المقالات

يللًي استحوا ماتوا… بقلم: سمير الحاج

آخر أخبار المؤامرات على طرابلس الفيحاء، طرابلس العروبة والاعتدال والعيش المشترك نبأ ترشيح الكتائبي سامر جورج سعادة للمقعد الماروني.

بالله عليكم يا أبناء الفيحاء هل تصدقون ماقاله الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وسعد الحريري يأسفان لعدم انضمام الوزير السابق جان عبيد الى لائحة التفاهم في طرابلس والسبب الضغوط التي تعرض لها من قبل مسيحيي 14 آذار؟ ياعيب الشوم… يللًي استحوا ماتوا… هل ظن وليد بيك وسعد الحريري بأن التعالي على الجراح قد أنسى شعب طرابلس جرائم حزب الكتائب والقوات اللبنانية التي خرجت من رحم الكتائب؟ لن تنسى طرابلس حواجز الذل والمهانة والتشليح والقتل والتصفية على الهوية. لن تنسى طرابلس تهديم المساجد في الكورة والقلمون وقطع أشجار الزيتون وإحراق القرى الإسلامية وتهجير أهلها.

 

إن طرابلس تذّكر الشيخ سعد الحريري بأن اليد التي اغتالت الشهيد رفيق الحريري هي نفسها التي اغتالت الشهيد رشيد كرامي. كفى استهتاراً بقيم المدينة، وكفى متاجرة بدماء الشهداء، ومن يظن أن طرابلس مزبلة يرمي بها نفاياته فهو مخطئ وواهم. فالمقعد الماروني ملك أبناء المدينة والمسلمون السنة في طرابلس يتمسكون في هذا المقعد ومن يمثله وقد مثله خير تمثيل جان عبيد…

لقد تجاوز الحدود من كنا نظن أنه حريص على كرامة المدينة، فظن أنه يملك مفاتيحها ويفعل مايشاء دون اعتبار لكرامتها وحرية قرارها… أما  اذا اراد حزب الكتائب ومن معه فتح معركة أحجام وظن ان الاعتدال يعني نسيان الماضي والصفح عن الجرائم التي ارتكبتها الكتائب والقوات اللبنانية، فطرابلس العروبة لن تحيد ولن تقبل الغرباء عنها كما عبرت في كثير من المواقف يوم استقدام الياس عطالله.

إننا ننصح بالكف والتراجع، فلن تكون معركة الكتائب في طرابلس نزهة كما يظنون وسيهزم حزب الكتائب شر هزيمة لم يعرفها في تاريخه الطويل المليء بالأحقاد والتعصب الطائفي وتآمره على المدينة، إن مواقف حزب الكتائب لم تكن يوماً لصالح المدينة، في الوقت الذي كان فيه جان عبيد يعبر دائماً عن نبض المدينة لأنه من نسيج أهلها، وهو في مختلف القضايا الوطنية والقومية حمل هموم المدينة من خلال توليه النيابة عن المقعد الماروني في طرابلس.

إن من ظن بأن جان عبيد يمثل المقعد الماروني مخطئ. فجان عبيد وما يتميز به من قيم روحية وفكرية وما ينسجه من علاقات مع مختلف شرائح المجتمع الطرابلسي يمثل التوجه الحقيقي وطنياً وعروبياً لهذه المدينة الصابرة الصامتة والصامدة، وسيكون المقعد المخصص لطائفته من نصيبه لأن شعب طرابلس خبرة في الملمات.

لا مكان اليوم وغداً وفي المستقبل لسامر سعادة ولغيره من أصحاب الفكر الانعزالي الخارجين عن الخط الوطني والعروبي لهذه المدينة، وليعلم من ساهم في إشعال هذه الفتنة بأن طرابلس عصية على الكسر، ولن تستسلم، بل ستحارب كل دخيل على نسيجها القومي والوطني، وهي لذلك ستنتخب للمقعد الماروني من مثلها خير تمثيل: ابنها البار جان عبيد.

 

سمير الحاج

رئيس جمعية اللجان الأهلية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى