الأخبار اللبنانية

السنيورة: اللبنانيون لن يقبلوا بمحاولات إرهابه بالسلاح أو محاولات إسكاته أو تخويفه

رد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة من صيدا على الكلام الذي ساقه مؤخرا النائب ميشال عون بحق الرئيس سعد الحريري ونهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قال: “أقول لأولئك الواهمين أن ما يعنونه هو أنهم يريدون بذلك اصدار بطاقات سفر “روحة بلا رجعة” لملايين من اللبنانيين لكي يخلو لهم الجو.. لكن أليس من الأسهل أن يصدر هذا الشخص بطاقة سفر لنفسه فيريح ويرتاح وعندها سيبقى الشعب اللبناني صامداً “ولو كره الكارهون”.

واعتبر أن ما حصل في طرابلس مؤخرا جرى العمل على توظيفه لخدمة مصالح سياسية على حساب أمن المواطنين واستقرارهم، وعلى حساب أمن مدينة طرابلس ومنطقة الشمال عموماً. وقال: نحن في تيار المستقبل لنا موقف واضحٌ من السلاح والمسلحين، ولنا موقفٌ واضحٌ بما جرى ويجري بطرابلس على وجه الخصوص. لا عمل لمن يحمل السلاح أو يستعمله بالداخل اللبناني إلا الفتنة وسفك الدماء ونشر الإضطراب. وعلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني التصدي لذلك بكل حزمٍ وتصميم. فلا وكالة لأحد على أرواح المواطنين أو أرزاقهم، وكفى استغلالاً للحساسيات والظروف والآلام. لقد جرّبت طرابلس الفتنة، وصارتْ عارفةً بمن يثير الإضطراب ويسفك الدماء، ونحن على يقينٍ ان طرابلس مثلنا ومثلَ سائر فئات الشعب اللبناني، لا تريد غير الدولة وغير امن الدولة وغير الإستقرار وغير الإنتظام في الشأن الوطني.. مخاطبا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالقول : لتعلن طرابلس مدينة منزوعة السلاح ولينفذ ذلك فوراً ويلاحق كل مسلح بأشد العقوبات والتدابير، ولا خيمة فوق رأس أحد ، وسنكون  إلى جانب الحكومة والأجهزة الرسمية قلباً وقالباً إن أقدم رئيسها وأقدمت الحكومة على ذلك.. يا دولة الرئيس الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها.

ورأى السنيورة أن انقلاب قوى الثامن من آذار ماضٍ ومُمْعِنٌ في الإساءة الى المواطنين وللوطن، معتبراً ان المقلق أن هذه الحكومة تحمل لدى البعض فيها عقد الأحقاد ونوايا الإنتقام والمناكفة والثأر في إدارة الشأن الوطني.

واعتبر ان حكومةُ الرئيس ميقاتي أتت محملةً بأكبر عدد من الراسبين في الانتخابات النيابية في تاريخ الدولة اللبنانية ، لتمنحهم حقائب ترضية وزارية متجاهلةً إرادة الناخبين، مؤكداً “اننا لن نعامل الحكومة على طريقة ” عنزة ولو طارت ” بل سنكون معارضة وطنية مسؤولة تنبذ العنف أو اللجوء اليه مهما كان شكله ومهما كانت اسبابه لكننا سنعترض وننتقد الأخطاء إذا وقعت، ونثمِّن الايجابيات إذا حصلت نحن نقدر ونعرف كيف نميز بين الغث والسمين ولن نطيح بالصالح في طريقنا لإلغاء الطالح. “

وجدد الرئيس السنيورة موقف تيار المستقبل مما يجري في سوريا فقال:إذا كنا قد رددنا وأعلنا سابقا إننا لم ولا ولن نتدخل في الأحداث الجارية في سوريا التي نحترم توق مواطنيها الى الحرية والاصلاح فإننا نلفت عناية من يعنيهم الأمر، الى أن كَمَّ الأفواه والانحياز واستعمال القوة لن نوافق عليه، فلبنان كان وسيبقى بلد الحريات واحترام حقوق الإنسان ولن نسمح بتحوله أداة للقمع وفرض الرأي والتضييق على الآخرين.

وجدد السنيورة تأكيد الالتزام بالمحكمة الخاصة بلبنان من اجل كشف حقيقة جريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار كما الالتزام بالقرارات الدولية وببسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وامرتها على كل سلاح والتمسك بمواجهة العدو الإسرائيلي بالتوازي مع الانفتاح على الدول العربية الشقيقة جميعها وعلى أساس الاحترام المتبادل وفي مقدمها الشقيقة سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى