الأخبار اللبنانية

“الجماعة الاسلامية”: لعدم تسييس قضية النازحين السوريين والرجوع فورا عن قرار وقف تقديم المساعدات وخدمات الاغاثة والطبابة

– عقدت “الجماعة الاسلامية” في لبنان ولجنة لبنان في “الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري” (أنصر ) وعدد من الجمعيات الانمائية والخيرية في لبنان مؤتمرا صحافيا، في نقابة الصحافة، تناولوا فيه قضية اللاجئين السوريين في لبنان بعد توقف الهيئة العليا للاغاثة عن تقديم خدماتها.

بيان

وتلا حسام الغالي بيانا أشار فيه الى “ان قضية اللاجئين السوريين في لبنان ومنهم المصابون هي قضية انسانية محضة توجبها علينا الشرائع الدينية والدولية فضلا عن حقوق الاخوة والجيران، وعلى المجتمع اللبناني ومؤسساته الرسمية والشعبية التعامل معها على هذا الاساس، وعليه نستنكر اي محاولة لتسييس المسألة او اخضاعها لحسابات السياسيين او التعامل مع اللاجئين على اساس خلفياتهم السياسية او تبعية المناطق التي فروا منها”.

واستنكر المجتمعون “قرار الدولة اللبنانية بوقف تقديم خدمات الاغاثة والطبابة للاجئين عبر الهيئة العليا للاغاثة”، وطالبوا “الدولة بالرجوع الفوري عن قرارها والعمل على استمرار تقديم تلك المساعدات وخصوصا الطبية لما في القرار من مخالفة لمواثيق الامم المتحدة ولما له من انعكاسات خطيرة على حياة المصابين”، كما طالبوا بصرف تلك النفقات من ميزانية الدولة ريثما تتأمن التبرعات اللازمة”.

كما طالبوا “الدولة اللبنانية بالعمل على تحصيل تبرعات وهبات دولية وعربية لتغطية النفقات، والا فلتسلم الملف بكامله الى الامم المتحدة كلاجئين في لبنان لتقوم مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة برعايتهم ريثما تنتهي الازمة في سوريا”. ودعوا “الدول والهيئات والمؤسسات الخيرية والاغاثية والانسانية العربية والاسلامية والعالمية الى التحرك العاجل لدعم اللاجئين ورعاية المصابين والقيام بمسؤولياتهم تجاه هذا الشعب المنكوب”.

وحمل البيان الحكومة اللبنانية المسؤولية عن كل جريح او مريض يموت بسبب عدم تأمين العلاج اللازم له”.
واعتبر المشاركون “ان الحديث عن تضخم الفاتورة الطبية للهيئة العليا للاغاثة نتيجة اجراء عمليات غير مهمة ويمكن تأجيلها دليل على ضعف آلية العمل في تلك الهيئة التي تقوم باعطاء الموافقات المسبقة على اي عملية، وعليه فان الحل لا يكون بتوقف الهيئة عن الدعم وانما باصلاح جهازها المسؤول عن الموافقة على العمليات الجراحية والطبية”.

أضاف البيان: “نسأل عن الاموال التي قدمتها جهات اغاثية طبية عربية وعالمية لهذا الموضوع الى الهيئة العليا للاغاثة والى الصليب الاحمر اللبناني، ونطالب باعلان كشف عن كل تلك الارقام تأمينا للشفافية. ندعو الدولة اللبنانية الى تشكيل مجلس تنسيق اعلى لقضية اللاجئين السوريين في لبنان يضم الهيئات الرسمية والشعبية والاهلية الفاعلة لتنسيق العمل ومساعدة الهيئة في آليات التدقيق والمتابعة”.

وأشار الى ان الجمعيات الطبية والاغاثية في لبنان أعلنت بدء التحضيرات لاطلاق “اتحاد الجمعيات الاغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان ” حيث وافقت 25 جمعية عاملة في هذا الملف من مختلف المناطق اللبنانية على المشاركة في تأسيس هذا الاتحاد وسيقوم الاتحاد المذكور فور اطلاقه بالعمل على متابعة قضايا اللاجئين والضغط لتحقيق احتياجاتهم”.

وكان قد توالى على الكلام كل من النائب الدكتور عماد الحوت واحمد العمري عن الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، ومرسل الاغا باسم الجرحى السوريين واحمد موسى عن منسقيه النازحين السوريين واحمد عبيد عن اللجنة الطبية لمنسقية اللاجئين السوريين.
وانتقدوا في كلماتهم قرار الحكومة اللبنانية المتضمن وقف تقديم المساعدة للسوريين عبر الهيئة العليا للاغاثة، داعين الى “عدم تسييس قضية اللاجئين”، ومستغربين “كيف ان البعض في لبنان لا يزال يدعم النظام السوري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى