الأخبار اللبنانية

المؤتمر الشعبي اللبناني: مواجهة العدوان البربري الصهيوني على غزة تكون بالمقاومة الشاملة على كل المستويات

رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن مواجهة العدوان البربري الصهيوني على غزة لا تكون فقط بالدبلوماسية والمواقف المنددة والمطالبة بوقف آلة الدمار الهمجية الصهيونية، بل بالمقاومة الشاملة على كل المستويات.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في “المؤتمر”: إن بدء الهجوم البري الوحشي الصهيوني على غزة، والمدعوم أميركياً وبريطانياً وفرنسياً وايطالياً والمانياً، هو عدوان بربري لم يسبق له مثيل على البشرية جمعاء وعلى الإنسانية قاطبة، وليس فقط على أبناء غزة الأبطال المظلومين والمنكوبين. إنه عدوان الأشرار على الأبرياء، وعدوان مصاصي الدماء على الأطفال والنساء، وعدوان الشياطين على كل القيم والمبادئ الدينية والقوانين الدولية وحقوق الإنسان في كل بقعة من الكرة الأرضية.
إن جرائم الإبادة والتطهير العنصري والتدمير الشامل لكل مظاهر الحياة في غزة، والقصف الهمجي بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، وقطع الماء والكهرباء ووسائل الاتصال، ومنع الدواء والغذاء والمحروقات عن شعب بكامله، لا يمكن التصدي لها بالاستجداء او الاستنكار او المواقف المنددة، بل بانتفاضة كرامة وصحوة ضمير عند كل رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وعندما يصحو الضمير وتنتفض الكرامة، يصبح الطريق واضحاً أمامهم لسلوك خيار المقاومة بكل أنواعها وعلى كل المستويات:
1- إن الحد الأدنى المطلوب في انتفاضة الكرامة هذه، طرد كل السفراء الصهاينة من كل دولة عربية مطبعة مع العدو الصهيوني، وتجميد العلاقات مع الدول الداعمة للعدوان وقطع أي اتصال بها، وارسال قوافل الغذاء والدواء والمحروقات وادخالها بالقوة الى قطاع غزة ولو هدد العدو الصهيوني بقصفها.
2- إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي حول العدوان على غزة وحصوله على تأييد 120 دولة، مقابل 14 دولة ضده، وامتناع 45 دولة عن التصويت، هو أمر غير كاف أبداً، خاصة وأنه غير ملزم، فضلاً عن أن العدو الصهيوني لا يقيم وزناً لأي قرار دولي ملزم صادر عن مجلس الأمن، فكيف الحال بالقرارات غير الملزمة؟ هنا يجب على الدول العربية العمل مع الدول التي أيدت على قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني لارغامه على تنفيذ قرار الجمعية العامة.
3- ان المواقف التي يطلقها رؤساء دول إسلامية يجب أن تقرن القول بالفعل، مما يتطلب منها أولاً قطع علاقات بلدانهم مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه، وإلغاء الاتفاقيات والمعاهدات والمعقودة معه، وارسال قوافل مساعدات فورية الى قطاع غزة.
وسواء لجأت الدول العربية والإسلامية الى هذه الخيارات أم لا، فإن العدوان البربري الصهيوني لن يحقق أهدافه بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، ولا بتصفية القضية الفلسطينية، ولا بتهجير الشعب الفلسطيني الى الدول المجاورة. ومهما اشتدت وحشية العدوان، ومهما تلقى دعماً من دول الشر والإرهاب، لن ينجح العدو الإ بمزيد من القتل والتدمير وسفك الدماء، وستبقى غزة رمزاً للصمود والعزة على مدى الزمن، وستظل المقاومة في فلسطين ولبنان ومعهما احرار العرب والعالم، تواجه العدو الغاصب والاحتلال وتلقنه دروساً بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، وسوف يبقى يوم السابع من تشرين الأول/ أوكتوبر 2023، كابوساً لن يفارق رؤوس الصهاينة وداعميهم، حتى يرحلوا عن فلسطين، كل فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى