المجتمع المدني

وجيه البعريني سيرة في مسيرة”

وقع المحامي محمد وجيه البعريني كتابه  الجديد “وجيه البعريني سيرة في مسيرة” وذلك في المدرسة الوطنية الأورثوذكسية الشيخ طابا بحضور حشد من الشخصيات السيساية والثقافية والاجتماعية وقد القى كلمة من وحي المناسبة جاء فيها :
كثر هم الذين قد يتساءلون ببعض الإستغراب كيف أن محمد البعريني يكتب عن والده وجيه البعريني.

وقد يكون السؤال مشروعاً وطبيعياً، خصوصاً إذا كان السؤال بريئاً ولم يرتبط بسؤال آخر مفاده: لم يجد وجيه البعريني من يكتب عنه غير نجله؟.

المسألة أبسط من ذلك بكثير، المسألة أني قد اكون أكثر الناس إلتصاقاً وأعرف طريقة تفكيره، أعرف إنفعالاته، أعرف أحاسيسه، أعرف صدقه، أعرفه بكل الأوجه.

أعرفه إبناً باراً لم يتخلّ يوماً عن نصيحة الكبير وصاحب التراث النضالي الذي أعرفه ما زال يعيش في اذهان أبناء عكار الأوفياء، وأعني به جدّي ابو وجيه.

أعرفه والداً لم يبخل علينا بالنصيحة وعرف كيف يحافظ على الإرتباط الوثيق بين أفراد عائلته الصغرى، ويمنحها تربية صالحة تعلمها من والديه.

أعرفه صاحب نخوة وإنسانية لا يتردد في مؤازرة من يدقُ بابه.

أعرفه حريصاً على الأخوة وعلاقات الود بين أفراد عائلته الكبرى في كل عكار، فكان ينصبُ إهتمامه على إجراء المصالحات، ليس في سياق حسابات إنتخابية سخيفة، وإنما من باب الحرص على وحدة عائلته الكبيرة في عكار وحسن العلاقة مع الجوار وفض الخلافات بين اهله، تماماً كما يفعل مع عائلته الصغرى التي لم تبخل يوماً بأبنائها فكانت خير معين وسند بعد الله.

أعرفه صادقاً في مواقفه السياسية ثابتاً عليها، لا يتقلب وفقاً للمصالح والحسابات الإنتخابية.

أعرفه من الناس الطيبين، ومعهم، ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم تماماً كما لو أن كل الناس هم من أهله والأقربين.

أعرفه لا يقفل باب بيته أمام الناس، كل الناس، بغض النظر عن آرائهم ومواقفهم وطوائفهم.

نسأل الله أن يطيل بعمره ليبقى علماً نستظل به وملجأ نأوي إليه في كل الأمور.

أخيراً

الشكر لصاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس منصور مطران عكار وتوابعها الذي إحتضن هذا اللقاء في هذه المدرسة العامرة، وعبر بكلماته الرقيقة عن محبةٍ مفعمة بالود نحو الوالد وكل العائلة. وهو الذي يحرص على إستمرار التواصل والتفاهم والمحبة بين كل أبناء الوطن.

الشكر لفضيلة الشيخ مالك جديدة رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار على كلماته المعبرة.

والشكر لحضرة النقيب خلدون نجا الذي قام بالتقديم لهذا الكتاب والذي تدرجت في مكتبه مدة ثلاث سنوات.

والشكر كل الشكر لكل من ساعدني في التبويب والتنسيق والتنظيم وهو بعملهم هذا عبروا عن محبتهم للوالد والعائلة.

شكراً لكم جميعاً على حضوركم.

والسلام عليكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى