المقالات

فلسطين البداية ولا نهاية لصراع الامة مع العدو الصهيوني الا بانتصار فلسطين .كتب المحرر السياسي لموقع ” طليعة لبنان”:

هي فلسطين التي تلخّص لوحدها اليوم المشهد العربي والدولي برمته ،
وهو شعب فلسطين الذي يدافع اليوم عن امة العرب واحرار العالم ، ويدفع لوحده ضريبة الدفاع عن الوجود والحرية وتقرير المصير ،
انهم المقاومون في غزة والضفة يسطّرون بالبندقية والدم واللحم الحي ان هذه الامة موجودة حيث يحمل ابناؤها السلاح ، وان الكفاح الشعبي المسلح ، هو السبيل الوحيد لاستعادة الارض وحماية الكرامة والعرض ، ليؤكدوا لنا وعلى لسان عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والعائلات التي تشردت وفقدت ملاذاتها الآمنة في المسكن والمشفى والمدرسة والملجأ ، ان صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا حدود ، صراع ان نكون او لا نكون ، صراع ان نُباد و نُهجّر و نعيش كالاغنام التي تنتظر ذبحها كل يوم ، وبين ان نحيا كراماً اعزّةً ، نعيش على ارضنا ونحمي سمائنا ونحافظ على وجودنا من الالغاء والتهميش ،
ولا يتخيلنّ احدُ اننا في لبنان وسائر اقطار العروبة بمأمنٍ عما يحصل في فلسطين ، فما فلسطين الا البداية للمشروع الصهيوني التوسعي الممتد من الفرات الى النيل ، والذي سيشملنا غداً عندما يستكمل العدو الصهيوني مشروعه التوسعي ، حيث لن يكتفي بفلسطين وحسب ، كما شاهدنا مؤخراً اصراره على التطبيع مع اكثر من قطر عربي بالترغيب والترهيب ،
لذلك فإننا عندما نكون مع فلسطين قضية وشعباً ومقاومة ليس مِنّةً او تعاطفاً وانما ادراكاً منا بأن الخطر الصهيوني سيشملنا جميعاً إن تركنا شعبنا في فلسطين يواجه وحيداً هذا الصراع المصيري الوجودي المفتوح مع المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني ، وقد اثبت المقاوم الفلسطيني انه القادر على القتال والمواجهة واختراق تحصينات العدو ، وسيكون المقتدر اكثر ، كلما اتسعت دائرة الدعم والاسناد له فلسطينياً وعربياً وتفعيل كل تحرُك شعبي على امتداد الوطن العربي وعرضه لنؤكد في هذا المجال ،ان الانجاز البطولي الاعجازي الذي حققته مقاومة ابناء غزة في السابع من شهر اكتوبر ، يجب ان يتم التأسيس عليه غداً دون التفريط به او اجهاضه لمصلحة القوى الدولية والاقليمية والاستثمار به ، فلا مصلحة تعلو سوى مصلحة فلسطين وقضيتها وشعبها ، ولا طريق لوحدتنا الداخلية ، فلسطينياً وعربياً ، سوى طريق فلسطين ، لنختم ونقول :
لتتوحد البندقية الفلسطينية من اجل فلسطين ، وليتوحد الموقف الفلسطيني نحو قضية العصر الذي ابتدأ بالتآمر واغتصاب فلسطين ، ولن ينتهي الا بعودة فلسطين الى حضن امتها وانتصار قضيتها العادلة التي تستحق التضحيات .

نبيل الزعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى