الأخبار اللبنانية

موقف هيئة العلماء المسلمين من بعض القضايا الهامة

بعد قيام وفد من هيئة علماء المسلمين بزيارة مفتي الجمهورية أمس الاثنين، أدلى رئيس الهيئة الحالي الشيخ أحمد درويش الكردي بالبيان التالي: أولاً: تأسف الهيئة للتجاذبات حول قضية انتخابات المجلس الشرعي، وقد بينت الهيئة موقفها سابقاً أنها مع إجراء الانتخابات باعتبارها المدخل الطبيعي لاستعادة العلماء لدورهم وحقهم ضمن مؤسسات دار الفتوى والحفاظ على مقام الإفتاء بغض النظر عمَّن يشغله! لذا فإن الهيئة لا تعتبر نفسها معنية بما يجري على الساحة من محاولات الاصطفاف والاستقطاب الحالي، وتطالب المسؤولين وأصحاب الشأن بالترفع عن الحسابات الشخصية والحزبية التي لا تعود بأي خير على مصالح المسلمين العليا.

ثانياً: تستنكر الهيئة إقدام النظام السوري على إرسال جثامين شهداء تلكلخ على دفعات وتكرر مطالبتها الحكومة اللبنانية بالعمل على استعادة بقية الجثامين دون أي تأخير في هذا الأمر الخطير.

ثالثاً: نطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بالكف عن ملاحقة واستدعاء الشباب المسلم في كافة المناطق بذريعة دعمهم للثورة السورية… في مقابل صمت مُطبِق تجاه من يتفاخرون بولائهم ودعمهم لنظام الإجرام الأسدي، ونحذِّر من أن ذلك قد يطعن في مصداقية العيش المشترك ويغذِّي الشحن المذهبي الذي نرفضه جملة وتفصيلاً وما نشهده من توترات أمنية بين فترة وأخرى.

رابعاً: إن قيام طائرات نظام الأسد بقصف مخيم اليرموك في دمشق متسبِّبةً بقتل وجرح عشرات من اللاجئين الفلسطينيين العُزّل لا لذنب ارتكبوه سوى امتناعهم عن تأييد النظام الظالم. ولن نطلب هنا موقفاً من أحد إلا مطالبتَنا علماء الأمة كي ينهضوا وينصروا الشعبين الفلسطيني والسوري قبل أن تطالهم الإدانة كما طالت الآخرين الذين أصمُّوا آذانهم عن استغاثات النساء والأطفال على مدى أكثر من عشرين شهراً.

خامساًً: تستنكر الهيئة إطلاق سراح أحد أشهر عملاء العدو الصهيوني المدعو (شربل قزي) في مشهدٍ يُظهر  تساهلاً متكرراً من قبل الحكومة المحسوبة على المقاومة!! فلماذا التساهل مع ملف العمالة الخطير إرضاءً لبعض القوى المشاركة في الحكومة بينما التشدّد في مسائل أقل أهمية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى