الأخبار اللبنانية
ضمن مشروعها “الحياة إدامنا” للحد من الفقر ودعم التنمية الاجتماعية في طرابلس القديمة:
“مؤسسة الصفدي” تنفذ بالتعاون مع جمعية الشبيبة لمكافحة المخدرات برنامج توعية للأطفال حول هذه الآفة
بداية، افتتح مدير المشروع خالد حنوف البرنامج التدريبي الذي شارك فيها 25 طفلاً وطفلة بين 10 و14 سنة، فقال: إن هذا البرنامج يندرج ضمن أنشطة التنمية الشخصية في مشروع “الحياة إدامنا” للحد من الفقر، الذي تنفذه المؤسسة في الأحياء القديمة من طرابلس، بتمويل من وزارة الشؤون الاجتماعية عبر البرنامج الوطني للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية بالتعاون مع مكتب التعاون الإيطالي-السفارة الإيطالية، والذي شارف على نهايته، بعد استكمال مراحل التدريب المهني للنساء والشباب(70 سيدة، حيث تزاول 38 منهن التخصصات التي تعلمنها كمهنة تعتاش منها، و60 شاباً، حيث يزاول 30 منهم التخصصات التي تعلموها كمهنة يعتاشون منها)، ودورات الدعم المدرسي للطلاب(90 طالباً وطالبة من مدارس منطقة القبة حققوا نتائج جيدة في مستواهم التعليمي)، إضافة إلى حصص التمكين الشخصي والمهارات الإدارية والحياتية التي اكتسبها المستفيدون من المشروع(70 سيدة وفتاة، و60 شاباً)، بما يساهم في دعم عملية التنمية الاجتماعية في طرابلس القديمة: اقتصادياً، اجتماعياً، تربوياً وشخصياً، لفئات النساء والشباب والاطفال، أي الفئات الأكثر تهميشاً في المجتمع، وبما يتلاءم مع رسالة المؤسسة التنموية.
ثم بدأ البرنامج الذي استمر على مدى يومين متتاليين، حيث استهلت الإستشارية التربوية للتوعية والتأهيل في تعاطي المخدرات ماريا حردان ومساعدها بول يعقوب، الحصة الأولى بتنفيذ نشاط يهدف إلى التقريب بينهما وبين الأطفال لخلق جو من الارتياح لدى هؤلاء، ثم وضعوا معاً العقد الجماعي الذي سيسهل عمل المجموعة وتنفيذ البرنامج الذي تم توزيعه على الأطفال. ثم تمحور الجزء الثاني من الحصة حول تعريف الأطفال على بعض المفاهيم: المواد المخدّرة، الإدمان، المتعاطي. وهنا شرحت المدربة نتائج وأسباب الإدمان والتعاطي، على كل الأصعدة (التربوية، الصحية، النفسية والإجتماعية) بالإضافة إلى تقديم شرح مفصّل عن تأثير المخدرات على الإنسان والمجتمع. وفي اليوم التالي، تابعت المدربة برنامحها بطرح الحلول البديلة عن تعاطي المخدرات، وكيف يمكن لكل فرد في المجتمع أن يمارس ما يشبع رغبته بالسعادة بعيداً عن تعاطي المخدرات التي تعطي سعادة زائفة سرعان ما تنقلب تعاسة على المتعاطي، معتمدة في نقل هذه المعلومات إلى أسلوب “عمل المجموعات” ومشاركة الأطفال في ألعاب ترفيهية هادفة. وقد استعانت المدربة خلال الحصص بأدوات تربوية عدة، بينها عرض فيلم هادف عن شهادة حية لمدمن مخدرات، وتقديم عرض مصور ومفصل عن الإدمان، بالإضافة إلى ألعاب تربوية وترفيهية.
وتلفت المساعدة الاجتماعية مروة ملقي التي أشرفت على الأطفال، أن النشاط تميز بتفاعل هؤلاء مع المدربة والتزامهم بالحضور. فقد شاركوا بقوة في الإجابة على الأسئلة المطروحة، نظراً لتفاقم هذه المشكلة في أحياء طرابلس والأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في محيطهم.
… ولقاءات توعية حول عمالة الأطفال والدفاع عن النفس للفتيات في الأكاديمية
وتلفت ملقي إلى أنه إضافة إلى هذا النشاط، وبهدف توعية الأطفال، سينفذ برنامج آخر حول “عمالة الأطفال” يوم الجمعة المقبل في مركز شبابنا، بالإضافة إلى حلقة تحسيس عن عمالة الأطفال بمشاركة الأهالي. أضف إلى ذلك، فقد بدأ نشاط تدريبي حول “الدفاع عن النفس” في مركز المؤسسة الاجتماعي “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، وهو مستمر حتى 25 أيلول الجاري، ويستهدف الفتيات المستفيدات من النشاط السابق “جسدي حق لي” والذي تناول موضوع التحرش الجنسي. وقالت: نهدف من هذا البرنامج، إلى مساعدة الفتيات على اكتساب مهارات قتالية للدفاع عن أنفسهن في حال تعرّضهن لمواقف مؤذية أو حالات تحرش جنسي.
