الأخبار اللبنانية

المؤتمر الشعبي اللبناني: تطاول جعجع على الزعيم جمال عبد الناصر إساءة بالغة لمشاعر ملايين العرب والعلاقات اللبنانية المصرية*

أصدر مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني البيان الآتي:

طالعنا بالأمس صوت بقي صامتاً على العدوان البربري الصهيوني الهمجي على غزة ولبنان، فلم يستنكر اعتداء على كنيسة أو مسجد ولا تدمير مستشفى، ولا تحرك لسانه أمام مجازر الإبادة الجماعية ولا غيرها من الجرائم المستمرة ضد الإنسان الفلسطيني والقضية الفلسطينية، فضلاً عن صمته المطبق حيال قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الا ترديد الرواية الصهيونية حول هويتها المثبتة لبنانيتها بالحقائق والوقائع والوثائق التي قدمتها هيئة أبناء العرقوب، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، الى المراجع الرسمية اللبنانية والعربية والدولية.

لكن أن يتطاول أحد امراء الحرب وقاتل رئيس وزراء لبناني، وبطل مجزرتي إهدن وصبرا وشاتيلا، وعميل للعدو الصهيوني، على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فالأولى به أن يطهّر لسانه ويفكر مليون مرة قبل النطق باسم “حبيب الملايين” ورمز الكرامة العربية.

إن الكلام المسيء الذي قاله رئيس ما يسمى “القوات اللبنانية”، أمس من أن “التجارب السّابقة من الرّئيس المصري الرّاحل جمال عبد الناصر إلى الرّئيس العراقي الرّاحل صدام حسين وغيرهما، أثبتت أنّها لا تؤدي إلى نتيجة فعليّة”، هو كلام يردده حاقد على العرب والعروبة، ولا يؤثر ولا يمكن أن يؤثر على هامة كبرى وعملاق عربي كالرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان حريصا على لبنان وفي عهده كان بلدنا في أفضل أيامه، غير ان هذا التجديف الكلامي فيه اساءة بالغة لمشاعر ملايين اللبنانيين والعرب، واساءة كبرى لمصر العروبة.. لذلك نقول من لبنان للشعب المصري الشقيق، ان هذا الكلام لا يمكن أن يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف معظم اللبنانيين، بل هو ترداد لحقد صهيوني وأميركي قديم على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي بكاه عند وفاته الملايين من شعوب العالم والعرب، وفي مقدمهم المسيحيون اللبنانيون.

اننا لا نطالب رئيس “القوات اللبنانية” بالاعتذار، فالمذمّة منه شهادة، لكننا نضع كلامه برسم الجهات اللبنانية الرسمية لما يشكله من اساءة للعلاقات اللبنانية المصرية، بمثل ما نضعه أمام الإدارة المصرية وسفيرها في لبنان ليعرفوا حقيقته وتوجهاته المعادية للعروبة.

واننا، في المؤتمر الشعبي اللبناني، نؤكدها لكل من يريد أن يسمع، أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لبنانية، شاء من شاء وأبى من أبى، وكل حبة تراب فيها أغلى من عشرات الكيلومترات من “مستوطنة سمير جعجع في معراب”، وإن تحريرها هو حق لبناني مقدس، وإن الحفاظ على مقومات قوة لبنان وفي طليعتها المقاومة، هو واجب كل الشرفاء الاحرار، ولا يهمنا صراخ العملاء مهما علا هذا الصراخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى