بيان صادر عن حزب الخضر اللبناني

13 نيسان 1975 ذكرى بداية حرب عبثية مدمرة إستمرت على مدى 20 عام حصدت خلالها الكثير من أرواح اللبنانين وتركت العدد الكبير منهم معوقين وأرامل وايتام ودمرت الممتلكات العامة والخاصة وهجرت الى أصقاع العالم كل من إستطاع الى ذالك سبيلا ، هذه الحرب التي دمرت الحجر والبشر توقفت بعد إقرار إتفاق الطائف ولكنها أخذت أوجه أخرى بعدها مع زعماء الحرب والطوائف الذين شكلوا الطبقة السياسية الحاكمة التي مارست المحسوبية والمحاصصة و سؤ الإدارة عبرإنشاء إدارات رديفة من صناديق ومجالس لافائدة منها سوى إرضاء المحاسيب والازلام وهدر للمال العام وإتباع سياسة الإستدانة لمشاريع من دون إعداد لإستراتجيات قصيرة ، متوسطة او بعيدة الأجل ، غالبية تلك المشاريع دون جدوى و ترتسم حولها الكثير من التسائلات والشبهات بالفساد والنهب للمال العام .في ظل قضاء غير مستقل وأجهزة رقابية ضعيفة ومرتهنة لأهل السلطة الحاكمة . إن غالبية الحكومات التي تشكلت منذ اتفاق الطائف لم تختلف في نهجها ولافي ممارساتها في التعاطي مع شؤون اللبنانين بالإضافة الى ذالك غياب الممارسة الديمقراطية الحقيقة وفق قانون انتخابي يعكس صحة التمثيل بل على العكس من ذالك مدد مجلس النواب لنفسة عدة مرات وبقيت البلاد بدون رئيس جمهورية .لفترة ليس بقصيره ولم يتسكمل تطبيق الطائف وخاصة لجهة الغاء الطائفية السياسية كل ذالك فاقم الأزمات في البلاد بدل ان تأخذ طريقها الى الحل من أبرزها أزمتي الكهرباء والنفايات على سبيل المثال لا الحصر وبقيت كل الأزمات على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية بدون أي حل وتحولت الى أزمات مزمنة ترهق كاهل المواطن .الذي لم يعد بمقدوره تحملها . كل ذالك دفعه بالنزول الى الشارع رافضا” وثائرا” على الوضع القائم وعلى القائمين علية من أجل دولة مدنية عادلة تحقق تطلعاته عمادها قضاء مستقل . داعيا الى حكومة إنتقالية تدعو الى انتخابات مبكرة .الا ان حكومة الحالية التي تشكلت في خضم الثورة لم تحظى بثقة الغالبية من اللبنانين لأنها جاءت نتيجة لتفاهمات ومحاصات بين بعض أهل السلطة ولم تقوى على معالجات حقيقة وفعالة وبصورة خاصة وبالتحديد مع الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها البلاد ، الحكومة تحاول معالجة النتائج على حساب المودعين وبخاصة صغارهم بدل معالجة الأسباب وإستعادة الأموال المنهوبة وملاحقة المتورطين وإحالتهم الى قضاء مستقل . ذكرى 13 نيسان الأليمة تاتي هذا العام مرافقة مع الاحتفال بعيد الفصح المجيد نحن في حزب الخضر اللبناني نهنىء اللبنانين بالأعياد مع التمنىات بظروف أفضل و ندعوهم وبخاصة أهل السلطة الى أخذ العبر والتصرف بمسؤولية وتحقيق العدالة الانتقالية والحفاظ على السلم الأهلي لكي لاتتكرر الذكرى .