الاضراب شل الحركة في عكار والمنية طرابلس والشمال

شل اضراب السائقين حركة السير في مختلف المناطق الشمالية  وبخاصة على الطريق الساحلي حيث اوقف السائقون باصاتهم في منتصف الطرقات والاوتوسترادات المؤدية الى مدينة طرابلس ، اوتوستراد طرابلس بيروت وبالاتجاهين  الذي اقفل منذ السادسة صباحا عند جسر المنارة حيث توقف السير نهائيا وعملت القوى الامنية على اعطاء التوجيهات للمواطنين لسلوك الطرق الداخلية  التي كانت سالكة وما لبث السائقون ان انتبهوا اليها فقطوعها ..
..من العبدة في عكار الى البداوي مدخل طرابلس الشمالي الى طريق القبة التي تصل الزاوية زغرتا بالمدينة ، الى منطقة البحصاص جنوب المدينة ومستديرة السلام وصولا الى جسر المنارة وطريق القلمون القديمة كل الطرقات قطعت .مع تاكيدات   من السائقين انهم لن يفتحوها حتى الخامسة عصرا.
انقطاع سبل الموصلات انعكس حجزا اجباريا للطلاب في الامكنة التي استطاعوا الوصول اليها ولم يتمكنوا لا من الوصول الى جامعاتهم او  مدارسهم (خصوصا المدارس المتواجدة في ضواحي المدينة او داخلها ) ولا من العودة من حيث اتوا او الى منازلهم واضطر اكثرهم للانتظار لساعات قبل ان تفتح الطرقات وتعود حركة السير ولوجزئيا للعودة الى منازلهم
عضو نقابة السائقين ممدوح عبدو قال : لدينا مطالب كثيرة، صفيحة المازوت بثلاثين الفا وصفيحة البنزين باربعين الفا ولم يتم الرد علينا بالنسبة لتخفيض السعر،ولم تدفع التعويضات التي وعدنا بها، كيف يمكننا ان نطعم عيالنا.سعر الباص اكثر من مئة مليون ولا نستطيع العمل لجني سعر الصفيحة وتوفير اعالة عيالنا.نحن سنستمر في قطع الطرقات حتى الخامسة عصرا التاما منا بفرار النقابة ومن هنا نناشدالمسؤولين التطلع الى وضعنا . لقد خفضت الحكومة وزن ربطة الخبز لتبقى بالف وخمسمئة ليرة. ما يخصل ليس منطقيا ينهالون علينا بالوعود فقط ولا نرى شيئا دفعوا لنا التعويضات مرة واحدة ولم يكفونا لدفع الميكانيك.نحن مستمرون التزاما بقرار النقابة وبانتظار اصدار قرار عن النقيب.
السائقون المضربون تجمعوا عند العاشرة صباحا  في ساحة الكورة عند مدخل شارع الشيخ محمد الحسيني ،بدعوة من نقابة سائقي السيارات العمومية في الشمال ، والقى  النقيب احمد خضور زبيدي كلمة تناول فيها موضوع ارتفاع اسعار المحروقات وطالب :”بوضع سقف للمحروقات ووزير النفط الذي يعتبر نفسه اصلاح متغيير بتقديم مشروع كف يد الشركات الخاصة من استيراد النفطوحصرها بالدولة ،ونطالب حكام لبنان دون استثناء من 14 و8 و15 و16 و17 ، كفاكم اللعب بلقمة عيشنا ،نريد العيش بكرامة دون الاذلال على ابوابكم ،نريد الاسراع بدفع تعويضات المحروقات للسائقين العمومين لانها حق لهم ودين برقبة الدولة وعليها دفعه ، ونطالب بالغاء الرسم المفروض على معاينة الميكانيكية من قبل شركة(فال )وبقمع السيارات الخصوصية والغير شرعية .” ونقول في الختام لقد اعذر من انذر .
على النقيض من دعوة  نقابة السائقين للمشاركة  في الاضراب  عقد رئيس نقابة السواقين في الشمال شادي السيد مؤتمرا صحفيا في طرابلس اعلن فيه عدم المشاركة في الاضراب وفي قطع الطرقات وقال : إننا كنقابة سواقين ومجلس تنفيذي في الشمال والسواقين العموميين كافة مع مطالب السواقين العموميين ولكن في الوقت الحاضر نترك المفاوضات والإجتماعات مفتوحة كما ندعو الحكومة لبت سريع لهذه المطالب وفتح النقاش بكل العناصر المرتبطة بمطالب السائقين من جهة إرتفاع أسعار صفيحة البنزين والمحروقات عموماً ومن جهة ثانية خطة النقل التي وضعت على طاولة مجلس الوزراء وإتخذت قرارات مهمة بشأنها تتعلق بالمفاصل الأساسية للخطة .
وكذلك سيعقد إجتماع مشترك الأسبوع المقبل بين وزارتي الداخلية والأشغال وفي حضور كل المعنيين بقطاعنا لتحديد ساعة الصفر لبدء عملية تنفيذ والتدقيق باللوحات العمومية المزورة وصولاً إلى وضع حد لها .
وكذلك تناول النقاش الذي حصل مع رئيس الحكومة والوزراء أسطول النقل أي السماح للسائقين بشراء سيارات حديثة وإعفائهم من الرسوم لأن هذا القرار سبق أن أعتمد في مرحلة معينة وحالياً أعد مشروع القانون في هذا الإتجاه ليرسل إلى المجلس النيابي ويقر في أسرع وقت ممكن .
كما قدم وزير العمل تقريراً في ما يختص بالضمان الإجتماعي بما يتعلق بقيمة التعويضات العائلية للسائقين العموميين أسوةً بغيرهم ليتساووا بالإشتراكات والتعويضات أي 60 ألف للزوجة و 33 ألف للولد .
إننا كمجلس تنفيذي لنقابة السواقين في الشمال ندعو الحكومة لبت سريع لهذه المطالب لأن تسكير الطرقات ليس الحل وإننا لن نشارك غداً في الإضراب وفي قطع الطرقات منعاً لإستغلاله من قبل بعض الجماعات المتربصة لأمر طرابلس ” .
المشهد العام في  الشمال  عموما ومدينة طرابلس خصوصا عكس التزاما متفاوتا بالاضراب وان سجل نجاح لمنظميه في شل حركة السيرواغلاق المدارس لابوابها  وعرقلة وصول الموظفين والعسكريين وطلاب الجامعات وتلامذة المدارس وعموم المواطنين الى حيث كانوا متوجهين . اما في مدينة طرابلس فاكن المشهد  مذكرا “بيوم طرابلس مدينة خالية من السيارت ” حيث اضطر المواطنون للتحرك ما بين الطرقات المقطوعة سيرا على الاقدام او على متن الدراجات الهوائية والنارية .وتراجعت وتير حركة الاسواق بشكل كبيثر مع خلو الشوارع منحركة المتسوقين ،حيث فضل اكثر الناس البقاء في منازلهم ،ومتابعة مجريات الاضراب من على شاشات التلفزة او مواقع الانترنت .
وعند الثانية عشرة جرى تجمع احتجاجي اخر في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور )بدعوة من اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمال ،شارك فيه رئيس مجلس المندوبين علي محمد السلو .وحشد من العمال وسائقي السيارات والباصات العمومية .
رئيس اتحاد نقابات العمال نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شعبان عزت بدرة انتقد في كلمته “ارتفاع اسعار المحروقات بلا حسيب ولا رقيب ،مع ان الاوضاع المعيشية المتعلقة بهذه المادة باتت لا تحتمل وتنعكس على مجمل الاسر بطريقة سلبية تهدد بانفجار شعبي .”
و اضاف “ان الجهات المختصة في الدولة اللبنانية عاجزة عن معالجة الازمات  الاجتماعية المتتابعة واهمها عدم اصدار مرسوم الاجور للعاملين في القطاعين العام والخاص ، ونحن كاتحاد ندعم حقوق السواقين العموميين والمستاجرين ومطالب العمال ، نقول بان هذا الاضراب تحذيري وان لقمة العيش لا ترحم ولن يموت حق وراءه مطالب .”
بعد انتهاء كلمة بدرة بدأ السائقون بالانسحاب من الوشارع والتقاطعات وفتحت الطرق امام حركة السير عند الثانية عشرة والنصف ظهرا .