“الوطن” الكويتية: القرار الظني سيكون أخطر بكثير مما تسرب حتى الآن
واشارت هذه المصادر، في حديث الى صحيفة “الوطن” الكويتية، الى ان تداعيات القرار المنتظر ستكون مخيفة وخطرة أكثر بكثير مما يستشعرها اللاعبون المحليون، ما دفع باريس واارياض الى التسليم بدور سوري لمنع انهيار الوضع الامني اللبناني الى منزلق خطير يترك آثاره على كل المنطقة.
ولفتت الى ان دمشق بدأت تحركا نشطا في عواصم اوروبية عبر ارسال موفدين يقومون بعرض افكار مطروحة للنقاش تهدف الى ضبط الاوضاع في لبنان، مشيرة الى ان باريس التي استقبلت ممثلين عن المعارضة اللبنانية لسماع رأيهم مباشرة بالاضرار التي ستنجم عن القرار الاتهامي حال صدوره، استقبلت ايضا احد المسؤولين الامنيين السوريين الكبار لترتيب زيارة الاسد الى العاصمة الفرنسية التي تصب في الجهود الرامية لتأخير صدور القرار والبحث مع ساركوزي في التفاصيل الدقيقة لتداعياته.
واكدت المصادر ان سوريا التي لا تملك اية دلائل حسية على عدم ورود اسمها في القرار الظني، تسعى لاستغلال قلق ومخاوف الغرب من انفجار الوضع اللبناني، لاستباق التدهور بابعاد نفسها عن التحقيق الدولي وعودتها لاعبا اساسيا في لبنان لاسيما وانها تعتقد بتجربتها السياسية المتراكمة بأن الدول الكبرى تضحي بمصائر دول صغرى من اجل ضمان الامن والاستقرار.