الأخبار اللبنانية

تصريح للعميد مصطفى حمدان

أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان أنّ فيلتمان أبلغ جنبلاط في إحدى زياراته أن بشار الأسد سوف يرحل من سوريا في تموز القادم أي في هذه الأيام إلا أن فيلتمان ووليد جنبلاط سينتظرون كثيراً لأنّ الرئيس بشار الأسد لن يرحل لا في تموز ولا في 30 سنة ولا إلى أبد الآبدين مشيراً إلى أنّ هناك قرار أميركي إلى ثلاثي الإبتزاز في الحكومة صاحب الفخامة الرّئيس ميشال سليمان ودولة الرئيس نجيب ميقاتي والإشتراكي وليد بيك جنبلاط بمنع أي إنجاز لهذه الحكومة وإسقاطها وفكّ الإرتباط مع محور القوى الوطنية والإسلامية. حمدان وفي تصريح له رأى أنّهم اليوم وبناءً على الاملاءات الأميركيّة تحولوا من موقع الوسطية المزعوم ترافق مع ما بعد إنفجار دمشق واستشهاد الأعمدة القادة العرب و”تفرعنوا”.  واعتبر أنّ استياء الرّئيس سليمان هو نتيجة الإرهاب الذي مارسه عليه جان ماكين وفيلتمان والسفيرة الأميركية انتقل بعدها إلى موقع استخدام عبارات المعادين لسوريا، وتأسّف حمدان على ما وصل إليه الرّئيس سليمان خاصّة وأنّه كان لديه علاقات قوية يوم كان ضابطاً ثمّ قائداً للجيش مع ضبّاط المخابرات السوريّة من مختلف الرتب على السّاحة اللبنانيّة إلى الرّئيس بشّار الاسد. وفيما يتعلّق بالرّئيس ميقاتي رأى حمدان أنه من المعيب على رئيس الحكومة رؤيته يصفق في الأولمبياد الأوروبية في لندن في حين هناك الآلاف من الشّهداء في أمّتنا العربيّة وسفك للدماء على السّاحة اللبنانيّة وأشار إلى أنّ تصريحه للحياة اللندنية هو مؤشّر إلى أنّ الأمر الأميركي قد أتاه عبر بندر بن سلطان للخروج من السّاحة السياسية و”يدبر راسو ويحمي أموالو الطائلة”. كما أنّ وليد جنبلاط قد  تخلّى عن مهادنة المقاومة خلال لقاءه مع المحررين العرب وفي مقاله الأسبوعي في الأنباء وما صدر عنه يبيّن الخضوع الكامل لسلطة بندر بن سلطان ولأمر بيت سعود بإسقاط الحكومة في لبنان. مشيراً إلى أنّ المشروع الاميركي الذي سينفذه بندر بن سلطان في لبنان هو تشكيل حكومة تكنوقراط بانتماء سياسي بقيادة العميل الأميركي  محمد شطح، وأنّ المرحلة الجديدة في لبنان هي مرحلة محمد شطح واضعاً هذا الموضوع برسم كلّ القوى الوطنيّة في لبنان الذين عليهم الإستعداد لمواجهة قادمة دقيقة وخطيرة . ورأى حمدان أنّ المجموعة التي تراهن على سقوط سوريا في لبنان هي جزء صغير من مشروع أميركي – صهيوني في المنطقة مشيراً إلى أنّ انتصار سوريا في القضاء على الارهاب في الداخل السوري يؤكّد أنّ السّاحة اللبنانيّة ستصبح ساحة بديلة عن سوريا لضرب المشروع المقاوم.
وفيما يتعلّق بالوضع الميداني في سوريا، أكّد حمدان أنّ الجيش العربي السوري يقوم بأداء محترف في مكافحة الإرهابيّين ولم تتجاوز القوة الميدانية المستخدمة قتالياً أكثر من 20% من القيمة العامّة ويعتمد على تكتيكات متقدمة ساعدته على حسم وإنهاء المعركة في الشّام  وأنّ المعركة في حلب هي أسهل وستحسم المعركة فيها نظراً إلى طبيعتها وطبيعة أهلها المقاومين والمتحمّسين لمواجهة هؤلاء المخرّبين . لافتاً إلى أنّه من سابع المستحيلات أن تتدخّل تركيا والجيش التّركي في قلب سوريا لأنّ حدود تركيا – سوريا هو خطّ تماس دولي بين روسيا الإتّحاديّة والولايات المتّحدة الأميركيّة ولن تستطيع تركيا تنفيذ تهديد أردوغان بضرب مواقع لحزب العمّال الكردستاني في سوريا لأنّ الأكراد هم جزء من النّسيج الوطني والإجتماعي والسّياسي للسوريين ويقفون في وجه المؤامرة  التي تستهدف الوطن السوري وهم جزء من الجيش العربي السوري يساهمون في مكافحة الإرهاب والتّخريب . ورفض حمدان تأييد فكرة أنّ هناك حلّ وتسوية سياسيّة في سوريا معتبراً أنّ ما تشهده هو حرب شاملة على الفكر القومي العربي ستنتهي بمنتصر ومهزوم فإذا انتصر أعداؤنا ولن ينتصروا سيباد كل من يحمل هذا الفكر المقاوم ولن يكون هناك تسوية تؤدّي إلى وضع يشبه الوضع اللبناني لا غالب ولا مغلوب فيه والمثال على ذلك أننا نرى اليوم في لبنان أنّ الهدف الأساسي هو ردة على النّصر الإلهي في تموز من أجل إسقاط قوّة الرّدع التي أنتجتها الحرب في مواجهة العدو الصّهيوني والتركيز على شلّ قدرة السلاح المقاوم والتشكيك بقدارته كحالة وطنية شاملة.
وعن دور مناف طلاس في سوريا شدّد حمدان على أنّه تافه وسخيف، فاسد وسطحي وليس لديه أيّ مقوّمات سوى الهمروجة الاعلامية التي تبرع فيها المخابرات الأميركية في إظهار وتلميع العملاء والخونة من العرب .
وأشار حمدان إلى أنه باستلام السديريين سليمان بن عبد العزيز وبندر بن سلطان السلطة بقرار أميركي يكون عهد عبدالله بن عبد العزيز وأبنائه قد انتهى.
وعن أهميّة توقيع الرّئيس الأميركي أوباما على قانون الكونغرس لحماية أمن اسرائيل، أوضح حمدان أنّ ما قاله أوباما “التزامنا الذي لا يتزعزع باسرائيل وعلى الجميع أن يفهم مدى التزامنا جميعاً، جمهوريين وديموقراطيين كأميركيين بالتأكد من أن اسرائيل آمنة” هو عنوان الاستراتيجية العليا للاحتواء الأميركي لما يسمونه بالربيع العربي والذي أدى إلى الانقلاب على الطغاة ليأتي من يخضع لهذه المقولة بصورة غير مباشرة تجلت بالاجتماعات المتكررة لمن أصبح في السلطة سواء في تونس أو مصر أو المغرب مع الأميركيين.
وأيّد حمدان قول السيد حسن نصر الله في أنه يجب علينا عدم التفريق بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والتعامل مع سفارة أميركا هو تعامل مع اسرائيل، لأنّ إسرائيل هي الهدف الأساسي لأميركا لا بل يمكننا القول أنّهما طرف وجهة واحدة وأنّ أمن إسرائيل هو فوق كلّ اعتبار بالنسبة للمصالح القومية الأميركية، وخلص إلى أنّ بيت سعود والحمامدة القطريّين هم عملاء وخونة يعيشون حياة بزخ وترف بينما السلطة الفلسطينيّة لم تعد قادرة على دفع للموظّفين أموالهم .
وتابع حمدان: لقد سقطت المبادرة العربية للسلام التي طرحت في قمة بيروت عام 2002 والتي تضمنت حق العودة وأصرّ عليها الرّئيس لحود آنذاك والآن سيخرج من قمم العربان مبادرة الإستسلام العربي لبندر بن سلطان ستؤكّد على توطين كلّ الفلسطينيين في البلدان التي يتواجدون فيها وستؤكّد على يهوديّة الدّولة الإسرائيليّة وعلى أنّ القدس خاضعة لهؤلاء اليهود من أجل المقايضة لحماية المحميّات والمشيخات وجمهوريات وإمارات المدن المذهبية والطائفية.
وفي الختام، أشار العميد حمدان إلى أن الرئيس حافظ الأسد قبل وفاته كان على اتصال مع فخامة الرئيس العماد اميل لحود وكانوا يبحثون في موضوع دقيق وهو اقتراح الفرنسيين بعد التحرير عام 2000 بجلب بواخر فرنسية فيها قوات عسكرية في البحر قرب شواطى صور وسأل الأسد لحود حينها بما أجاب فرد عليه الأخير أنه رفض عندها قال الرئيس الأسد انتداب انتداب انتداب وارتقى إلى جوار ربّه في تلك اللحظة وكانت هذه هي كلماته الأخيرة. حذّر حمدان من عودة الإنتداب  بأشكال مختلفة وأساليب متطورة مستشهداً بكلام الرئيس حافظ الأسد الأخير الذي حذّر فيه من عودة الإنتداب الفرنسي لمنطقتنا خاصة وأننا نسمع عن تأليف حكومات سورية في وزارة الخارجية الفرنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى