الأخبار اللبنانية

معوض: أرسينا أسسا جدية لاستراتيجية مشتركة في قضاء زغرتا ستظهر في الأيام المقبلة

إستقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض الذي وضع اللقاء مع جعجع في إطار “جولة أفق عامة على الوضع السياسي العام في البلد وللتنسيق على المستوى الانتخابي والسياسي، بحيث تداولنا في موضوع قانون الانتخاب، الذي يشغل اللبنانيين، اذ ان انتاج سلطة سياسية تُمثل الناس حقيقةً في أيّ بلد ديمقراطي تنطلق من قانون الانتخاب، ونحن كمسيحيين ولبنانيين معنيون بهذا القانون كي يؤسّس من جهة لتمثيل صحيح ومن جهة أخرى الاقتراب بقدر الإمكان من المناصفة الحقيقية التي أرساها اتفاق الطائف وبالتالي التأسيس لمشاركة مسيحية – اسلامية صحيحة في السلطة وبناء الدولة ما بعد الانتخابات”.

وأشار الى أنّ “قانون الانتخاب المُقدم من القوى المسيحية في قوى 14 آذار على أساس 50 دائرة يؤدي الى تمثيل صحيح”، مذكرًا القوى المسيحية ضمن فريق 8 آذار “التي تعترض على الدوائر الصغرى اليوم تحت شعارات متعددة، أقامت هي نفسها لقاءً مسيحيًا جامعًا في كانون الأول عام 2007 ، أي بعد وثيقة التفاهم مع “حزب الله”، وصدر عن هذا الاجتماع وثيقة (وثيقة الطروحات المسيحية الوطنية)، أدعو اللبنانيين الى الإطلاع عليها، تطالب فيها بقانون انتخاب تمثيلي على أساس الدوائر الصغرى، فكيف في العام 2007 كل هذه القوى المسيحية في 8 آذار اعتبرت أنّ القانون التمثيلي هو قانون الدوائر الصغرى بينما اليوم عام 2012 أصبح هذا القانون بسحر ساحر يُفتت البلد ولا يُمثل اللبنانيين؟ هل الفرق أنّه صدر أمر عمليات من خارج هذه القوى بأنّه ممنوع صدور قانون الدوائر الصغرى”؟

وأضاف معوّض: “اذا كنا حقيقةً نريد من قانون الانتخاب تأمين تمثيل ومشاركة مسيحية صحيحة في السلطة، فالسؤال الذي أطرحه: اذا استطعنا كمسيحيين انتخاب 64 نائباً من اصل 64، هل هذا يكفي ليكون لدينا مشاركة حقيقية في السلطة؟ الجواب هو أنه اذا تمكّن النائب ميشال عون من تأمين 64 نائباً لوحده، هل هذا يُعطيه القدرة للمشاركة في قرار إرسال طائرة بدون طيار الى اسرائيل؟ أو هل هذا الأمر يجعله مشاركاً في تحويل سوريا الى أرض جهاد”؟

ولفت الى أنّه “اذا أردنا مشاركة صحيحة للمسيحيين يجب ارساء أسس لقانون انتخاب يؤدّي الى تعزيز قدرة الدولة لممارسة سيادتها على كامل الاراضي اللبنانية وتخفيف من هيمنة وتأثير السلاح على القرار السياسي والا تكون المشاركة حينها وهمية، فما الفائدة من تأمين 60 نائباً اذا لم يكن مجلس النواب سيّد نفسه؟ وانطلاقاً من هنا نرفض أي قانون مبني على أسس النسبية الذي سيؤدي في الواقع الحالي الى مزيد من هيمنة السلاح على الحياة السياسية”.
وأعلن معوّض أنّ “اللقاء مع جعجع كان مناسبة لوضع استراتيجية مشتركة للواقع الانتخابي في قضاء زغرتا، وأرسينا أسسًا جديّة لها ستظهر على الأرض تباعاً في الأيام والأسابيع المقبلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى