الأخبار اللبنانية

الحريري وفتفت يشاركان في حفل افتتاح طريق مربين – الضنية

طالب أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري من اتهم قوى 14 آذار نتيجة وثائق ويكيليكس بالعمالة والتواطؤ من تقديم اعتذار للشعب اللبناني ، اذا أصبح فعلاً يعتبر أن هذه الوثائق غير دقيقة وغير حقيقية.
ودعا الرئيس نجيب ميقاتي الى اتخاذ موقف حاسم من التطورات التي تجري في سوريا والا فان مستقبله السياسي معرّض للانهيار.
من جهته أكد النائب احمد فتفت الافتخار بالانتماء الى الحريرية السياسية التي أنقذت لبنان من براثن الحرب الأهلية العبثية وأدخلته الى السلم الأهلي مع اتفاق الطائف.
ورأى بأن سلاح المقاومة تحولّ الى سلاح ميليشيا تسعى بقوة السلاح الى السيطرة على السلطة السياسية.
كلام الحريري وفتفت جاء خلال مشاركتهما في حفل افتتاح طريق مربين – الضنية الذي اقيم في فندق قصر الأمراء في الضنية حضره كل من النائبين قاسم عبد العزيز وكاظم الخير ، والمستشار الانمائي للرئيس سعد الحريري المهندس فادي فواز،ومنسق عام تيار المستقبل في الضنية الدكتور هيثم الصمد والمنية المحامي بسام الرملاوي، وقنصل رومانيا الفخري في لبنان سعيد طراد، وشخصيات سياسية وبلدية واقتصادية ودينية ، وحشد من أبناء المنطقة.
بداية الحفل مع النشيد الوطني اللبناني، ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلمة ترحيبية من محمد حندوش،ثم شرح المهندس عماد مدور تفاصيل مشروع طريق مربين وكافة المشاريع الانمائية التي قدّمها الرئيس سعد الحريري الى أهالي منطقة الضنية.
بعد ذلك قال فتفت: “هناك مشروع سياسي كبير انطلق مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، شهيد الانماء ، وشهيد الحرية والسيادة والاستقلال . الغريب أن البعض يعيّرنا بالحريرية السياسية. نحن نفتخر بأننا ننتمي الى الحريرية السياسية .”
واضاف:”الحريرية السياسية أنقذت لبنان من براثن الحرب الأهلية العبثية وأدخلته في السلم الأهلي مع اتفاق الطائف،وأعادت بناء المؤسسات وأولها المؤسسة العسكرية التي دمروها في حروب التحرير والالغاء، وأعادت بناء الدولة ، واعادت بناء القصر الجمهوري الذي دمر بسب جنون العظمة لأحدهم،وأعادت تفعيل مجلس النواب بعد أن كانت تحيط به الأشواك ودمار الوسط التجاري، وأعادت الحياة الى القصر الحكومي المهمل والمندثر. الحريرية السياسية نهضت باقتصاد لبنان ونذكر فقط المقولة التي وجهت يومها الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما قيل له في مجلس النواب ان اسمك وحده هو الذي انزل الدولار الى الألف ليرة.نعم جاء الرئيس الحريري والحريرية السياسية سقط الدولار وعاشت الليرة.”
وأشار :” نعم نفتخر بالانتماء الى الحريرية السياسية التي كانت السند الحقيقي للمقاومة ، وقت كان هناك مقاومة حقيقية ولعلّ أبلغ مثل على ما أقول اتفاق نيسان عام 1996. لكن المقاومة تحوّلت اليوم الى ميليشيا تسعى بقوة السلاح للسيطرة على السلطة السياسية.
من هنا فاننا نحذر بأن لا معنى للحرية ولا معنى للديموقراطية في لبنان اذا استمر السلاح بيد حزب الله. يريدون المقاومة،فليقدموا سلاحهم الى الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية، وليحترموا عاطفة الشعب اللبناني تجاه انتفاضة الشعوب العربية.”
ثم قال الحريري:”نأتي اليوم إلى الضنية، لنفتتح طريقاً لنقول أننا نُعبد سوياً مع أهلنا في الشمال، طرق الانفتاح والتقدم. وهي طرق، تصل الشمال ببعضه البعض أولاً، ومنه إلى الوطن، كي تعود هذه المنطقة كمّا تعودنا، رقماً صعباً وأولوية لدى الدولة. فكفى الشمال الذي يستحق منّا الكثير حرماناً، لأنه قدم لهذا الوطن الكثير.
نأتي اليوم إلى هذه المنطقة لنفتح طريقاً، وكلكم يعلم أننا في “تيار المستقبل”، كنا وسنبقى أوّل من يبني الجسور بين كل الأطياف، فهذا ما تعلمناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما نُكمله مع الرئيس سعد الحريري.”
وأضاف:”كلنا يذكر تفاصيل المرحلة الماضية التي لن نعود إليها بأي شكل من الأشكال، لكن من الأهمية بمكان تذكير كل الناس، بأننا كنا، وبأن الرئيس سعد الحريري كان هو أوّل من مارس سياسة الانفتاح على الجميع، وتحديداً على خصومه السياسيين من أجل هذا الوطن.
وكلنا يعلم أيضاً، أنه في اللحظة الأولى لصدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، خرج الرئيس سعد الحريري على اللبنانيين مُهنئاً ببدء مسار العدالة، لكنّه في الوقت عينه، خرج بيدٍ ممدودة لحزب الله، من أجل مصلحة الوطن العليا.
لكن مع الأسف، قوبلت هذه اليد بحملة غوغائية تضليلية لا تمت إلى الانتماء الوطني ولا إلى المصلحة الوطنية بصلة. فبالله عليكم، من منّا لديه شك أو لا يعلم من الذي يقطع الطريق على الحوار وعلى التلاقي. لقد أصبح جلياً أن هناك في لبنان من لا يريد الحوار إلا على طريقته، وهذا يتنافى مع كل مبادئ الحوار والتلاقي.  من غير المقبول اليوم، أن يحاول البعض التعاطي مع اللبنانيين على طريقة أننا الحقيقة وانتم الخطأ، وما عليكم سوى طاعتي. من يتصرف هكذا، يقرأ عكس التاريخ، ويمشي من دون الانتباه لجغرافيا تتغيّر من حولنا. من يتصرف هكذا، يريد للبنانيين أن يواجهوا كل ما هو مُتغيّر في هذا العالم العربي. يريد لهم استعداء أجيال من الأحرار التي ولدت في تونس، وأزهرت في مصر وليبيا واليمن، وهناك خلف الحدود، في سوريا، حيث الشعب يقول كلمته مرّة أولى وأخيرة: ولّى زمن العبودية، إنّه زمن العدالة والتحرر. “
وعن وثائق وكيليكس قال الحريري :”في الأيام القليلة الماضية أثبتت التجربة أن الفريق الآخر يعمل بانتقائية قلّ نظيرها، فهذه الوثائق كانت محل ترحيب، بل كانت بمثابة إخبار للنيابة العامة كي تتحرك بحق شخصيات 14 آذار، أما اليوم فقد أصبحت وسيلة لبث الفتنة لأنها طالت رموز 8 آذار، وما يكنّوه لبعضهم البعض.وعلى هذا الأساس، ومن على هذا المنبر، أطالب من تطاول علينا ومن اتهمنا بالعمالة والتواطؤ وما إلى هنالك من صفات مردودة، تقديم اعتذار للشعب اللبناني ، إذ اصبح فعلاً يعتبر ان هذه الوثائق غير دقيقة وغير حقيقية.
لقد ملّينا من أسلوب التخوين، ومن سياسة التضليل، ونحن اليوم امام مفترق طرق، ومن هنا، أدعو الجميع الى العودة لعقولهم ووطنيتهم اللبنانية المنفتحة، لنمد أيدينا الى بعضنا البعض، ونرتقي بنقاشنا السياسي لما هو مصلحة لهذا الوطن.. إنها دعوة صادقة، عسى أن تُقابل بصدق. “
وتابع:”نجتمع اليوم لافتتاح هذا المشروع الحيوي للمنطقة والرابط بين مناطقه.وكم كنا نأمل بأن نلتقي في أجواء يسود فيها كل ما من شأنه ان يربط أبناء الوطن الواحد ويشد من أزرهم في مواجهة كل ما يحيط بنا من تحديات ومخاطر نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي.
يعرف اللبنانيون أن في بلدهم حكومة ولا يعرفون ماذا تفعل. فهي محكومة بقرارات جاهزة غب الطلب في كل الملفات والقضايا . قرارات اتخذها حزب الله على كل صعيد ويوزعها عندما تدعو الحاجة من ضمن سياسة الرأي الواحد. حكومة يدخل أفرقاؤها في كباش بشأن خطة الكهرباء وتصل الأمور بينهم الى الطلاق والتهديد بانسحاب وزراء التيار العوني، فتأتي كلمة السر من حزب الله بأن الوقت لم يحن لفرط عقد الحكومة التي جهد وكيلهم فيها الرئيس نجيب ميقاتي نحو نصف عام لتأليفها.”
وحول موضوع تمويل المحكمة الدولية اشار الحريري الى أن “الحكومة على موعد مع ملف تمويل المحكمة ونسمع من رئيسها كلاما ونسمع من مرجعيتها ومرشدها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خطابا مختلفا. فالرئيس ميقاتي يؤكد مبدئيا احترام التزامات لبنان لجهة تمويل المحكمة ، بينما حزب الله يرفض الاعتراف بالمحكمة ولا يمل من مهاجمتها وتشويه صورتها. ما يهمني التأكيد عليه في هذا الاطار ان المهم هو التمويل ولا يعنينا باي طريقة من الطرق سيتم ، فهذا شأن الحكومة بشخص رئيسها. يجب ألا يغيب عن بال اللبنانيين أن التزام لبنان بتعهداته حيال المحكمة يأتي عشية ترؤس لبنان لمجلس الأمن الدولي وبالتزامن مع وصول رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى نيويورك، وبالتالي فإن أي خطوة ناقصة في هذا الاطار من شأنها ان تنعكس سلبا على لبنان في علاقاته الدولية وربما تضعنا جميعا في موقف وموقع لا نتمناهما ولا طاقة لنا على تحمل تبعاتهما.”
وقال:”على كل حال، نحن اعتدنا على هذه الحكومة في الخطوات الناقصة وفي ابتكار سبل إحراج اللبنانيين فلبنان خرق الاجماع الدولي حيال سوريا في الأمم المتحدة وكان خارج سرب المصوتين على الادانة لما يرتكبه النظام السوري بحق أبناء شعبه.وهذا إن دل على شيئ فإنما يشير صراحة الى أن لبنان بات أكثر من أي وقت مضى يسبح في الفلك الايراني وينفذ السياسة الخارجية الإيرانية بعدما فرضت عليه السياسة الخارجية السورية في زمن الوصاية البائدة.نحن لا نستغرب أن يكون لبنان رئيساً لمجلس الأمن وأن ينقض الاجماع الدولي. فعلى يد حكومة حزب الله لا يمكن التكهن بشيئ يمكن ان يعزز مكانة الوطن ويحفظ سيادته.في زمن حكومة حزب الله، لا يمكن إلا انتظار الحوادث الأمنية الغامضة التي يعقبها دائما الطوق الأمني ومنع قوى الشرعية من التدخل والتحقيق. وفي عهد هذه الحكومة يسود الخطف والمقايضة والافراج على أراضي الدولة والحكومة في غيبوبة. تسود التعديات في لاسا على الاراضي وعلى رجال الدين ولا من يكشف خيطا يطمئن جزءا أساسيا من المجتمع اللبناني عنيت به المكوّن المسيحي.”
وأكد الحريري:” أن المسيحيين في هذا البلد هم نصفه وأن لهم فيه ما للمسلمين من حقوق. وبالنسبة الينا فإن لبنان يفقد كل معنى لوجوده إن اختلت معادلة المناصفة الاسلامية المسيحية. ونحن كما ننبذ التطرف من أي اتجاه اتى، فإننا نرفض تبعاته وندعو اللبنانيين الى التشبث بأرضهم ومقاومة كل المغريات للمحافظة على هذه الفسيفساء الجميلة في المجتمع اللبناني.”
وختم:”ينتابنا القلق على لبنان من حزب يضع سلاحه في وجه الجميع وينساق وراء انظمة دموية ليغطيها. نعم، قلقون من تصرفات حزب يضع متهمين في منزلة القديسين،ويرفع نبرة التهديد والوعيد عند كل مفترق. قلقون من حزب ينزّه نفسه صبح مساء ، بينما عملاء أجهزة الاستخبارات في صفوفه وبين حلفائه،ولذلك نضم صوتنا للقائلين بضرورة أن يثبت حزب الله براءته أمام المحكمة الدولية، كما نطالب الحرصاء على العدالة بتحويل أقوالهم الى أفعال فلا تبقى الالتزامات مبدئية ليأخذ المجرم جزاءه وليأمن اللبنانيون على حريتهم.”
وكان الحريري قد زار النائب فتفت صباحاً في منزله في بلدة سير حيث التقى كوادر التيار في منطقة الضنية ثم انتقل مع فتفت والوفد المرافق لأداء صلاة الجمعة في مسجد الصديق . ثم لبوّا دعوة منسق التيار في الضنية هيثم الصمد الى الغداء في منزله في بلدة بخعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى