الأخبار اللبنانية

كلمة الشيخ سيف الدين الحسامي رئيس جبهة العمل الإسلامي – هيئة الطوارئ خلال مهرجان تضامنا مع غزه أقامته الجبهة في مقرها في طرابلس – باب الرمل

قال تعالى ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم وقوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله يؤيد بنصره من يشاء
ماذا ينقمون منك يا غزة ؟ يا ابنة الغربة في زمن الغربة.. وقد وقَفْتِ صامدة صابرة محتسبة.. واحتملت في سبيل نصرة الدين.. وعزة المسلمين ما احتملت.. وقد كنت درع الإسلام.. وسوط الله في أرضه.. وقد أذل بك أهل الكفر من اليهود.. في مواطن كثيرة.. وخاصة في أعزها وأحبها إلى قلبي وقلوب الأبرار.. يوم حرب الفرقان.. غزة الحق يا أمـلا *** يداعب فجرنا الزاهر ويا صوتا يشيع الرعب *** في قلب الدجى الغادر ويا درعا يصون الدين *** يحمي عرضنا الطاهر ماذا ينقمون منك يا غزة ؟! وقد كنت سوط الله في أرضه.. فأذل بك أهل النفاق يوم التقى الجمعان.. فحسمت وأحسنت.. فما عدنا نجد منهم من أحد أو نسمع لهم ركزا.. فانتشر الأمن والأمان.. وقطعت الطريق على أهل المخدرات والأترمال.. تمسكت بالثوابت المباركة.. يوم فرط فيها فريق الضلالة على طاولات الهوى.. وحَرَصْتَ على أن يُرْفَع لواء الحق.. فصرنا نرى الأمر بالمعروف والنهيَ عن المنكر في الأسواق والطرقات.. بعد أن كاد يَدْرَسُ أثرُه.. ماذا ينقمون منك يا غزة ؟! يوم كنت وما زلت في ميادين الجهاد.. وصفوا صواريخك بالعبثية.. وبأنها ألعاب نارية.. لا تسمن ولا تغني من جوع.. ولم يفكروا لحظة واحدة بأن يمدوك ولو بصاروخ واحد ليس بعبثي كما زعموا.. ولو كانت كذلك.. لماذا تسارع قيادتهم قبل قيادة أسيادهم من اليهود بوقفها.. طالما أن وقع الألعاب النارية أعظمُ ضرراً على الأعداء من وقع صواريخنا.. ماذا ينقمون منك يا غزة ؟! وأن تقومين الآن في مقام العروبة الرشيدة التي أغاظت أهل الكفر والنفاق.. فنصبوا لك المصائد.. وألقواْ لإسقاطك الحبائل.. ودسوا الدسائس.. ثم هرفوا إفكاً.. عن سابق إصرار وترصد.. أنك تمسكت بكرسي الحكم.. وتخليت عن ميادين الكرامة والجهاد.. أما والله.. خاب ظنهم وطاش فألهم.. ألم يثبتْ للقاصي والداني أن فتراتِ التهدئةَ لم تكنْ راحةً واسترخاءً ولا رُكوناً إلى نوايا >
عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
وقوله تعالى
اصبروا وصابروا ورابطوا وجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله
جبهة العمل الاسلامي -هيئة الطوارئ
الشيخ سيف الدين الحسامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى