إجتماعيات

مذكرة تفاهم بين “المركز اللبناني للعدالة” و”ملتقى كلنا مريم العالمي”

تم في مقر “المركز اللبناني للعدالة” بطرابلس، توقيع مذكرة تفاهم بين المركز و “ملتقى كلنا مريم العالمي”، وذلك في إطار الشراكات التي يعقدها المركز مع هيئات ومنظمات محلية ودولية.

حضر حفل التوقيع قائمقام بشري ربى الشفشق ممثلة رئيسة الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة، سهير مقدم ممثلة جمعية نساء بلا حدود، يشار خياط عضو الهيئة الادارية في المجلس النسائي اللبناني، سمر زيني رئيسة جمعية رعاية الأطفال، سهى ذوق زيادة رئيسة دار طرابلس للرعاية الاجتماعية، هبة مراد رئيسة جمعية النجاة الاجتماعية، الدكتورة ابتهال القسام حفيدة المجاهد الراحل عز الدين القسام، عائشة عليان الرئيسة السابقة للرابطة النسائية الاسلامية ونبيهة شندر عضو الهيئة الإدارية في الرابطة، الدكتورة هند الصوفي أمينة سر الهيئات النسائية الموحدة في الشمال، الدكتورة فدى مرعي الحسن، وأساتذة جامعيون وطلاب من مختلف كليات الجامعة اللبنانية.

يكن
النشيد الوطني، ثم قراءة الفاتحة عن أرواح شهداء غزة وفلسطين، تلتها كلمة لرئيسة المركز اللبناني للعدالة الدكتورة عائشة فتحي يكن، أشارت خلالها إلى “الغضب والغصة التي تنتابنا عندما نشاهد ما يجري على أرض فلسطين، فكيف بمن يعيش هذه اليوميات”. وحيّت يكن “الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، في مقابل الفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال”.

ونوهت يكن ب”دور “كلنا مريم”، أحد أرقى الملتقيات العالمية التي تسعى إلى نصرة المرأة المقدسية التي تستمر في التضحية وتقديم الغالي والنفيس على مرأى العالم ومسمعه، والتي تسجن لمجرد أنها أبدت رأياً أو سجلت موقفا”.

ولفتت يكن إلى أن “المرابطات في المسجد الأقصى، وما تواجهنه من تحديات على مختلف المستويات”، متسائلة : “هل تتخيلون أن هناك آلافاً من المسجونين دون أن توجه لهم أية تهمة، في الوقت الذي يتشدق فيه العالم بالديمقراطية وحقوق الإنسان”؟
وتابعت : “لقد أحدث السابع من أكتوبر صدمة أعادت إلى الأذهان أن هناك أرضاً محتلة اسمها فلسطين، بعد أن تعرضت القضية لتهميش أدى على مدى عقود، إلى تغييبها عن الوجدان العربي، إلا من رحم ربي”.
وأبدت يكن سعادتها ب”توقيع الاتفاقية مع “ملتقى كلنا مريم العالمي، ونحن على الاستعداد لتفعيلها من خلال أنشطة مشتركة تؤدي إلى نشر الوعي بالقضية”، داعية الجمعيات التي تتبنى أهدافاً مشتركة إلى “توقيع اتفاقيات تعاون سواء مع “كلنا مريم” أو مع مركزنا”.

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مبادئ وأنشطة وأهداف “المركز اللبناني للعدالة”.

شحادة
بعدها، كانت كلمة لممثلة “كلنا مريم” في لبنان الدكتورة ختام الحاج شحادة، عرضت خلالها أنشطة الملتقى، لافتة إلى “كونه ملتقى عالمياً بدأ بحملة عرفت الناس إلى ما تواجهه المرأة المقدسة”.
تلاها مؤتمر جامع تم خلاله إطلاق الملتقى العالمي. ويضم الملتقى عدداً من الجمعيات في كل بلد له تواجد فيه. وفي لبنان، يتعاون الملتقى مع جمعية النجاة الاجتماعية من خلال رئيستها هبة مراد، وهي الجمعية التي تمثل “كلنا مريم” في لبنان.

بعدها تم عرض فيديو تعريفي بـ”كلنا مريم”، لفتت الحاج شحادة خلاله إلى أن “الاسم اختير تيمناً بمريم العذراء أم النبي عيسى عليه السلام، مشيرة إلى أنه يهدف لتوعية العالم لواقع النساء المقدسيات بتفاصيله، والدفاع الحقوقي والقانوني عن المرأة في القدس، وتشكيل لجان نسائية في الدول لتفعيل العمل النسائي المقدسي، إضافة إلى تبني برامج لدعم ومساندة المرأة في القدس لتحسين ظروف حياتها، وعقد مؤتمرات نسائية إقليمية لتفعيل العمل النسائي المقدسي، ونقل رسالة المرأة المقدسية إلى أوسع شريحة من المثقفين”.

وعرضت الحاج شحادة إلى “تاريخ المؤتمر، والتطور الذي طرأ على هيئته الإدارية ونظامه التأسيسي، وتوسعه وتعدد مؤسساته في عدد من الدول العربية والإسلامية، مشيرة إلى الإنجازات التي حققها الملتقى على مدى تاريخه، والهيئات المحلية التي يتعاون معها”.

وتطرقت الحاج شحادة إلى “الصعوبات التي يواجهها الملتقى، خاصة على مستوى تأمين التمويل للجمعيات المقدسية، والتحديات التي تفرضها سلطات الاحتلال على مختلف المستويات التربوية والاقتصادية والاجتماعية”.

القسام
بعد ذلك، كانت كلمة لحفيدة الشهيد عز الدين القسام، الدكتورة ابتهال القسام، أشادت فيها ب”ورقة التفاهم بين المؤسستين، خاصة في ظل الظروف السيئة التي نعيشها حاليا”.
وقالت: “أهل غزة إما يموتون بالقصف، أو من جراء حالات بسيطة جداً كالتهاب الجروح وغيرها، إضافة إلى مشاهد إجراء العمليات بدون تخدير”.
تابعت القسام: “هناك شعب فلسطيني يناشدنا أن لا نعتاد على هذه المشاهد، وأن نبذل ما بوسعنا لنصرتهم. وما نشهده اليوم من هذا التفاهم هو ترجمة عملية لذلك”.
وأضافت: ما تتعرض له المرأة الغزاوية في هذه الأيام لا يمكن تخيله، ولكن يعبر عن مستوى عالٍ جداً من الإيمان، ويظهر مدى تقصيرنا في تربية أولادنا على أن القضية الأم والأساس هي قضية فلسطين”.
ودعت القسام إلى “إدراج مادة القضية الفلسطينية في المناهج التربوية، خاصة وأن الكثيرين منا يجهلون تفاصيلها، مناشدة الشعوب العربية رفع صوتها على غرار الشعوب الأوروبية على أقل تقدير”.

وناشدت القسام “مختلف شعوب العالم الضغط على السفارة المصرية في بلدانهم، لفتح معبر رفح، خاصة وأنه الشريان الأساسي للقطاع”.
ودعت القسام إلى “إطلاق حملات عالمية سليمة لفتح المعبر، من خلال التشبيك بين المؤسسات والجمعيات الأهلية في مختلف دول العالم، خاصة وأن قضية فلسطين هي قضية إنسانية عالمية في المقام الأول، ولا سيما مع تبدل النظرة الغربية للكيان الصهيوني، وتنامي النظرة إليه كدولة محتلة”.

مداخلات
وكانت مداخلات أشادت ب”نضال الشعب الفلسطيني”، مركزة على “دور الإعلام في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين”.
ودعت المداخلات مختلف الهيئات المجتمعية بدءاً من الأسرة، إلى “ممارسة دورها في التوعية ونشر ثقافة المقاومة”.

وفي الختام، تم توقيع البروتوكول بين المركز و”كلنا مريم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى