المقالات

ألفيحاءُ_بِنْتُ_السماء كتب: نبيل علي ويزاني العاملي

إنِّي لأبكي على الفَيحاءِ مُنْتَحبِ
الذِئبُ يَرعى مُختالآ بِلا أدَبِ
أللهُ أكبَرُ هذا الوضعُ يُؤلِمُني
العدلُ ماتَ وكُلُّ الناسِ في غَضَبِ
يَعدو الذِئابُ على مَنْ لا كلابَ لَهُ
الفَقْرُ عَمَّ أُصيبَ الناسُ بالجَرَبِ
خَلَتْ جِيوبُهُهْ والشَعبُ في خَلَعِ
جَهَنَُمْ تَشْتَعِلْ بالنِوَّابِ والحَطَبِ
يا قومْ عودوا إلى الرِحمَنْ رَبُّكُمُ
أمسى الوقودْ كالدَمِ فوا عجبي
ماتَ الضميرُ وإنَُ لُبْنانَ في هَلَعٍ
إنِّي لَأخجَلُ مِنْ نفسي ومِنْ كُتُبي
ماذا أقولُ وإنَّ الحَربَ قادِمَةٌ
يُحارِبُنا العَدُو بالإعلامِ واللَّهَبِ
زَرَعَ نُفُوسُنا خُبْثآ واأسَفي
أينَ العدالةُ أينَ العَقْلُ في العَرَبِ
طَرابلسُ كانَتْ لِلعِلمِ مَدرسَةً
واليومَ صارَتْ بِلا مَجْدٍ وَحَقِّ أبي
فيها الصحافي عَنْ الفِكْرِ غافي
فالثَقَافَةُ تاهَتْ في غياهِبِ الْسُحُبِ
العاشِقُ في بلدي سجينْ المشافي
والمعشُوقُ يَهْوى الغِشِ والكَذِبِ
إنُِي حَزينْ على موئلْ القوافي
مَدينَةُ الفَيْحاءِ مَنْجَمُ الماسِ والذَهَبِ
قومي مِنْ رَمادِكِ وانفِضي الغُبارَ عَنْكِ
أنتِ حبيبتي أنتِ البَدرُ والشُهُبِ
فيكِ عِشقي وفيكِ صَحبي
فيكِ رأيتُ البَدرُ على الدَربِ
كيفَ يعيشْ الفقيرْ كَيفَ يَحيا
اللِيرَةُ تَحْتَضِرُ والقبْرُ مُرْتَعِبِ
أللهُ أكبَرُ عِمْلتي ماتَتْ
صَلُّوا عليها واصلِبوا أبا لَهَبِ
نبيل علي ويزاني العاملي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى