السباق التنافسي للإنتخابات البرلمانية بدأ

بقلم الإعلامي والفنان جلال فيتروني

تستعد القوى والأحزاب لخوض غمار المعركة الإنتخابية في انتخابات ٢٠٢٢ القادمة على وقع الترددات بالتأجيل لفترة قصيرة لا تتعدى شهر أيار المقبل فيما تشهد الساحة الشمالية عدة تحركات والبدء بتنشيط الماكينات الإنتخابية وعقد لقاءات وحوارات التي من شأنها أن تظهر صورة التحالفات المقبلة على صعيد المحافظات
قوى الأمر الواقع لا تحبذ حصول إنتخابات نظرا للواقع المزري التي وصلت اليه البلاد في عهد الرئيس ميشال عون وتراكم الملفات واستحالة معالجة الأمراض المزمنة في هذة الجمهورية مما يطرح عدة أسئلة كيف سيكون الوضع اللبناني في السنة القادمة وخاصة بعد انتهاء ولاية الرئيس عون ٠٠٠٠٠
في المدى المنظور تتجه الأبصار لحركة مستجدة اطلقها الشيخ بهاء الحريري في إحتفال إطلاق مكتب جمعية سوا لبنان بجانب الملعب الأولمبي في طرابلس لتلقي الضوء على ركن سياسي اخر من آل الحريري يسعى لمنافسة الشقيق الآخر في استقطاب الوجوه الشمالية والطرابلسية للبدء بمشروع التمركز والمواجهة مع القوى المعارضة لنهج آل الحريري
وهكذا يتحول التنافس الانتخابي إلى صراع لشد الحبال في سبيل تحقيق أعلى مستوى فوز وتسجيل نقاط على حساب فريق آخر
وهنا لا بد من كلمة أوجهها للشعب الشمالي والطرابلسي تحديدا لقد درجوا في السابق أن يحركوا غريزتكم للاقتتال فيما بينكم وإطلاق بوق الشحن الطائفي والمذهبي واستغلال الحاجات الإنسانية للمواطن لترغيبه بالتصويت لفئة دون أخرى
أما ما يخص إعداد لائحة تتكون من الحراك الثوري وهيئات المجتمع المدني فما زالت الصورة قاتمة يتخللها ضباب ربيعي وفي عدم وضوح رؤية مشتركة لخوض الانتخابات في مشهد يوحي بالبرود ولا حسم للخيارات
في هذة المعادلة والمعركة الضروس يأتي المال الإنتخابي ليشكل أعمدة التركيبة القادمة على حساب أوجاع الناس ومعاناتها ويقضي على أمل لقلب المعادلات إلا إذا ٠٠٠٠