الأخبار اللبنانية

بري استقبل ميقاتي ووفداً من حركة “حماس”

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس نجيب ميقاتي وعرض معه للاوضاع والتطورات.

ثم التقى مسؤول العلاقات الدولية في حركة “حماس” ممثلها في لبنان اسامة حمدان ومسؤول العلاقات العربية علي بركة في حضور رئيس المكتب السياسي في حركة “أمل” جميل حايك وعضو المكتب السياسي محمد جباوي.

بعد اللقاء قال حمدان “هذا اللقاء جاء بعد جملة من التطورات والاحداث على الصعيد الفلسطيني كان لا بد من ان نطلع دولة الرئيس عليها وخصوصا المصالحة الفلسطينية والحوار الذي عقد أخيرا في دمشق بين وفد من الحركة برئاسة خالد مشعل ووفد من حركة “فتح”، ونعتقد انه شكل اختراقا مهما على مستوى المصالحة الفلسطينية بعد تعثر دام فترة طويلة. ونحن الآن بصدد عقد جلسة اخرى لهذا الحوار لاستكمال ما بقي عالقا من النقاط ولا سيما المسألة الامنية في العشرين من الشهر الجاري. وأطلعنا الرئيس على حرص الحركة على إنجاز هذه المصالحة في ظل التطورات في الواقع الفلسطيني ولمسنا منه دعمه وتأييده الدائم للمصالحة الفلسطينية وحرصه على ان يتم إنجاز هذه المصالحة لما فيه خدمة القضية والشعب الفلسطيني”.

أضاف “تناول اللقاء أيضا موضوع التسوية والمفاوضات، وأكدنا ان ما جرى في الفترة الماضية منذ ان دعت الادارة الاميركية إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، أكد حقيقة ما نعبر عنه وهو ان هذه المفاوضات لن تؤدي الى إعادة الحقوق بل الغرض منها تكريس الكيان الصهيوني واعطاؤه فرصا اضافية لتهويد القدس، والآن المشهد هو مشهد لعملية تهويد القدس في دائرة الخطر الشديد، وللمرة الأولى يجري الحديث عن هدم أسوار القدس وفتح بوابات في حرم المسجد الاقصى يعبر المستوطنون والمتطرفون الصهاينة منها الى داخل حرم المسجد بالاضافة الى الممارسات الاسرائيلية وعمليات القتل ولا سيما عملية الاغتيال التي حصلت قبل يومين في الخليل لقادة القسام ودهس الاطفال وقطع الاشجار وحرق المزارع”.

وتابع “كل هذا يؤكد ان موضوع التسوية لا أفق له، ونحن نعتقد ان قرار لجنة المتابعة العربية كان خطوة غير كافية، والحديث عن اعطاء الادارة الاميركية شهراً لمحاولة استعادة المفاوضات هو حديث لا يخدم المصلحة الفلسطينية انما يعطي الاسرائيليين فرصة اضافية لفرض الوقائع على الارض، ويعطي الادارة الاميركية ايضا فرصة للضغط على الجانب الفلسطيني والعرب، ونحن نعتقد ان القرار يجب ان يكون إنهاء عملية المفاوضات والتسوية مع الكيان الصهيوني، والذهاب الى استراتيجية فلسطينية عربية تدعم المقاومة والشعب الفلسطيني لان المقاومة الفلسطينية كما المقاومة اللبنانية قادرة على تحقيق الانجازات ودحر الاحتلال”.

وأوضح أن اللقاء تطرق الى الوضع الفلسطيني في لبنان، وقال: “أكدنا موقفنا الفلسطيني وموقف حركة “حماس”، وأملنا ان ينجح الاشقاء اللبنانيون في تجاوز الازمة الراهنة والاستمرار في التماسك والوحدة لانها الوحيدة الكفيلة بحماية المقاومة والدفاع عن لبنان، ونحن الفلسطينيون لسنا طرفا في هذا الاشكال. نريد ان يكون اخواننا اللبنانيون صفا واحدا في دعم المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني وهذا الذي نطمح اليه. وجودنا هنا يحتاج الى دعم، وربما المجلس النيابي معني اكثر من اي وقت بعد إنجاز الاتفاقات اللبنانية ويعاد مرة اخرى الحديث عن الحقوق الفلسطينية المدنية والانسانية في لبنان في مرحلة مقبلة”.

وأكد أن “اللقاء مع دولة الرئيس كالعادة هو لقاء ايجابي وممتاز، ونحن نأمل ان تنجح جهود اشقائنا في لبنان لانهاء الازمة”.

ومن زوار بري مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى