الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي: لنضع مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات والحسابات

عرض الرئيس نجيب ميقاتي مع زواره في طرابلس اليوم أوضاع المدينة والشمال عموما. وتحدث امامهم عن التطورات الراهنة فقال: بعدما طوينا سنة ودخلنا في سنة جديدة، أقول إن اللبنانيين جميعا يستذكرون الايام العصيبة التي مرت على وطننا، اما الآن، مع بداية السنة الجديدة، ينبغي علينا أن نقف امام لحظة الحقيقة: علينا جميعا واجبات، أولها وآخرها إنقاذ بلدنا ووضعه على السكة السليمة، وأولى الواجبات ان نخرج من دائرة الاستسلام لهذا الواقع الذي نعيشه، لهذا الفراغ المستحكم في كل شيء. واقول للجميع لا بد من أن تستقيم الحياة السياسية في لبنان رحمة بلبنان وباللبنانيين الى أية طائفة إنتموا. إنني، من جهتي، أمد يدي الى الجميع لنضع مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات والحسابات، ولنذهب معا الى التصدي للاستحقاقات الدستورية بكل ما أوتينا من عزة وطنية  تنهي هذا الوضع الشاذ، وأن نخرج هذه الاستحقاقات من البازارات المفتوحة على المقايضات والتبادلات المصلحية الذاتية، التي، وللأسف، يمتهنها البعض في هذه المرحلة.

وقال: كل هذا لا يعفي احدا من الالتفات الى مصالح الناس، والمسؤولية  تقع بالدرجة الأولى على الحكومة، التي مع الأسف، تبدو شبه مستقيلة من تحمل مسؤولياتها حيال الحد الأدنى من مطالب المواطنين واولوياتهم وإحتياجاتهم الضرورية الضائعة في المناكفات والمزايدات بين هذا الوزير وذاك.

وردا على سؤال عن الحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله قال: نحن نرحب باعلان “تيار المستقبل” عن  حصول تقدم في الحوار  بينه وبين “حزب الله”، ونأمل ان يحقق الأهداف المرجوة، لا سيما  تخفيف التشنجات السياسية وتنفيس الاحتقان المذهبي. كما نشدد على ضرورة الالتزام بعدم اعتماد خطاب سياسي يساهم في تأجيج النعرات المذهبية والطائفية مهما بلغت حدة الخلافات السياسية.

وقال: ان المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، تستدعي منا جميعاً اليقظة والوعي، وأن نتحمل مسؤوليتنا كاملة تجاه المواطن والوطن، فنؤسس لخطاب سياسي جديد، على مستوى طموحات اللبنانيين والشباب بشكل خاص، الذين سئموا المماحكات السياسية وتقاذف المسؤوليات.

وختم بالقول: لا خيار لنا الا الحوار لحماية الوطن من الإخطار المحدقة به، ولتجنيب البلاد المزيد من تداعيات ما يجري في المنطقة، ولنؤسس لنهوض لبنان نهضة حقيقية على كافة المستويات، لتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى