الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن النائب محمد كبارة

أيها الأحبة والأصدقاء في كل لبنان، أخاطبكم اليوم لأؤكد لكم ما قلته بالأمس بدعوتي للتضامن مع الشعب السوري الذي يعاني الأمرين.
اني استغرب ما قام به بعض الاعلام وكأنه يضع البلد على حد السيف، في محاولة لجعل لبنان في عين العاصفة ومدى حيوياً لإخراج النظام السوري من أزمته، وذلك لمجرد الدعوة للتضامن مع شعب شقيق يدافع عن نفسه وعن حقه بالتعبير عن رأيه .
وتابع:
ان ندائي تفرضه القيم والمواثيق الانسانية، بإزاء مجازر تنقلها شاشات التلفزة العربية والأجنبية، فضلاً عن أصوات المدافع وأزيز الرصاص الذي يصم آذان الشماليين والعكاريين.
شدد النائب كبارة:
اريد ان اؤكد ان موقفي يعبر عن قناعاتي الشخصية وليس عن أي تجمع سياسي أنتمي إليه، و”تيار المستقبل” لا علاقة له بما يجري في سوريا، ولا بما أصرح به وموقف رئيسه دولة الرئيس سعد الحريري واضح في هذا الاطار، ونحن لا نحتاج لتأكيد ثوابتنا الوطنية . فنحن مع استقرار الوضع السوري ولكن ليس عن طريق الإرهاب والمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري.
واضاف:
نحن لا نريد للشعب السوري غير ما يريده هو لنفسه، ولا علاقة لنا بالشأن السوري الداخلي، فنحن نرفض التدخل في شؤونه، لكن اريد هنا ان اسأل سؤالاً موجهاً للإعلام المؤيد “للقمصان السود”: ما رأيه بصراخ بعض وزراء الصدفة المدافع عن النظام، ألا يعتبر ذلك تدخلاً في الشأن السوري وزجاً للبنان بشأن سوري بحت؟ وما رأيه بالتهويل بحرب أهلية في لبنان كسياق حتمي لما يحصل في سوريا؟
وما الحكمة من الاطلالات المتعاقبة لهؤلاء المفوهين وتهديد السوريين بخراب بلدهم، أليس ذلك تدخلاً في الشأن السوري؟
أيها الأحبة اننا نواجه اليوم عقلية متحجرة مهووسة بمفردة المؤامرة، ولا تعترف بوجود الآخر ولا برأيه.
ختم كبارة:
أشدد على انه لا يمكننا ان نتنكر لإنسانيتنا امام من يدافع عن نفسه أو أمام النازحين والمستغيثين بوطننا الذي حضن الجميع من دون تمييز، ولن نتردد للحظة في حمايتهم والدفاع عن حقهم لأن أقدس الحقوق هو حق الحياة نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى