الأخبار اللبنانية

الاحدب يولم على شرف الاعلاميين

راى النائب مصباح الاحدب  ان هناك محاولة جديدة لعودة “السوري”

من خلال النفوذ السياسي المسمى بالوسطية،مستغربا الحديث عن تسييس القضاء في قضية الضباط الاربعة في وقت يصمت البعض عن قضية الموقوفين الاسلاميين بالرغم من انتهاء التحقيق معهم ،مؤكدا استمراره في معركته الانتخابية.
وقال الاحدب في دردشة مع اعلاميي طرابلس خلال عشاء اقامه في دارته في المدينة  :إن السابع من ايار هو يوم مأساوي بالنسبة للبنان حيث استعمل فيه سلاح  المقاومة في الداخل فاصبح سلاح ميليشيا وادى ذلك الى استشهاد 82 مواطنا لبنانيا  ابرياء ،وفي السابع من أيار احتلت مدينة بيروت وسقطت ،وكان لأهالي طرابلس في هذا اليوم موقف مميز حيث رفضنا وإياهم ان تطبق في طرابلس المعادلة التي فرضت بالسلاح في بيروت، وفي حال تكررت هذه الأحداث سيكون لنا نفس الموقف الرافض.
أضاف الاحدب : بعد ذلك كان اتفاق الدوحة وهو اتفاق استثنائي وضع لمعالجة وضع استثنائي وسينتهي مفعوله في السابع من حزيران، فهذا الاتفاق ليس دستورا لبنانيا ولا يمكن ان تفرض تعديلات دستورية بقوة السلاح، اذا، عندما استعمل السلاح كاداة ديمقراطية كان إتفاق الدوحة ،وكان هناك تسوية، ولكن بسبب وقوف مناطق عدة  في وجه المعادلة التي حاول حزب الله فرضها بقوة السلاح لم يتمكن هذا الحزب من فرض إنتخاب الرئيس الذي يريده للجمهورية،  فأنتخب رئيس  توافقي ،وكان هناك إلتزام من الحزب بعدم إستعمال السلاح في الداخل وانني ارى ان اي استعمال جديد لسلاح حزب الله في الداخل سيحرج حلفاءه اولا قبل ان يكون هناك شجب عربي ودولي وداخلي لهذه العملية.
وقال :اذا كان هناك تسوية ما فيجب ان يكون لها قواعد اما ما نراه اليوم فهو قواعد استسلام وليس قواعد تسوية ونحن نتساءل على اي اساس يحصل ذلك عندما كان الجيش السوري في لبنان كانت مراكز مخابراته تحاول اقناع الناس بالضغط المباشر وكان هناك غطاء دولي لها.اليوم شعب 14 اذار حقق انجازا واخرج القوات السورية من لبنان واصبح لدينا تبادل سفارات كما ان الغطاء الدولي الذي كان ممنوحا للسوري لم يعد موجودااليوم ، وما نراه الان هو محاولة جديدة لعودة  السوري من خلال النفوذ السياسي المسمى بالوسطية ،وانني ارى بان اهالي طرابلس سيوجهون رسالة واضحة رافضة العودة الى الوراء وهم الذين وقفنا واياهم في وجه السوري عندما كان في لبنان ولن يقبلوا بعودته اليوم من الباب السياسي.
وردا على سؤال حول خروج الضباط الأربعة من السجن وتصويرهم كأبطال قال الاحدب:إن هذا أمر مضحك، واريد ان اذكر اننا قمنا في المجلس النيابي بتعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية، الا ان رئيس الجمهورية حينها اميل لحود وبضغط من اللواء غازي كنعان واللواء  جميل السيد، رد القانون فاعاد مجلس النواب التصويت عليه، فابقيت مدة التوقيف الاححتياطي مفتوحة  وكنت من بين اقلية من النواب رفضت هذا التصويت وبراي انقلب السحر على الساحر.
اضاف: عندما وقعت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري طالبنا بالقضاء الدولي لاننا نعلم ان القضاء “العضومي” كان مسيسا،و طلبت لجنة التحقيق الدولية من القضاء اللبناني توقيف الضباط الاربعة الذين كانوا مسؤولين عن الامن في البلد وفي عهدهم اغتيل الرئيس الحريري ب 1600 كيلو  ت- ن- ت، و اقل ما يمكن ان يكون حينها  هو توقيف الضباط الاربعة حيث  كان هناك تقصير كبير من قبلهم  بحمايته. و لقد اخلي سبيلهم  لان القضاء الدولي لم يمرعليه نفوذ اللواء كنعان واللواء السيد ولم تعدل قوانينه بعد ومدة التوقيف الاحتياطي في هذا القضاء ما تزال تسعين يوما.
وانني ارى ان هناك “ماتش” قد خسره هؤلاء الضباط، فكلنا يتذكر احداث السابع من اب، وما حصل في موضوع التنصت ،والتوقيف الاحتياطي، والممارسات غير المقبولة بحق المواطنين اللبنانيين، كل هذه الامور لم تمح من ذاكرة اللبناني بعد، ،فهم خسروا “الماتش” الاول اما الماتش الثاني فلم يبت بعد وهو “ماتش” المحكمة الدولية حيث لم ينتهي التحقيق باغتيال الرئيس الحريري حتى الان، وكلنا نعلم ان هناك شهودا معينين رفض الضباط الاربعة مقابلتهم.
وتابع  الاحدب: في القضاء هناك مبدأهو المساواة امام القانون ،وهنا اشير الى ان اكثر من 45 محاميا من مختلف المشارب السياسية في طرابلس عقدوا مؤتمرا صحافيا واعلنوا فيه ان هناك موقوفين اسلاميين انجز التحقيق القضائي معهم وتبين انهم ابرياء وهم موقوفون توقيفا احتياطيا ولم يخل سبيلهم بعد، أليس هذا تسيسا في القضاء؟ ويطالبوننا بمحاسبة القاضي الذي تجرأ على توقيف الضباط الاربعة وهو اقل ما كان عليه القيام به حينها.
وأردف الاحدب: لم اسمع في خطاب الرئيس نجيب ميقاتي خلال اعلانه لائحة التضامن اي اشارة الى المحكمة الدولية والى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا امر يجب توضيحه .واسمع كلاما عن ان هذه اللائحة هي لائحة 14 اذار ولكني لا ارى ذلك ، فمن يمثل  14 اذار في هذه الائحة تحدث عن تحالف سياسي بين اعضاء هذه اللائحة كافة وكان هناك رد من قبل الرئيس  ميقاتي بأن هذا التحالف ليس سياسيا بل انتخابيا وانه سيشكل كتلة وسطية مع النائب السابق احمد كرامي بعد فوزهما،وهنا اقول من حق الناس ان تعلم على اي اساس مطلوب من ناخبي 14 اذار التصويت ،وما هي الضمانات بالنسبة للمحكمة الدولية وبالنسبة للموضوع القضائي، سيما واننا سمعنا تصريح للرئيس ميقاتي منذ شهرين خلال مقابلته اهالي الموقوفين الإسلاميين بأن القضاء غير مسيس، وكنا في حينها ننفذ اعتصامات عدة من اجل انصاف الموقوفين، واذ بالامس يقول بأن القضاء غير نزيه، بعدما شن حزب الله والسيد حسن نصر الله حملة عاى القضاء ،وهذه امور يجب ان تكون واضحة امام الرأي العام .
وردا على سؤال قال الاحدب :ان النائب السابق أحمد كرامي في خط سياسي واضح ولكنني في خط سياسي اخر، والكل يتذكرانه كان يدعم لائحة الرئيس عمر كرامي في الإنتخابات البلدية بناء لطلب من العميد محمد خلوف انذاك في وجه الائحة المدعومة من تيار المستقبل، كما انه في الإنتخابات النيابية عام 2005 كان متحالفا مع لائحة” يللي خلف مات”  وإذا كان البعض يعتبر مصباح الاحدب يمثل شريحة متطرفة في طرابلس   لأنها رفضت ان تركع في السابع من ايار  فيجب  ان يعتبر احمد كرامي طرفا اخر، وعلينا ان نبحث عن الوسطية في مكان اخر ،اما ان نعتبر ان الوسطية هي الخط الذي كان سائدا في عهد الوصاية فليسمحوا لنا بذلك .
وتابع الاحدب :ان المصالحات  الاقليمية امر جيد والتقارب العربي لمصلحة لبنان  وطرابلس العروبة تفرح عندما ترى ان هناك تقاربا بين الاشقاء العرب ولكننا نريد ان نعلم على اي اساس تتم التسويات فاننا نرى ان هناك محاولة لفرض تسوية هي بمثابة استسلام فئة لمصلحة فئة اخرى في حين اننا لسنا بوارد الاستسلام لاننا لسنا بموقع الخاسر،فنحن في الشمال كان لنا دور فاعل في 14 اذار، ولدينا في الماضي تجارب مزعجة جدا دفعنا خلالها اثمان باهظة حيث ارتكبت المجازر بحقنا واخططف الالاف من شباننا وحرم ابناؤنا من التعلم وتراجع وضعنا الاقتصادي ، ونحن اليوم في مرحلة جديدة ونريد ان نعلم اسس هذه المرحلة، كما نريد ان تكون العلاقات جيدة مع سوريا انما على اسس واضحة ووفقا لنموذج جديد ونريد ان نستغل علاقات الرئيس ميقاتي بالسوريين لما فيه مصلحة لبنان وطرابلس،ونريد تسوية مع حزب الله ولكننا نسأل  هل نموذج بيروت هو ما سيطبق في طرابلس؟ وهل بأسم الوسطية ممنوع علينا المطالبة بالموقوفين الاسلاميين الابرياء والا نتهم بالارهاب؟وهل باسم الوسطية يجب ان ندافع عن الضباط الذين كانوا مسؤولين عن الامن عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري .

 

الاحدب وردا على سؤال قال :لن انسحب من المعركة الانتخابية،مضيفا :وهل تعتقدون ان الشيخ سعد الحريري في حال فاز مصباح الاحدب سيزعل ويفضل فوز ابو مصطفى ؟!،لا اعتقد ذلك . فانا مستمر بترشحي ولست بصدد الانسحاب نهائيا وانني ابن طرابلس و هناك من دخل 14 اذار في عام 2004 وهناك من دخلها عام 2005 وهناك من دخلها عام 2007 وهناك من يحاول  ان يدخلها في العام  2009 ، اهلا وسهلا بهم ولكننا اعتنقنا مبادئ 14 اذار منذ عام  1996 والناس لا تنسى.
وختم الاحدب معلنا انه سيطلق حملته الانتخابية في التاسع من ايار خلال مهرجان سيقام في مقهى الروضة في طرابلس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى