الأخبار اللبنانية

“سياسة الحياد بين القاتل والشهيد مساهمة بالجرم وتشجيع القاتل”.

“قباني تجاوز كل الحدود ونحد مشاعر المسلمين”. كبارة “يدعو المؤمنين الى مقاطعة اي صلاة يؤمها الشيخ محمد رشيد قباني”.

جاء هذا الكلام في المؤتمر الصحفي الذي ادلى به النائب محمد كبارة بتاريخ الاربعاء 14/3/2012:

فيما تستمر آلة القتل الأسدي ذبحاً بالأبرياء لا سيما النساء والاطفال من أبناء الشعب السوري تتمسك حكومتنا بخيار النأي بالنفس عن إدانة ما يجري وكأن النأي بالنفس صار نأيا عن الأخلاق ونأياً عن المبادئ ونأيا عن شرع الله الذي يرفض الظلم وإستباحة دماء الناس…
إن هذه السياسة التي تقف على الحياد بين القاتل والشهيد هي في حقيقتها مساهمة بالجرم وتشجيع للقاتل على الاستمرار بجرائمه..
ففي الوقت الذي تنتهك فيه الاعراض في حمص والأطفال يذبحون والجثث تحمّل في الشاحنات تستقبل حكومتنا موفدا فارسياً يقدم لها الدعوة للمشاركة في مؤتمر يديره فقيه فارس لدعم الأسد وشبيحته وزبانيته…
وفيما تطرد دول العالم سفراء الأسد احتجاجاً على إجرامه يتحدى مفتي المسلمين الشيخ محمد رشيد قباني عواطف طائفته والشعب وعموم الشعوب العربية ومبادئ حقوق الانسان ويستقبل سفير الأسد في لبنان..
وبغض النظر عما تضمنه ذاك البيان الملفّق عن محادثات جرت بين الشيخ قباني وسفير نظام الأسد لا بد من التأكيد على رفض اللقاء من أساسه واعتباره مناقضاً لرأي وتوجه اللبنانيين وخصوصا توجه طائفته التي يخرج أبناؤها من مساجدهم في كل لبنان بعد أداء الصلاة لإدانة نظام الأسد ورفض جرائمه ولنصرة الشعب السوري البطل…
ونقول للشيخ قباني بصراحة أنه تجاوز كل الحدود وتحدّى مشاعر المتظاهرين قرب دار الفتوى احتجاجاً على لقائه سفير الأسد فهرب إلى منزله حيث عقد الاجتماع المرفوض ودار فيه ما دار من حديث لم يتعرض له البيان الملفّق الذي صدر بعد اللقاء…
ويبدو أن الشيخ قباني أساء تقدير الطائفة لخصوصية وضعه وإصراره على البحث في ما يكتنفه من شكوك في جو من الكتمان احتراماً لموقع الإفتاء…
ويبدو أن الشيخ قباني قد أساء أيضا تقدير مغزى خروج المصلّين من المسجد لدى اعتلائه سدة المنبر لإلقاء خطبة العيد…
لذلك سيجد الشيخ قباني نفسه في مواجهة خروج المصلين من المسجد إذا أمّ الصلاة عملاً بالقاعدة الشرعية القائلة بأن الإمام الذي لا تتبعه جماعته لا تقبل صلاته…
لذلك فإنني ادعو جميع المؤمنين الى مقاطعة اي صلاة يؤمها الشيخ محمد رشيد قباني واقول له من ظاهر القاتل كان قاتلا واذا كان هناك بقية من رحمة فإننا نذكره بالقول استفتي قلبك وان افتوك…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى