الأخبار اللبنانية

إعلاميون ضد العنف” تستنكر محاولة اغتيال مصطفى حجا

استنكرت جمعية “إعلاميون ضد العنف” محاولة الاغتيال التي تعرض لها الصحافي مصطفى مصطفى جحا ونجاته بأعجوبة بعد أن اعترضت سيارته على أوتوستراد الدامور سيارة بزجاج داكن وأطلق من في داخلها عليه النار بشكل مركز ومتقن بهدف قتله وليس ترويعه وإخافته، فأصيبت السيارة بخمس رصاصات من مسدس حربي عيار 9 ملم.
وأضافت الجمعية: “تأتي هذه المحاولة الفاشلة بعد المحاولة الفاشلة أيضا التي استهدفت رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، الأمر الذي يؤشر إلى الفلتان القائم في البلاد وإلى عودة الاغتيالات السياسية وإلى أن المواطن الحر مكشوف أمنيا وإلى أن لبنان دخل مرحلة أمنية خطيرة وإلى أن الجهة الفاعلة تسرح وتمرح من دون حسيب ولا رقيب.”
وتابعت الجمعية: “إن ردود الفعل الخجولة على محاولة اغتيال الدكتور جعجع، فضلا عن الردود التي استخفت بهذه المحاولة عن سابق تصور وتصميم بهدف توفير الغطاء السياسي لها، شجعت المجرمين على مواصلة أسلوبهم الدموي والإجرامي، هذا الأسلوب الذي بات من الواضح أنه يشكل عنوان المرحلة الحالية ربطا بالأزمة السورية التي بدأ يشعر معها المجرم باقتراب نهايته وأجله، فلجأ مجددا إلى الأسلوب المحبب على قلبه وفكره والذي يجهل غيره، أي النهج الإرهابي بغية التخلص من كل من يرفض التسليم والخضوع لوصاية السلاح وإبقاء لبنان مسرحا للميليشيات السورية والإيرانية.”
ودعت الجمعية الدولة اللبنانية إلى إجراء تحقيق سريع يكشف الفاعلين ويسوقهم إلى العدالة التي يستحقونها ويضع حدا لهذا الإجرام المتمادي، كما دعت المجتمع الدولي إلى حماية لبنان وتوفير المظلة الآمنة لشعبه، داعية الشعب اللبناني إلى الاستنفار والتوحد إسقاطا لمحاولات إخضاعه ودفعه إلى التسليم مرغما بالأمر الواقع.
ولا يفوت الجمعية أن تذكر أخيرا أن الناشط الشيعي الشاب هو نجل الكاتب والمفكر اللبناني الذي اغتيل بسبب كتاباته ومؤلفاته في 15 كانون الثاني عام 1992 في منطقة السبتية بالطريقة ذاتها التي حاولوا فيها اغتيال نجله عبر إطلاق مجموعة مسلحة النار عليه في سيارته فأردته، فيما نجا مصطفى الذي يشكل امتدادا لخط والده وللخط الشيعي اللبناني الأصيل الذي يبدي لبنانيته ووطنيته على أي اعتبار آخر، ويؤمن بثقافة الحياة وقدسية الانسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى