الأخبار اللبنانية

المنسّق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد

ما يبشرنا به رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي للمعارضة في  سوريا لا يبشر بالخير على مستوى لبنان والمنطقة . اعتبر المنسّق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان فضيلة الشيخ زهير الجعيد أن  ما طالعتنا به وسائل الاعلام والصحافة لتصريح برهان غليون من باريس فيما يتعلق بالعلاقة مع لبنان وقطع للعلاقات مع ايران واستقرار للمنطقة انما يحمل في طياته تناقضات لا تبشر بالخير أقله على مستوى التفكير غير المنطقي الذي يرجعنا الى من كانوا يراهنون على السلام المزعوم تحت راية الامم المتحدة .
ان استعادة الجولان التي تحدث عنها غليون لا تكون الا بامتلاك اسباب القوة والاستعداد للمعركة الفاصلة وانه لولا تضافر جهود الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا الاسد لكان الجيش الاسرائيلي عند تخوم دمشق التي تريدون تحريرها اليوم من باريس ، باريس عاصمة فرنسا الدولة المستعمرة التي قسمت بلاد الشام بينها وبين بريطانيا وكان نتاج ذلك ضياع فلسطين وتقديمها هدية لليهود الصهاينة .

واليوم يتكرر المشهد من جديد فرنسا وبريطانيا وامريكا والرجعية العربية ، فلا ندري على أي فلسطين جديدة ضائعة  سوف ننام وعلى أي اسرائيل جديدة سوف نستيقظ .

ونعقّب على الكلام عن وضع حزب الله ما بعد وصل المعارضة السورية الى الحكم الذي يبشرنا به غليون بقول سيدنا عثمان رضي الله عنه : ” أُكلتُ يوم اُكِلَ الثور الأبيض ” ، لم يفاجئنا هذا الكلام الذي ياتي ضمن الاجندة الاوروأمريكية والتي لا زالت تفكر بعقلية الحملات الصليبية . إن حزب الله جزء أساسي رئيسي في المقاومة الاسلامية في لبنان وهو من يقودها اليوم  وأن اي مسّ به هو مسّ بالمقاومة الاسلامية في فلسطين واليد التي تمتد الى سلاح المقاومة الاسلامية سواء بالحصار او بالكيد السياسي او بغيره فإننا كأهل سنّة  وكجبهة عمل اسلامي  نعتبره مس بعقيدتنا لأن هذا السلاح هو سلاح تحرير فلسطين  وسنكون جنبا الى جنب مع حزب الله في أي امر قد تفرضه ظروف تبشروننا بها منذ الآن .

ختاماً ، إن أملنا بالله أن تفشل مؤامرتكم لاسقاط سوريا قلعة الأسود ثم أملنا بأهلنا في دمشق وحماة وحمص وحلب  وكل شرفاء سوريا ان لا يصغوا للدعوات التي تهدم ولا تبني وأن يبقوا في الطليعة دائما كما عهدناهم ، والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى