السكوت عن الحق يجعل من الطغاة فراعنة عصورهم ، ونحن لا نقبل أن نكون شهود زور على جرائم ترتكب باسم مظلومية الحسين وسبي زينب عليهما السلام ، ولأننا نرفض أن نرى هدم الدولة والحجر عليها من قبل شبيحة لا يعرفون إلا مواجهة القتل والعنف والتعدي على كرامات الناس ، وها هي اليوم وحشيتهم الميليشيوية تطال أحد ابناء هذا الوطن وذنبه أنه وقف ليعبر عن موقف اقتنع به فجابهوه بالرصاص والعصي مظللين بأعين الإيرانيين القابعين داخل سفارتهم .
إنّ الأجهزة الأمنية والقضائية مطالبة اليوم بان تكون عادلة في تصرفاتها وأن تتصرف بمسؤولية لحماية كل حرّ وشريف خاصة أن الأحرار الشيعة وغيرهم لا يمتلكون سوى سلاح القلم والكلمة الجريئة ، وبناءا” على ما نشر من صور ومعطيات فلا شك بهوية القتلة وانتماءهم اللامشرف لحزب لم يعد فيه شيئ لله .
وطالب التيار إعتقال كل المعتدين وسوقهم للعدالة وإعدامهم ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يفكر بأن جريمته دائما” مغطاة بقوة السلاح والترهيب بالقمصان السوداء التي صبغت تاريخهم ظلمة وسواد.
ودعا التيار الشيعي الحر كلّ القيادات الشيعية المستقلة إلى توحيد صفهم والتنازل قليلا” لمصلحة الطائفة والوطن ، فالمواطن الشيعي لا حاجة إلى من يتربع على عرشه الديني أو السياسي بل يحتاج إلى رعاية ميدانية ومتابعة لقضيته ، يكفي مكابرة وتكبّر واتقوا الله في دماء شبابنا ، ومن لا يبذل الجهود الآن لوحدة الصف فتصب عليه لعنات التاريخ والمستقبل .
وتقدّم التيار من حزب الإنتماء وعائلة الشهيد بأحرّ التعازي داعيا” إياهم إلى الصبر والإحتساب عند الله وترك الأمر للقضاء والدولة ، متمنيا” للجرحى الشفاء العاجل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى