الأخبار العربية والدولية

تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالله غول قمة البوسفور الثالثة للتعاون الإقليمي تختتم أعمالها في اسطنبول

أبوغزاله عضو المجلس الإستشاري الأعلى يتحدث في قمة البوسفور للتعاون الإقليمي
اسطنبول

تحت رعاية فخامة السيد عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية، اختتم في قصر سيراجانا أعمال قمة البوسفور الثالثة للتعاون الإقليمي بحضور مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من 49 بلداً من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج وتركيا ودول البلقان.

وبعد هذا الحدث الذي عقد تحت شعار “إعادة هيكلة النظام العالمي” بمثابة ملتقى للقادة لمعالجة الموضوعات الإقتصادية والإجتماعية الراهنة.

وقد وجه رئيس اللجنة التنظيمية للقمة الدعوة الى الدكتور طلال أبوغزاله للإنضمام إلى المجلس الإستشاري الأعلى لقمة البوسفور للإستفادة من خبرته الدولية.

وشارك الدكتور طلال أبوغزاله في هذا الحدث الهام حيث ألقى كلمة رئيسية قدم فيها الشكر إلى الجمهورية التركية رئيساً وحكومة وشعباً على استضافة القمة وعلى اختياره عضواً في المجلس الإستشاري الأعلى للقمة وقال: “المستقبل هو للدول ذات الكثافة السكانية العالمية مشيراً إلى أن الإقتصادات الرائدة في المستقبل ستعتمد على ظهور تكتلات إقتصادية عالمية جديدة بقيادة الصين والهند وروسيا والبرازيل ونيجيريا وألمانيا، وإقليمياً مصر وتركيا وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي”.

وأضاف: “ليس هنالك من شك أن الثروة ستنتقل من دول الشمال إلى دول الجنوب ومن الغرب إلى الشرق”، وأوضح أنه مع أن الأزمة الإقتصادية العالمية بدأت في الغرب إلا أن لها تأثير كبير على بقية دول العالم.

ودعا أبوغزاله إلى توجيه المزيد من التركيز والإهتمام نحو أفريقيا التي ستصبح قريباً “أوروبا المستقبل” لتوفر الأسباب التي تدفعها نحو التطور، وقال: “نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون والعمل والإستثمار مع الدول الأفريقية في مجالات الخدمات الإلكترونية، وفي منطقة التجارة الحرة، مؤكّداً أننا كمجموعة كبيرة “مجموعة طلال أبوغزاله” ورائدة في كافة جوانب المعرفة فإننا ندعو إلى تبني المعرفة كدليل لجميع الإستراتيجيات المستقبلية”.

وأضاف: “أن عصر المعلومات سيتوجه بنا إلى عصر المعرفة والذي بدوره يدفعنا إلى الحكمة وإلى الذكاء الإصطناعي الذي يؤدي إلى التفرد حيث يرى مؤلف كتاب التفرد الشهير أنه في عام 2050 سيتوحد الإنسان والآلة، وسوف تفتح الإنترنت آفاقاً جديدة في المعرفة”.

وشارك د. أبوغزاله في حوار المائدة المستديرة لبحث طرق الخروج من عنق الزجاجة حيث جرى التركيز على برامج النمو المستدام والشامل، وإعادة هيكلة المؤسسات الإقتصادية الدولية وإعتماد نمط جديد من التنمية إضافة إلى وضع برامج جديدة للعمالة.

وبهذا الصدد أكّد أبوغزاله أن القوة الإقتصادية هي مصدر ومحرك السلطة السياسية العسكرية، وعلينا التسليم بحقيقة أن المستقبل هو خلق الثروة من المعرفة وبأن النمو في التجارة العالمية مستقبلاً يكمن في التجارة الإلكترونية.

وأعرب أبوغزاله وهو عضو في فريق خبراء منظمة التجارة العالمية عن إعتقاده بأن هناك حاجة ماسة لإصلاح نظام التجارة الدولية.

كما أكّد على الحاجة أيضاً لإصلاح نظام التعليم لإنه جوهر تقدم أي مجتمع ناجح والإنتقال من التعليم إلى التعلم الرقمي، وهذا ما تقدم به في جامعة طلال أبوغزاله لتحقيق ديمقراطية التعليم وجعله متاحاً لكل إنسان وفي أي مكان على الأرض.

وأوضح أبوغزاله أن الجامعة تتيح للطلاب لإكتساب المعرفة عن طريق التعلم وتمنحهم شهادة معتمدة من مؤسسات التعليم العالمية، وقال: “إذا كانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن الإنترنت حق من حقوق الإنسان فإنني أقول أن التعليم هو أيضاً حق للجميع في كافة أنحاء العالم وليس أي نوع من التعليم ولكن التعليم الذي هو نتاج المعرفة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى