الأخبار اللبنانية

*المؤتمر الشعبي اللبناني: قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة لم ترتقِ إلى مستوى الآمال في مواجهة العدوان الاميركي الصهيوني البربري على فلسطين

أصدر مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر الشعبي اللبناني:

بعد خمسة وثلاثين يوماً من العدوان الأميركي الصهيوني البربري على فلسطين ولبنان، انعقدت القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، وسط إصرار إسرائيلي أميركي على مواصلة حرب الابادة الجماعية وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال والنساء والمدنيين، وتدمير مئات آلاف المباني السكنية والمؤسسات الصحية والإنسانية والمستشفيات والمساجد والكنائس.

لقد كان الشعب العربي وأحرار العالم الذين خرجوا بالملايين في كل الدول، يأملون أن يهزّ هذا الاجرام الوحشي الصهيوني، المدعوم أميركيا وبريطانيا، ضمير بعض قادة الدول العربية والإسلامية فيتخذون قرارات حاسمة توقف العدوان، اقلها قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه، وتجميد الاتصال مع الإدارة الأميركية وتابعتها بريطانيا حتى توقف العدوان، لكن لم نقرأ الا قرارات الادانة والتنديد ونية محاسبة العدو الصهيوني على جرائمه امام المؤسسات القضائية الدولية.

واذا كانت بعض القرارات قد استجابت للمطالب الشعبية العربية، ومنها كسر الحصار على غزة وارسال المساعدات العاجلة بكل انواعها إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، فإن العبرة تبقى في التنفيذ.

واذا كانت مظاهر السخط الشعبي العام على نتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة، قد سادت الشارع العربي، الا أن اللقاءات الجانبية التي حصلت على هامش القمة وبخاصة بين قادة سورية ومصر، ومصر وإيران، والسعودية وايران، تترك فسحة تفاؤل للقادم من الأيام.

إن عدم استجابة القمة للمطالب الشعبية، يفرض على الجماهير العربية تصعيد التحركات في مختلف الميادين، وتنظيم التظاهرات والاعتصامات والندوات التضامنية مع الشعب الفلسطيني والمقاومة، وقيام الاتحادات المهنية والنقابية الوطنية والعربية، بدورها في فضح الهمجية الاجرامية الصهيونية والعنصرية الغربية، واعداد الملفات لرفع دعاوى امام المحاكم الدولية لمعاقبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمه الوحشية.

وفي كل الأحوال، فان الأمل يبقى معقودًا على بسالة المقاومة الفلسطينية واللبنانية في التصدي للعدوان، ومعها التظاهرات المليونية المنددة بالكيان الصهيوني في كل الدول وبخاصة في لندن والولايات المتحدة، ولن ينجح العدو إسرائيلي، في تحقيق اي هدف من عدوانه، الا القتل والتدمير وسفك الدماء التي تنبت أبطالا لا يخافون الا الله سبحانه ويؤمنون بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى