عساكِ تَفهَمين مَعنى الحُب. I المحامي عبدالله الحموي

اتَوَدَدُ اليهِ تَقَرُباً مِنكِ
أزورُهُ لِكي اراكِ
أخطُف مِن عينيكِ نَظرَةً
أطفىءُ بِها لهيبَ الشَوق
فلا تَزيدُني الا احتراقاً
لولاكِ ما سألتُ عَنهُ
لولاكِ ما كانَت الزِيارَة.
يَحرِقُني أن أرى تَعَلُقُكِ بِه
تَعَلُقَ الطِفلَة بأبيها
يُذهِلُني أنه يراك “زميلَة”
لو كان يَملُكُ ذَرَةَ ذوقٍ
ما هكَذا قَطٌ رآكِ.
أوَدُ أن أضربَهُ
لكِن.. ما ذَنبُه؟
الأنَّهُ يِقِفُ دونُ جنتي،
يَقطَعُ على واحتي الطَريق؟
أهِ لَو تَشعُرينَ بِجَبَلٍ
منَ الغيظ اكتمه
كُلما امسَكتُ نفسي
عَن التَغزُلِ بِك
أو واجَهتُ نورَكِ بالتَجاهُل.
ويا لهُ مِن دورٍ صعب .
فأي حواء يخفى عنها
نظرات الحب
وما يخفي العاشق
مِن مشاعِر الإعجاب؟
الرجل عند النساء لغة
حواءُ لُعبتُها التفاصيل.
العِشقٌ امامَها مفضوح
والعاشِق كِتابٌ مَفتوح
إن قَلَبتِ صفحاتِه
تَجدي في طياتِها شمساً
أشرقَت على حياتي
مِن حِيثُ لا أحتَسِب
وقَد تَلتَمِسي لي عذرا
مِن مَيدانٍ
لا عدلَ فيهِ ولا كَذِب
مِيزانٌ اسمُهُ الحُب
عساكِ تَشعُرينَ بِما أعاني
عساكِ تَفهَمينَ مَعنى الُحُب