الصفدي يترأس لاجتماع التاسع للجنة التنفيذية للصندوق اللبناني للنهوض

ترأس وزير الاقتصاد والتجارة محمّد الصفدي الاجتماع التاسع للجنة التنفيذية للصندوق اللبناني للنهوض المنبثق من مؤتمر ستوكهولم لدعم لبنان.

وتعمل الحكومة اللبنانية عبر هذا الصندوق على تمويل مشاريع تساهم في النهوض الاقتصادي والإجتماعي في المناطق المتضررة من جرّاء حرب تموز ٢٠٠٦.

حضر الاجتماع وزير المالية محمّد شطح ومنسق أنشطة الأمم المتحدة في لبنان مارتا رويداس وسفير مملكة إسبانيا ميغيل بيريا وسفيرة مملكة السويد كاتارينا كيب وقنصل دولة الكويت الشيخ جابر الصباح والقائم بأعمال دولة الإمارات العربية المتحدة أحمد المزروعي وممثل عن المفوضية الأوروبية يوسي نارفي بالإضافة إلى رئيس وحدة الدعم وإعادة الاعمار في السراي الحكومي غسان طاهر فضل الله وفريق العمل المختص من وزارة الإقتصاد والتجارة ورئاسة مجلس الوزراء.

استهل الوزير الصفدي الاجتماع مرحباً بأعضاء اللجنة التنفيذية وشاكراً الدول المانحة. ثمّ استعرضت اللجنة بنود جدول أعمالها. فكان عرضٌ للوضع المالي للصندوق ولرؤيته المستقبليّة ولآليّة عمله من حيث المعايير المعتمدة لإقرار المشاريع.
من جهته، شكر الوزير شطح الوزير الصفدي وأكّد أن النية قائمة لتطوير مهمة الصندوق لتشمل جميع المناطق التي تعرضت وتتعرّض للاضطراب.

وأكّدت سفيرة السويد كيب والسفير الإسباني بيريا على متابعة دعم لبنان من خلال هذا البرنامج.

بعد عرض المشاريع التي هي قيد التنفيذ أقرّت اللجنة أربعة مشاريع جديدة مموّلة من إسبانيا هي:

1- مشروع الطاقة البديلة (المرحلة 3) المقدم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) بالتعاون مع وزارة الطاقة والبالغة قيمته 3.500.000 دولار أميريكي.
2- مشروع إدارة المياه والفيضانات في بعلبك والهرمل المقدم من برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) بالتعاون مع وزارة الزراعة والبالغة قيمته 3.800.000 دولار أميريكي.
3- مشروع اعادة التأهيل الاقتصادي الاجتماعي ضمن برنامج ART GOLD المقدم من برنامج الامم المتحدة الانمائي والبالغة قيمته 1.500.000 يورو
4- مشروع تنسيق عمليات النهوض في لبنان المقدم من برنامج الامم المتحدة الانمائي والبالغة قيمته 450.000 يورو

في ختام الاجتماع عقد الوزير الصفدي مؤتمراً صحافياً في حضور الوزير شطح وسفراء الدول والمؤسسات المانحة، قال فيه:
مع مرور عامين على انشاء الصندوق الذي بدأ عمله فعلياً في مطلع العام 2007، اردنا إطلاع الرأي العام اللبناني والدول المساهمة على ما تم إنجازه.
أقرت اللجنة 15 مشروع جميعها قيد التنفيذ وبعضها بلغ المراحل النهائية وسنوزع جدولاً مفصلاً بالمشاريع والجهات المنفذة وقيمتها ومناطق تنفيذها.
تبلغ قيمة المشاريع الخمسة عشر الجاري تنفيذها 25.4 مليون دولار من أصل 45.9 مليون دولار هو إجمالي المبلغ الذي تقدمت به على شكل هبات كل من:
اسبانيا (25 مليون يورو) – السويد (10 مليون دولار) – رومانيا (500 ألف يورو)
من أبرز هذه المشاريع على سبيل المثال، مشاريع توليد الكهرباء بواسطة الطاقة المتجددة وتحديداً الشمس في مناطق الجنوب والبقاع وعكار. تموّل اسبانيا هذه المشاريع وتقوم بتنفيذها شركة اسبانية بالتعاون والاشراف المباشر من الوزارات اللبنانية المعنية وهي المالية والطاقة والمياه.
يستفيد من هذه المشاريع مباني ومنشآت القطاع العام التي يتم تجهيزها بلواقط شمسية لتسخين المياه وخلايا تخزين الضوء لإنارة الطرقات ولمبات موفرة للطاقة مما يؤدي الى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة ويخفض فاتورة الاستهلاك ويساهم في وضع خطة مستقبلية لاستخدام الطاقة المتجددة على المستوى الوطني.

من جهة ثانية استقبل الوزير الصفدي سفير جنوب إفريقيا في لبنان محمد دانكور الذي أوضح بعد اللقاء بأن البحث تمحور حول العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تمّ إنجازها بين البلدين ولم توقّع حتى الآن وضرورة توقيعها في أقرب وقت ممكن.
على صعيد آخر، شارك لبنان في اجتماعات الدورة العادية الثانية والثمانين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية الذي انعقد في مقرّ الأمانة العامّة للجامعة في القاهرة خلال الفترة 19-28/8/2008.
وترأس الوزير الصفدي الوفد اللبناني لدى اجتماع المجلس على المستوى الوزاري في 28/8/2008 وضمّ الوفد ممثلين عن كلّ من وزارات الاقتصاد والتجارة، الصناعة والزراعة وكان من نتائج هذه الدورة إقرار الروزنامة الزراعية للبنان حتى نهاية العام 2009 والتأكيد على الدول العربية لاستمرار تقديم الدعم للبنان في إطار متابعة تنفيذ القرارات السابقة للمجلس، الخاصة بدعم لبنان في مجالي النقل والتجارة لمواجهة آثار العدوان الإسرائيلي عام 2006.