الرئيس ميقاتي : بغياب البطريرك هزيم يخسر لبنان والعالم العربي، رجل إعتدال ووفاق
أضاف: “بغياب البطريرك هزيم يخسر لبنان والعالم العربي، رجل إعتدال ووفاق، آمن على الدوام بالحوار بين كل الأديان والطوائف والحضارات وبالعيش الواحد بعيداً عن التعصب والتقوقع ومنطق إلغاء الآخر، وبقي حتى اليوم الأخير من حياته يدافع عن هذه القيم ويرفض الإحتكام إلى العنف والحروب لحل النزاعات. كما تخسر الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية علماً رائداً من أعلامها الكبار، قدم، على مدى سنوات طويلة من تسلمه سدة البطريركية مساهمات روحية وتربوية جليلة عززت حضور الكنيسة في المشرق العربي وشكلت ركيزة أساسية في مسيرة الحوار الإسلامي – المسيحي وأيضاً الحوار بين مختلف الطوائف المسيحية، وأهم معالم هذا النهج إطلاقه جامعة البلمند لخدمة اللبنايين عموماً وأهل الشمال خصوصاً. ولا يزال صدى صوته يصدح بالدعاء إلى الله، في عز الحرب والأزمات، لأن يحفظ لبنان وأهله ويهدي الجميع إلى الحوار والسلام”.
وقال : “سنفتقد في غياب البطريرك هزيم أحد أبرز المدافعين عن القضايا العربية المحقة ولاسيما منها قضية فلسطين وشعبها الذي حمل البطريرك الراحل همومه وعذاباته وجال في دول العالم لإبراز حقوقه المشروعة بدولته المستقلة وعاصمتها القدس التي كانت بالنسبة إلى الراحل الكبير من الثوابت التي آمن بها وناضل في سبيل تحقيقها، حتى إكتسب، وعن حق لقب “بطريرك العرب”، ولا تزال عظاته وخطبه وكلماته تتردد في لبنان والمحافل العربية والدولية وتلقى أطيب الأثر والتأييد”.
وختم الرئيس ميقاتي : “سيبقى البطريرك هزيم رمزاً وطنياً وروحياً ومدرسة في العطاء الديني خرجت أحباراً وكهنة ورهباناً وراهبات وعلمانيين سيكملون حتما تلك الرسالة السامية التي سهر البطريرك الراحل على نشرها في لبنان والعالم”.
وتقدم الرئيس ميقاتي بأحر تعازيه من مطارنة الطائفة ومرجعياتها السياسية والروحية وعائلة الفقيد الكبير وجميع اللبنانيين وأبناء الطائفة الأرثوذكسية الكريمة في لبنان والعالم.
وكان الرئيس ميقاتي أوعز إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مذكرة إدارية تقضي بإعتبار يوم تشييع الراحل الكبير يوم حداد وطني.