الأخبار اللبنانية

اسامة سعد: مفاوضات سرية بين المستقبل والأسير ضربت الإجماع الصيداوي

استغرب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد، في تصريح بعد ظهر اليوم، “الاسلوب الذي اعتمد في تعليق الإضراب العام الذي كان مقررا يوم غد الإثنين في صيدا”، مشيرا إلى أن هذا الإضراب “كان قد تم الاتفاق عليه خلال المشاورات التي جرت طيلة الأسبوع الماضي بين الفاعليات والقوى السياسية والاقتصادية والهيئات الأهلية، رفضا لقطع الأوتوستراد الشرقي من قبل الشيخ احمد الأسير وأنصاره، واستنكارا للاستفزازات والتعديات التي يقوم بها هؤلاء ضد المواطنين، ولما يمثله اعتصام الأسير وتصريحاته وممارساته الاستفزازية من تهديد للاستقرار والسلم الأهلي، ومن أضرار بالغة على الحركة التجارية والاقتصادية، وعلى موقع صيدا ودورها وثوابتها، وهي أضرار يصعب تعويضها”.

وقال سعد: “بناء على دعوة جمعية التجار وبلدية صيدا، حضر صباح اليوم إلى قاعة البلدية العشرات من الفاعليات، ومن ممثلي القوى السياسية والنقابية والأهلية، غير أنهم فوجئوا بإلغاء الاجتماع، وبإبلاغهم من قبل رئيس جمعية التجار بتعليق الإضراب بحجة أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية سوف يهتمان بمعالجة المشكلة، وهي حجة هزيلة ومفبركة لأن الحكومة والسلطات الرسمية لم تظهر أي اهتمام بالمعالجة على الرغم من مرور شهر على بدء اعتصام الأسير!!!”.

واستهجن أن “يتم إبلاغ الحضور بالقرار الهمايوني من دون أن يسمح لهم بإبداء الرأي، ولا حتى مجرد الكلام، مما يدفع للتساؤل من أين جاء هذا القرار؟ ومن الذي فرضه على جمعية التجار؟ ألم يكن من واجبهم الاعتذار من المدعوين، أو على الأقل إبلاغهم بإلغاء الاجتماع؟”.

أضاف: “غير أن أكثر ما يثير الاستهجان والاستنكار هو ازدواجية الخطاب وعقلية الاستخفاف بالناس!!! ففي الوقت الذي كانت فيه النائبة (بهية) الحريري تجول على الفاعليات تحت عنوان توحيد المدينة والتحضير للاضراب العام كان نجلها أحمد الحريري يعقد اجتماعات سرية مطولة مع الشيخ الأسير، ويبرم معه الصفقات!!! مع ذلك نأمل أن تكون الصفقات المعقودة لمصلحة صيدا، وليس على حسابها!!!”.

وحيا سعد جميع الذين حضروا الاجتماع “وبرهنوا الحرص الشديد على مدينة صيدا واستقرارها ومصالح سكانها، وعلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. وهم لم يجدوا أي مبرر مقنع لإلغاء الاجتماع”.

وشدد وقوفه “إلى جانب سكان صيدا كافة، ومن بينهم أصحاب المؤسسات التجارية والاقتصادية وسواهم، من أجل رفع الظلم والقهر والقلق عنهم، والحد من الأضرار التي لا تزال تنهال على رؤوسهم بسبب قطع الطرقات من قبل الأسير وأنصاره”.

وانتقد “الخطاب المزدوج لبعض القوى التي تمد تحرك الأسير بكل أشكال الدعم والرعاية، في الوقت الذي تدعي فيه في العلن أنها معترضة على هذا التحرك”. وانتقد “غياب الحكومة عما يجري في صيدا”، ودان ما أسماه “تواطؤ قسم من السلطة وأجهزتها والمشاركة في التعديات على المواطنين التي يقوم بها الأسير وأنصاره”، ودان “سكوت الحكم على الاستفزازات وقطع الطرقات حتى بات يبدو وكأنه راض عنها”.

وختم سعد بدعوة الجميع “للارتقاء إلى مستوى المسؤولية لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن والاسقرار والوحدة الوطنية من جراء استفحال الشحن المذهبي والطائفي، ليس في صيدا فحسب، بل في لبنان على وجه العموم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى