ثقافة

حفل تخريج الدفعة الثانية والعشرين في جامعة الجنان

“دفعة الرئيسة المؤسّسة أ.د. منى حداد يكن رحمها الله” لم يكن حفل تخريج الدفعة الثانية والعشرين في جامعة الجنان هذا العام بوجود أم الجنان ولا برعايتها، لكن كان للطلاب شرف أن تحمل دفعتهم اسم: “دفعة الرئيسة المؤّسسة الأستاذة الدكتورة منـى حداد يكـن رحمها الله”.
وفي غيابها كانت حاضرة بيننا، تروي مسيرة خمسة وعشرين عاماً، في احتفالية اليوبيل الفضي للجامعة.
رعى هذا الحفل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عابـد يكـن، بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبد الإله ميقاتي، دولة الرئيس سعد الحريري ممثلاً بمعالي الوزير سمير الجسر، دولة الرئيس العماد ميشال عون ممثلاً بالأستاذ عفيف نسيم، سماحة مفتي الجمهورية د. محمد رشيد راغب قبّاني وسماحة مفتي طرابلس والشمال د. مالك الشعّار ممثلان بأمين الفتوى الشيخ محمد إمام، معالي الوزير محمد الصفدي ممثلاً بالدكتور مصطفى الحلوة، معالي وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ممثلاً بالمستشارة د. ليال منصور، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعقيد وليد الكردي، مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم ممثلاً بالمقدم خطّار ناصر الدين، المديرة الإقليمية لمكتب الشرق الأوسط AUF د. سلوى ناكوزي ممثلةً بـ مدير المركز الرقمي الفرنكوفوني “د. حسّان عامود”، قنصل تشيكيا الفخري النقيب عامر أرسلان، مدير جامعة AUL في الشمال د. محمد علم الدين، رئيس فرع المخابرات في الشمال العميد عامر الحسن ممثلاً بالملازم أول محمد عوض، رئيس جمعية الإنقاذ الإسلامية اللبنانية د. محمد علي ضنّاوي ممثلاً بالمحامي”طلال طبّاع”، بالإضافة إلى شخصيات اجتماعية وتربوية وأهالي الطلاب.
افتتح الحفل بدخول موكب الطلاب الخريجين ومن ثم عمداء الكليات ورؤساء الأقسام والأساتذة ومجلس أمناء الجامعة.
ثم آيات عطرات من الذكر الحكيم لشيخ القراء الدكتور زياد الحاج، والنشيدين اللبناني وجامعة الجنان.
اشراقية: “نحتفي باليوبيل الفضّي للجامعة بمناسبة مرور خمسة وعشرين عامًا على مسيرة البناء والعطاء، لنقول للجميع أنّ جامعة الجنان قد حصدت أهدافها الرئيسة التي بنت عليها رسالتها وسعت بكل السبل والإمكانات لتحقيقها”
عريف الحفل نائب رئيس الجامعة لفرع صيدا الدكتور أحمد اشراقية بارك للطلاب الخريجين والخريجات ومرحّباً بالحضور وبالأهالي، قائلاً: “من هنا نبدأ، من ذاك الثوب الأنيق الذي كان نتاج  أنامل صاغت على اللوح الخشبي كلمات وأرقاماً اختالت فوق بحر العلم بذكاء العالمين؛ باسم أساتذتنا الذين جالوا في قاعات جامعتنا، عازفين من نبل أسرارهم علوماً وشجوناً وينابيع تتناثر رذاذها عبقاً ربيعي الهوى، يدخل شذاه العقول فيؤنسها بألوان المعارف والعلوم الراقية.
باسم أهالي طلاّبنا الذين علّموا وربّوا ووهبوا من قلوبهم بكلّ فخر واعتزاز وشرف وعلم ومعرفة، في زمن عزّ فيه العطاء وضاقت فيه السبل.
باسم العلم والعلماء، باسم السلام والتقوى، مدينة طرابلس التي أبت إلا وأن تحتضن النجاح والتميّز لتتعالى على جراحها بتقديم خيرة شبابها المتنوّر المعتدل في سبيل البناء لا التدمير داعية دوماً إلى المحبة والعيش الواحد …
باسم مدينة صيدا التي ازهرت فيحاء في طرابلس. من حرم جامعة الجنان نرحّب بكم، ونبارك لأولادكم النجاح”.
وليعلم الجميع أنّ الصروح والعلماء والخريجين والتربية والتعليم أساس جامعة الجنان والإبداع والتميّز والتفوّق وبناء الأجيال والاعتدال عنوانها، حتى أضحت شهادتها الجامعية شرفاً وانجازاً لكل طالب، وبات اسمها يحتلّ مكانة مرموقة بين نظيراتها في لبنان والمنطقة..
فهنيئاً للجنان بيوبيلها الفضي المتلألىء نجماً في فضاء العلم والمعرفة والإبداع والتفوّق”.
عميدة الخريجين: “ها نحن اليوم نقف على أعتاب هذه الجامعة الحبيبة فنودعها آملين أن نكون قد تركنا ذكرى جميلة، نذكر فيها بالخير مثلما تركت هي في نفوسنا بصمة لن تمحى أبداً”
كلمة الخريجين ألقتها الطالبة من كلية الإعلام، التي استحقت لقب عميدة الخريجين هذا العام، الطالبة جميلة قلاوون، التي توجّهت إلى الحضور قائلة: “مساء معسول بأقصى كلمات الشكر والمحبة على كل ما قدّمته لنا الأم والمربية الفاضلة الدكتورة منى حداد رحمها الله.
هنا في هذا الصرح عشنا معاً لثلاث سنوات وأكثر فكنا كعائلة واحدة نتقاسم أفراح الجامعة ونشاطاتها، وها نحن اليوم نقف على أعتاب هذه الجامعة الحبيبة فنودعها آملين أن نكون قد تركنا ذكرى جميلة، نذكر فيها بالخير مثلما تركت هي في نفوسنا بصمة لن تمحى أبداً.
زملائي الخريجين والخريجات نحن اليوم الدم الحيوي والقلب النابض المفعم بالحياة لوطننا الحبيب لبنان والذي نأمل أن نكون مستقبله الواعد بالازدهار”.
تابعت: “أريد أن أبارك للإدارة والطلاب الجدد بمبنى كلية العلوم والأقسام الجديدة التي ستفتتح مع انطلاقة هذا العام. كما نتوجه بأصدق الأمنيات إلى زملائنا الطلاب سائلين أن يوفقهم ويرزقهم النجاح”.
كلمة أهالي الخريجين ألقاها النائب السابق الأستاذ محمود المراد حيث بارك للخريجن نجاحهم وتخرّجهم.
أ.د. عابـد يكـن: “نحن اليوم على العهد وأكثر حرصاً من ذي قبل على أبنائنا ومستقبلهم فالأمانة كبيرة والمسؤولية عظيمة في متابعة المسيرة والرؤية والرسالة التي أُودعت بين أيدينا”
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عابـد يكـن هنّأ فيها الطلاب الخريجين والخريجات في يوم فرحهم هذا، متذكّراً بانية صروح الجنان التربوية قائلاً: “لَكَم كنا نودُ أن تكون في هذا المكان سيّدة الجنان الرئيسة المؤسسة الراحلة الدكتورة منى حداد يكن، نقتبس من فرحتها وهي ترى حصاد كلمة طيبة وجنى خمسة وعشرين عاماً من عمر هذه الجوهرة الفريدة التي يتزين بها جيدُ الوطن، وثلة من فرسان العلم والمعرفة يكوّنون الدرّة الثانية والعشرين في عقد خريجي جامعتنا الزاهرة.
ونحن اليوم على العهد وأكثر حرصاً من ذي قبل على أبنائنا ومستقبلهم، فالأمانة كبيرة والمسؤولية عظيمة في متابعة المسيرة والرؤية والرسالة التي أُودعت بين أيدينا”.
تابع: “خمسة وعشرون عاماً مضت، وجامعة الجنان مستمرة في العطاء بلا انقطاع، تزداد اتساعاً وانتشاراً، ليس في العالمين العربي والإسلامي فحسب، بل وصل شعاع علومها حتى الصين..
لقد أثبت خريجو الجنان كفاءتهم ومقدرتهم في ميادين اختصاصاتهم في كل مكان.. وإننا نسعى للاستمرار في النهوض بها، وتحديث برامجها التعليمية لتواكب التطورات الأكاديمية العالمية، مع إيجاد أنماطٍ من التعليم التفاعلي، مؤكدين في الوقت عينه على حتمية اعتماد ثوابت ضمان الجودة، بما يحقق المستوى المعرفي المطلوب لخريجيها، لمواجهة متطلبات سوق العمل المعاصرة”.
وتوجّه إلى الخريجين بالقول: “أبنائي الخريجين، إنّ العلاقة معكم لا تنتهي بانتهاء هذا الحفل، بل إن جامعتكم حريصة على الاستمرار معكم والوقوف إلى جانبكم بما يغني أبحاثكم وينمّي مهاراتكم وقدراتكم.
بارك الله فيكم وأعلى مراتبكم وسنستمر بالافتخار بكم، آملاً أن يتعزّز تواصلكم مع جامعتكم أينما كنتم”.
ثم أعلن الدكتور يكـن عن إطلاق مقعد للدكتوراه باسم: “مقعد الدكتورة منى حداد يكـن” للباحثات الإناث، حيث ستقدّم منحة كاملة تغطي مرحلة الدكتوراه، وقد خصّصت هذا العام لكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وقد استلم الدكتور يكـن درعاً لروح الرئيسة الراحلة باسم جمعية الخريجين قدمه الصيدلي أنس شكشك اعترافاً بفضلها وجميلها.
في ختام الحفل أطلق الخريجون والخريجات وبصوت واحد قسم التخرّج والوفاء بالعهد والأمانة، الذي القاه الخريج مصطفى كمون، قبل أن توزّع الشهادات وتؤخذ الصور التذكارية. ثم دعي الجميع الى حفل كوكتيل للمناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى