ثقافة

ديوان عام الحزن يناجي قلبي بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} عَامُ الْحُزْنِ يُنَاجِي قَلْبِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية الكوردستانية الأنيقة المبدعة أم آرام تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
يَأْسِرُنِي عَرْشُ الْآلَامِ = مُنْذُ وَقَفْتُ عَلَى الْأَقْدَامِ
كَالْعُصْفُورِ التَّائِهِ يَشْدُو = فِي غَابَاتِ الشَّكِّ الدَّامِي
حُزْنٌ يُوجِعٌ نَبْضَ فُؤَادِي= وَيَجُوسُ بِسِفْرِ الْأَحْلَامِ
يَسْلُبُ مِنِّي كُلَّ جَمِيلٍ = وَيُزَلْزِلُ دُنْيَا أَنْغَامِي
آهٍ يَا دُنْيَاهُ وَآهٍ = مِنْ فَقْدِي مَنْ كَانَ يُحَامِي
وَيُدَاوِي أَنَّاتِ جُرُوحِي = حِينَ أُصَوِّتُ فِي الْإِظْلَامِ
آهٍ يَا أُمَّاهُ وَآهٍ = مِنْ فَقْدِكِ فِي هَذَا الْعَامِ
عَامُ الْحُزْنِ يُنَاجِي قَلْبِي = وَيُنَادِي يَا أُمَّ أَرَامِ
سَتُلَاقِينَ الْأُمَّ بِفَضْلٍ = مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ
فِي جَنَّاتِ الْخُلْدِ وَيَبْقَى = نَبْضُكُمَا فِي دَارِ سَلَامِ

{2} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {126}مُعَلَّقَةُ أَيَا عِيدَ فِطْرِي مَالَكَ الْيَوْمَ مُحْزِنِي ؟!!!
1- هَلَلْتَ وَقَلْبِي كَالْقَتِيلَ الْمُجَنْدَلِ = يَطِيرُ مَعَ الْأَحْزَانِ فِي الْمَوْكِبِ الْعَلِي
2- رَأَيْتُ دُخَاناً أَسْوَدَ اللَّوْنِ قَاتِماً = يُحَوِّطُ قَلْبِي فِي الْجَحِيمِ الْمُقَفَّلِ
3- يُصَوِّتُ قَلْبِي : ” أَنْقِذُونِي مِنَ الْوَغَى ” = فَلَمْ أُلْفِ حَوْلِي أَصْدِقَائِي وَزُمَّلِي
4- وَصِحْتُ : ” أَيَا عِيدِي قَتَلْتَ مُغَطَّفاً = بِحُزْنٍ وَغَمٍّ وَافْتِئَاتٍ بِجُوجَلِ
5- أَيَا عِيدَ فِطْرِي مَالَكَ الْيَوْمَ مُحْزِنِي = وَقَاتِلُ قَلْبِي فِي الْحَضِيضِ الْمُعَنْقَلِ ؟!!!
6- أَسِيرُ مَعَ الْأَمْوَاتِ فِي مَوْكِبِ الْعُلَا = عَبَاءَاتُ فِقْدَانِي بِأَجْسَامِ رُحَّلِ
7- وَنَادَيْتُ وَالنِّسْوَانُ يَلْبَسْنَ أَسْوَداً = وَيَصْرُخْنَ مِنْ قَلْبٍ كَلِيمٍ مُوَلْوِلِ
8- وَأَقْبَلَ عِيدُ الْفِطْرِ فِي كُلِّ مَنْزِلِ=بِفَرْحٍ وَتَهْلِيلٍ وَتَغْرِيدِ بُلْبُلِ
9- وَكَبَّرَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ بِفَجْرِهِ=وَقَدْ عَلَتِ الْآيَاتُ فِي كُلِّ مَحْفِلِ
10- فَبَعْدَ امْتِنَاعٍ عِنْ شَرَابٍ وَمَأْكَلٍ=تَمَتَّعَ قَوْمِي بِاللَّذِيذِ الْمُحَلَّلِ
11- وَبَعْدَ امْتِنَاعٍ النَّفْسِ عِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ=غَدَتْ فِي النَّعِيمِ الْمُسْتَبَاحِ الْمُـمَوَّلِ
12- فَيَا نَفْسُ قَدْ عُدْنَا بِفَوزٍ مُؤَكَّدٍ=وَفُزْتِ أَخِيراً بِالنَّجَاحِ الْمُنَوَّلِ
13- عَلَوْتِ عَلَى الْأَحْقَادِ بِالصَّوْمِ وَالتُّقَى=وَعِيدُكِ شُكْرٌ فِي الطَّرِيقِ الْمُذَلَّلِ
14- يُذَكِّرُنَا بِالْخَيْرِ فِي حُسْنِ مَطْلَعٍ=فَنَسْعَدُ دَوْماً بِالثَّوَابِ الْمُحَصَّلِ
15- فَفِي الْعِيدِ نَلْقَى كُلَّ طِفْلٍ وَطِفْلَةٍ=بِبَسْمَةِ إِشْرَاقِ السَّعِيدِ الْمُهَلِّلِ
16- وَفِي الْعِيدِ نَحْيَا فِي شُمُـوخٍ وَعِزَّةٍ=وَنَتْلُو قُرَاناً قَدْ تَنَزَّلَ مِنْ عَلِ
17- وَتَسْعَدُ أَرْمَلَةٌ بِخَيْرِ تَعَاطُفٍ=يَحِلُّ عَلَيْهَا مِنْ كَرِيمٍ مُــبَجَّلِ
18- فَإِنْ عَمَّ كُلَّ الْمُسْلِمِينَ تَرَاحُمٌ=فَصَرْحُ الْوَفَا وَالْحُبِّ لَمْ يَتَزَلْزَلِ
19- أَيَا عِيدُ قَدْ أَشْجَيْتَنِي وَجَعَلْتَنِي=أَنُوحُ نُوَاحاً كَالْحَمَامِ الْمُثَمِّلِ!!!
20- أَعَدْتَ لِيَ الذِّكْرَى وَجَدَّدْتَ حُزْنَهَا=وَشَيَّبْتَنِي وَقْتَ الصِّــــبَــاءِ الْمُدَلِّلِ!!!
21- فَفِي لَيْلَةِ الْعِيدِ الْجَمِيلَةِ خِلْتُنِي=حَزِيناً كَسِيفَ الْبَالِ بَيْنَ التَّأمُّلِ!!!
22- فَبِتُّ كَئِيباً لاَ أُفَارِقُ لَوْعَتِي=وَبَالِيَ مَشْغُولٌ بِهَمٍّ مُثَقَّلِ!!!
23- وَوَدَّعْتُ أَحْبَابِي وَلَمْ أَرَ طَيْفَهُمْ=بِلَيْلٍ طَوِيلٍ ظُلْمُهُ لَمْ يُبَدَّلِ!!!
24- وَكَيْفَ أُطِيقُ الصَّبْرَ بَعْدَهُمُ وَقَدْ=تَعِبْتُ وَآهَاتِي تَفُوقُ تَحَمُّلِي!!!
25- مَزَجْتُ دُمُوعِي بِالْأَمَانِي فَلَيْتَنِي=وَجَدْتُ هَنَائِي ثُمَّ لَمْ أَتَمَلْمَلِ!!!
26- ذَهَبْتُ إِلَى الْأَجْدَاثِ أَهْوَى لِقَاءَهُمْ=أُتَمْتِمُ وَحْدِي بِالْقُرَانِ الْمُرَتَّلِ!!!
27- أُنَادِيهِمُ يَا مُنْتَهَى أَمَلِ الضُّحَى=فَكَيْفَ سَكَنْتُمْ فِي التُّرَابِ الْمُرَمَّلِ!!!
28- أَجَابَ مَقَالُ الْحَالِ: يَا سَاكِنَ الدُّنَا=تَمَسَّكْ بِتَقْوَى اللَّهِ دَوْماً وَأَجْمِلِ!!!
29- لَقَدْ جَاءَ عِيدُ الْمُؤْمِنِينْ وَحَوْلَنَا=حُرُوبٌ وَوَيْلاَتُ الدَّمَارِ الْمُطَوَّلِ
30- (فَإِسْرِيلُ)لاَ تَرْضَى السَّلاَمَ وَتَبْتَغِي=شِعَارَ الْهَوَى فِي كُلِّ دَرْبٍ مُضَلِّلِ
31- وَلُبْنَانُ كَالطَّيْرِ الْجَرِيحِ وَحُسْنُهُ=غَدَا فِي دُخَانِ الْقَاذِفَاتِ الْمُقَتِّلِ
32- حَدَائِقُهُ الْغَنَّاءُ ثَكْلَى حَزِينَةٌ =تُدَاوِي جِرَاحَ الْغَدْرِ لَمَّا تُدَمَّلِ
33- وَفِي الْقُدْسِ قَدْ دَوَّى زَئِيرٌ لِإِخْوَةٍ=أُسُودٍ سَعَوْا فِي فَكِّ قَيْدِ الْمُكَبَّلِ
34- أَيَا إِخْوَةَ الْآمَالِ وَالدَّرْبُ وَاحِدٌ=فَسِيرُوا وَشُجُّوا جَبْهَةَ الْمُتَسَوِّلِ
35- إِلَى وَحْدَةٍ كُبْرَى لِخَيْرِ شُعُوبِنَا=وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ فِي عَظِيمِ التَّكَتُّلِ
36- وَرُشُّوا عَلَى الْوَاشِينَ مِنْ طَلَقَاتِكُمْ=يَخِبْ سَعْيُهُمْ وَسْطَ الْغُبَارِ الْمُكَلَّـلِ
37- فَأَنْتُمُ فَخَارٌ لِلْعُرُوبَةِ كُـلِّهَا=وَتَبْنُونَ مَجْداً بَيْنَ لَيْلٍ مُجَنْدَلِ
38- بِأَحْجَارِكُمْ يَا فَخْرَ أَسْلِحَةِ الْوَغَى=سَتَرْضَوْنَ بِالنَّصْرِ الْعَزِيزِ المُكَمَّلِ
39- إِذَا كَانَ هَذَا الْوَغْدُ قَدْ جَانَبَ الْهُدَى=فَأَنْتُمْ حُمَاةُ الْحَقِّ فِي كُلِّ مَدْخَلِ
40- فَرُومُوا حُقُوقاً قَدْ تَنَاسَوْا عُهُودَهَا=تَفُوزُوا بِوَجْهٍ مُشْرِقِ الْوَجْهِ مُقْبِلِ
41- وَكُونُوا كَجِسْمٍ وَاحِدٍ مُتَمَاسِكٍ=يَئِنُّ أَنِيناً عِنْدَ وَخْزَةِ مَفْصِلِ
42- وَلاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ رَبِّي وَعَطْفِهِ=وَحُـــلُّوا قَضَايَاكُمْ بِحُسْنِ تَمَهُّلِ
43- وَهُبُّوا إِلَى الْعَلْيَا سَرِيعاً وَعَاجلاً=وَمُدُّوا الْأَيَادِي بِالْجَدِيدِ الْمُغَرْبَلِ
44- أَيَا أُمَّةَ الْعُرْبِ الْكَرِيمَةِ أَبْشِرِي=بِقَوْمٍ إِلَى دَرْبِ الْحَنِيفَةِ مُيَّلِ
45- فَيَا رَبِّ وَحِّدْهَا وَلَمْلِمْ شَــتَاتَـهَا=لِتُصْبِحَ كَالصَّرْحِ الْمَشِيدِ الْمُجَمَّلِ
46- وَيَا رَبِّ دَوْماً بِالْعِنَايَةِ عُمَّهَا=وَإِنْ قَابَلَتْهَا مُعْضِلاَتٌ فَسَهِّـلِ
47- وَيَا رَبِّ وَفِّقْ قَادَةَ الْعُرْبِ كُلَّهُمْ=لِخَيْرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤَمَّلِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
ووزنه :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
هَلَلْتَ وَقَلْبِي كَالْقَتِيلَ الْمُجَنْدَلِ = يَطِيرُ مَعَ الْأَحْزَانِ فِي الْمَوْكِبِ الْعَلِي
رَأَيْتُ دُخَاناً أَسْوَدَ اللَّوْنِ قَاتِماً = يُحَوِّطُ قَلْبِي فِي الْجَحِيمِ الْمُقَفَّلِ
يُصَوِّتُ قَلْبِي : ” أَنْقِذُونِي مِنَ الْوَغَى ” = فَلَمْ أُلْفِ حَوْلِي أَصْدِقَائِي وَزُمَّلِي
وَصِحْتُ : ” أَيَا عِيدِي قَتَلْتَ مُغَطَّفاً = بِحُزْنٍ وَغَمٍّ وَافْتِئَاتٍ بِجُوجَلِ
أَيَا عِيدَ فِطْرِي مَالَكَ الْيَوْمَ مُحْزِنِي = وَقَاتِلُ قَلْبِي فِي الْحَضِيضِ الْمُعَنْقَلِ ؟!!!
أَسِيرُ مَعَ الْأَمْوَاتِ فِي مَوْكِبِ الْعُلَا = عَبَاءَاتُ فِقْدَانِي بِأَجْسَامِ رُحَّلِ
وَنَادَيْتُ وَالنِّسْوَانُ يَلْبَسْنَ أَسْوَداً = وَيَصْرُخْنَ مِنْ قَلْبٍ كَلِيمٍ مُوَلْوِلِ

{3} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {127}مُعَلَّقَةُ أَنْتِ عِيدِي
1- إِنَّ أَشْوَاقِيَ الْجَمِيلَةَ نَارُ = وَحَبِيبِي مَا عِنْدَهُ أَخْبَارُ
2- يَا صَبَاحَ اللُّولُو لِأَجْمَلِ قَلْبٍ = مَنْبَعُ الْحُبِّ سَيْفُهُ بَتَّارُ
3- بَائِعَ الْوَرْدِ يَا مَلَاكَ حَيَاتِي = وَ حَيَاتِي بِحُبِّهِ اسْتِبْشَارُ
4- إِنَّ تَوْفِيقِيَ الْجَمِيلَ بِحُبٍّ = لِمَلَاكِي وَحُبُّهَا أَنْهَارُ
5- وَحُضُورِي بِلَمْسَةِ مِنْ جَمَالٍ = صَاغَهَا الْيَوْمَ ثَغْرُكِ الْمِعْطَارُ
6- أَكْتُبُ الشِّعْرَ فَوْقَ وَرْدِ خُدُودٍ = يَصْطَفِينِي وَوَرْدُهُ قَيْثَارُ
7- تَوِّجِينِي بِشَالِ حُبٍّ وَعِشْقٍ = يَحْضُرِ الْغَيْثُ وَاللِّقَاءُ مَنَارُ
8- بَيْنَ أَغْصَانِ يَاسَمِينَ اسْتَضَاءَتْ = أَفْرُعُ الْوَرْدِ وَاللِّقَاءُ خَضَارُ
9- فَاحَ عِطْرٌ مِنْ أَبْجَدِيَّةِ حَرْفٍ = يَسْكُبُ الْحُبَّ يَسْتَجِيبُ الْجِدَارُ
10- وَيَبُوحُ الْمُنَا بِشَرْبَةِ شَهْدٍ = فَاتِحِ اللَّوْنَ يَسْتَكِنُّ السِّتَارُ
11- يَا مَلَاكَ الْهُدَى بِدَرْبِي وَحُبِّي = شَاوِرِي الْكَأْسَ يُسْتَطَبْ وَيُدَارُ
12- إِنَّ إِبْرِيقَكِ الْجَمِيلَ لَعَذْبٌ = فَلْتَصُبِّي وَكَأْسُكِ الْمُسْتَشَارُ
13- أَسْعِدِينِي بِلَحْنِ قُرْبِكِ دُورِي = فَوْقَ قَلْبِي تَهْبِطْ لَكِ الْأَشْعَارُ
14- أَتْحِفِينِي بِقُبْلَةٍ أَطْرِبِينِي = طَابَ لَيْلٌ وَالْفَاتِنَاتُ تُثَارُ
15- أَنَا مَنْ يَحْلُمُ اللَّيَالِي بِقُرْبٍ = عَبْقَرِيٍّ تَزُفُّهُ الْأَقْدَارُ
16- أَنَا مَنْ يَعْشَقُ السَّهَارَى وَقَلْبِي = يَعْزِفُ اللَّحْنَ مَا عَلَيْهِ غُبَارُ
17- أَخْبِرِي الرَّبَّ كَيْ يَجُودَ بِيَوْمٍ = أَلْتَقِي كَأْسَكِ اللَّذِيذَ أُجَارُ
18- أَخْبِرِي الرَّبَّ وَاسْجُدِي بِيَدَيْهِ = وَارْقُبِي الظَّرْفَ فَالْفُؤَادُ يَغَارُ
19- صَوْتُكِ الْعَذْبُ فِي بُيُوتِ فُؤَادِي = يُوقِظُ الْحُبَّ يَنْتَشِي الْأَجْوَارُ
20- وَأَنَا فِي جِنَانِ رَوْضِكِ أَشْدُو = بِالْهَوَى الْعَذْبِ تُولَدُ الْأَفْكَارُ
21- أَنْتِ أُسْطُورَةُ الْهَوَى بِفُؤَادِي = أَنْتِ جِنِّيَّتِي وَأَنْتِ الدِّيَارُ
22- إِنَّ ذِكْرَاكِ فِي الدِّمَاغِ حَيَاةٌ = وَبِهَا كَانَ فِي الدِّمَاغِ انْبِهَارُ
23- اَلْجَمَالُ الْبَدِيعُ فِي كُلِّ حَرْفٍ = مِنْكِ يَا فُتْنَتِي وَمِنْكِ انْهِمَارُ
24- أَنْتِ يَا شُعْلَةَ الْجَمَالِ تَجَلَّتْ = فِي لَيَالِيكِ هَلَّتِ الْأَنْوَارُ
25- أَنْتِ لِي فِتْنَتِي وَقِصَّةُ حُبِّي = أَنْتِ لِي نَفْحَةٌ وَأَنْتِ انْجِبَارُ
26- أَسْأَلُ اللَّيْلَ وَالنَهَارَ وَشَمْساً = تُشْرِقُ الصُّبْحَ وَالضِّيَا مِعْمَارُ
27- أَيْنَ يَا فِتْنَةَ الصَّبَاحِ مَلَاكٌ = سَكَنَ الْقَلْبَ فَازْدَهَتْ أَمْصَارُ ؟!!!
28- أَنْتِ يَا لَمْسَةَ الْحَنِينِ بِقَلْبِي = تَحْتَوِينِي كَمَا احْتَوَانِي اخْتِبَارُ
29- أَنْتِ يَا دَمْعَةَ النَّدَى فِي عُيُونِي = إِذْ رَأَتْهَا فَاسْتَبْشَرَتْ أَكْفَارُ
30- أَنْتِ يَا خُوخَتِي أَحِنُّ إِلَيْهَا = أَقْطِفُ الْخَدَّ وَالْجَمَالُ حَمَارُ
31- رَوْعَةُ الْحُبِّ مِنْ لُمَاكِ شُعُورٌ = صَادِقُ الْوَعْدِ وَعْدُهُ إِخْطَارُ
32- أَحْسُدُ الْمَغْرِبَ الْكَبِيرَ وَأَرْنُو = لَكِ رُوحِي وَأَنْتِ أَنْتِ الْفَخَارُ
33- كُلَّمَا يُوقِظُ النَّهَارُ شُعُورِي = لَكِ وَجْدٌ فِي حُسْنِهِ أُسْتَشَارُ
34- فَإِذَا نِمْتُ أَنْتِ حُلْمِي وَوَعْدِي = نَحْنُ وَاللَّيْلُ مَا احْتَوَانَا انْكِسَارُ
35- أَيْنَ يَا لَحْظَةَ الْغَرَامِ حَبِيبٌ = قَدْ سَلَانِي وَمَا سَلَانِي التَّتَارُ ؟!!!
36- صَافَحَ الْحُبُّ وَالصَّفَاءُ مَلَاكاً = تَتَبَنَّاهُ بِالْمُنَى الْأَطْوَارُ
37- صَبَّحَ اللَّهُ بِالْجَلَالِ مَلَاكِي = جَنَّةَ الْوَعْدِ زَفَّهَا الْأَخْيَارُ
38- كُلَّ عَامٍ وَأَنْتِ فِي أَلْفِ خَيْرٍ = أَنْتِ وَالْأَهْلُ وَالدُّنَا أَنْصَارُ
39- يَا رُقِيَّ الْأَفْكَارِ تَنْبُعُ حُبّاً = فَاضَ بِالْخَيْرِ فَاحْتَفَتْ أَحْوَارُ !!!
40- كُلَّ عِيدٍ وَأَنْتِ فِي الْحُبِّ عِيدِي = حِضْنُكِ الْبَضُّ مَا عَرَاهُ انْحِسَارُ
41- كَيْفَ آتِيكِ أَوْ تَهِلِّينَ جَنْبِي = وَعَلَى الْحُبِّ تُصْطَفَى الْأَدْوَارُ ؟!!!
42- أَيْنَ يَا مُنْيَةَ الْفُؤَادِ احْتِفَالٌ = بِقُدُومِي تَزُفُّنَا الْأَمْهَارُ ؟!!!
43- غُرْبَةُ النَّفْسِ فِي الْبُعَادِ حَرَامٌ = يَصْطَفِيهَا بِالنِّقْمَةِ الْأَشْرَارُ
44- إِنَّمَا الْقُرْبُ نِعْمَةٌ يَا حَيَاتِي = فَادْنِ مِنِّي أَنَا الْفَتَى الْمِغْوَارُ
45- فَالتَّهَانِي مَسْبُوقَةٌ بِالْأَمَانِي = وَأَنَا الْعِيدُ وَالْمُنَا أَقْطَارُ
46- أَنْتِ عِيدِي لَا أَبْتَغِي الْبُعْدَ حُبِّي = وَبِقَلْبِي يَا بَسْمَتِي إِكْبَارُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الخفيف التام
العروض تام صحيح والضرب تام صحيح
ووزنه :
فَاعِلاتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاَتُنْ = فَاعِلاَتُنْ مُسْتَفْعِ لُنْ فَاعِلاَتُنْ
مثل :
إِنَّ أَشْوَاقِيَ الْجَمِيلَةَ نَارُ = وَحَبِيبِي مَا عِنْدَهُ أَخْبَارُ
يَا صَبَاحَ اللُّولُو لِأَجْمَلِ قَلْبٍ = مَنْبَعُ الْحُبِّ سَيْفُهُ بَتَّارُ
بَائِعَ الْوَرْدِ يَا مَلَاكَ حَيَاتِي = وَ حَيَاتِي بِحُبِّهِ اسْتِبْشَارُ
إِنَّ تَوْفِيقِيَ الْجَمِيلَ بِحُبٍّ = لِمَلَاكِي وَحُبُّهَا أَنْهَارُ
وَحُضُورِي بِلَمْسَةِ مِنْ جَمَالٍ = صَاغَهَا الْيَوْمَ ثَغْرُكِ الْمِعْطَارُ
أَكْتُبُ الشِّعْرَ فَوْقَ وَرْدِ خُدُودٍ = يَصْطَفِينِي وَوَرْدُهُ قَيْثَارُ
تَوِّجِينِي بِشَالِ حُبٍّ وَعِشْقٍ = يَحْضُرِ الْغَيْثُ وَاللِّقَاءُ مَنَارُ

{4} أَهْلاً وَمَرْحَباً بِالْعِيدِ السَّعِيدْ
اَلْعِيدُ جَاءَ فَمَرْحَباً=بِالْعِيدِ يِا كُلَّ الْأَحِبَّةْ
عِيدٌ سَعِيدٌ هَلَّ وَالْ=أَطْيَارُ قَدْ شَكَّلْنَ سِرْبَهْ
أَنَا مَنْ أَنَا؟!!!نَبْعُ السَّعَا= دَةِ شَاكِرٌ فِي الْحَالِ رَبَّهْ
أَفْطَرْتُ بَعْدَ صِيَامِ شَهْـ=رٍ, كَامِلٍ أَدْمَنْتُ حُبَّهْ
وَعَرَفْتُ تَقْوَى اللَّهِ فِـي=نَفْسِي وَقَدْ بَجَّلْتُ دَرْبَهْ
أَهْلاً بَعِيدٍ يَا رِفَا = قُ أَنَا الَّذِي وَجَّبْتُ صَحْبَهْ
وَعَلَى الْيَتِيمِ عَطَفْتُ, قَد ْ= أَدْخَلْتُ لَوْنَ الْفَرْحِ قَلْبَهْ

{5} قِصَّةُ الدَّجَاجَةِ فِي ضَوْءِ الْحَدِيثِ الشَّرِيفْ
اِسْمَعْ مِنِّي يَا ذَا الْهِمَّةْ1))=قَصَـصاً تُعْلِـيكَ إِلَى الْقِمَّةْ
قَـصَـصاً مِنْ قَصَصِ الْحَيَوَانِ=وَرَدَتْ بِحَدِيثِ الْعَدْنـَانِي
خَـيْرِ الْخَلْقِ الْهَادِي أَحْمَدْ=مَنْ أَرْسَلَهُ اللَّهُ لِنَسْعَدْ
***
أَخْبَرَنَا الْمَبْعُوثُ الْهَادِي=عَـنْ فَضْلِ التَّبْكِيرِ النَّادِي
لِصَلاَةِ الْجُمُعَةِ ..يَا فَادِي=أَسْرِعْ مَعَ كُلِّ الْأَوْلاَدِ
***
إِنْ بَادَرْتَ لِفَرْضِ الْجُمُعَةْ=وَأَتـَيْتَ لَهَا أَوَّلَ سَاعَةْ
وَتَوَسَّلْتَ بِفِعْلِ الْحَسَنَةْ=فَكَـأَنَّكَ قَـرَّبْتَ الْـبَدَنَةْ(2)
***
وَإِذَا جِئْتَ بِثَانِي سَاعَةْ=حُبًّا – يَا فَادِي- فِي الطَّاعَةْ
تَقْطِفُ مِنْ تَبْكِيرِكَ ثَمَرةْ=وَكَـأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْبَقَرَةْ
وَإِذَا جِئْتَ بِثَالِثِ سَاعَةْ=قُرْباً (لِلْمَوْلَى) وَقَنَاعَةْ
مُبْتَعِداً عَنْ إِثْمِ الْغِشْ=فَكَـأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْكَبْشْ
***
وَإِذَا جِئْتَ بِرَابِعِ سَاعَةْ=تَـسْـتَغـفِرُ رَبَّكَ بِضَرَاعَةْ
تَسْأَلُـهُ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَةْ=فَكَأَنَّكَ قَرَّبْتَ دَجَاجَةْ
***
وَإِذَا جِئْتَ بِـخَامِسِ سَاعَةْ=يَشْكُو قَـلْـبُكَ ذَنْباً رَاعَهْ(3)
وَنَهَضْتَ إِلَى (الْمَوْلَى) نَهْـضَةْ=فَكَأَنَّكَ قَرَّبْتَ الْبَيْضَةْ
***
أَمَّـا مَنْ كَسَّلَ وَأَدَامْ=يَنْتَظِرُ خُرُوجاً لِإِمَامْ
قَدْ حُرِمَ- صَديقِي-مِنْ فَضْلِ=وَجَزَاهُ (الْمَوْلَى) بِالْعَدْلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يَا ذَا الْهِمَّــــــــــــةْ: يَا صَاحِبَ الْعَزْمِ الْقَوِيْ.
2- الْـبَـدَنَةْ: الْـبَــــعِـــيرْ سَـــوَاءً كَانَ ذَكَراً أَوْ أُنْــثَــى.
3- رَاعَــهْ: أَفْــزَعَـــهْ.

{6} شِهَابُ الْحُبْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / ريم الخطيب تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
حَبِيبَ الْقَلْبِ خَبِّرْنِي بِحَقٍّ=إِذَا مَا أَنْتَ يَا حُبِّي خَبِرْتَا
شِهَابَ الْحُبِّ يَا عَلَماً تَجَلَّى=بِأَوْقَاتِ الصَّلَاةِ أَمَا ضَنَنْتَا؟!!!
فَكَيْفَ الْقَمْحُ صَلَّى بِاقْتِدَارٍ=مَلَامِحَكَ الَّتِي أَنْتَ انْتَصَرْتَا؟!!!
عَظِيمُ النَّصْرِ هَلَّ عَلَى افْتِخَارٍ=كَمَا تَشْتَاقُ يَا حُبِّي هَلَلْتَا
فَكَيْفَ الشُّهْبُ أَشْرَقَ فِي جَلَاءٍ=بِشَمْسِكَ يَا حَيَاتِي قَدْ جَلَلْتَا
سَوَاعِدُ نُورِكَ الْغَالِي تَجَلَّتْ=عَلى الْأَرْجَاءِ يَا رُوحِي حَلَلْتَا
وَقُدْتَ الْمَشْرِقَيْنَ بِكُلِّ فَخْرٍ=بِقَلْبِي يَا حَيَاةَ الرُّوحِ قُدْتَا

{7} لَعَلِّي رَاجِعٌ يَوْماً
حَبِيبِي أَنْتَ يَا رَبِّي=وَنَبْعُ الْحُبِّ مِنْ قَلْبِي
لَعَلَّكَ غَافِرٌ ذَنْبِي= لَعَلَّكَ قَابِلٌ تَوْبِي
لَعَلَّكَ نَاصِرُ الْعُرْبِ= مُؤَيِّدُهُمْ عَلَى الدَّرْبِ
فَوَحِّدْهُمْ عَلَى الْوُدِّ=وَجَمِّعْهُمْ عَلَى الْحُبِّ
وَأَذْهِبْ عَامِلَ الْحِقْدِ=وَعَاوِنْهُمْ عَلَى الصَّعْبِ
رَأَيْتُ{يَهُودَ}تَضْرِبُنَا=وَتَنْهَجُ شِرْعَةَ الْغَصْبِ
وَتَضْرِبُ تُونُسَ الْخَضْرَا=تُحَطِّمُهَا فَيَا خَطْبِي!!!
وَفِي لُبْنَانَ مَنْكُوبٌ=وَفِي شَرْقٍ وَفِي غَرْبِ
صَلَاحَ الدِّينِ يَا أَبَتِي=وَمُنْقِذَنَا مِنَ الصَّلْبِ
أُشَاهِدُ طَيْفَكَ الْبَاكِي=عَلَى لُبْنَانِنَا الْخِصْبِ
عَلَى أَمْجَادِنَا اللَّاتِي=غَدَتْ لِلسَّلْبِ وَالنَّهْبِ
عَلَى طِفْلٍ رَأَى الْمَاضِي=فَأَضْحَى شَارِدَ اللُّبِّ
عَلَى أُمٍّ رَأَتْ خَصْماً=مُجِيدَ الْحَرْبِ وَالضَّرْبِ
وَفِي بَغْدَادَ كَمْ قَتْلَى=وَكَمْ جَرْحَى مِنَ الْعُرْبِ
وَفِي طَهْرَانَ تَحْطِيمٌ=لَعَمْرُكَ دَاخِلَ الْقَلْبِ
يُقَاتِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً=وَيَفْتَخِرُونَ بِالسَّبِّ
أَلَا مِنْ صَيْحَةٍ كُبْرَى=لِتُنْقِذَنَا مِنَ الْحَرْبِ
تُوَحِّدُنَا وَتَجْمَعُنَا=وَتَرْفَعُنَا إِلَى الشُّهْبِ
فِلِسْطِينِي فِلِسْطِينِي=تُعَانِي شِدَّةَ الْكَرْبِ
سَلَامُ اللَّهِ يَا بَلَدِي= سَلَامُ اللَّهِ يَا حُبِّي
لَعَلِّي رَاجِعٌ يَوْماً=إِلَى زَيْتُونِكِ الْعَذْبِ
أُعِيدُ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى=أُكَفِّرُ فِيهِ عَنْ ذَنْبِي
وَأَسْجُدُ شَاكِراً رَبِّي=أُقَبِّلُ أَعْظَمَ التُّرْبِ

{8} لِمَ يَا تِرَامْبْ .. لَا تَحْضُرُ حَفْلَ تَنْصِيبِ بَايْدِنْ ؟!!!
لِمَ يَا {تِرَمْبُ} تُشَتِّتُ الْأَفْكَارَا = وَتُحِيلُ أَفْرَاحَ الصَّبِيَّةِ نَارَا ؟!!!
أَمُسَافِرٌ فِي عُمْقِ أَفْدِنَةٍ غَدَتْ = أَشْلَاءَ جَائِحَةٍ تُوَلِّدُ ثَارَا ؟!!!
أَوَ غَاضِبٌ مِنْ فَوْزِ {بَيْدِنَ} خِلْتَهُ = خَصْماً عَنِيداً يَصْعَدُ الْأَسْوَارَ ؟!!!
وَيُسَجِّلُ الْفَوْزَ الْمُثِيرَ عَلَيْكُمُ = وَجَفَاكَ يَلْهَثُ يَلْعَنُ الْأَخْبَارَا ؟!!!
تَنْصِيبُهُ يَوْمٌ بَغِيضٌ عِنْدَكُمْ ؟!!! = يُذْكِي اللَّهِيبَ وَيَبْعَثُ الْإِنْذَارَا ؟!!!
أَوَ فَاشِلٌ فَقَدَ الرِّئَاسَةَ خَطْوُهُ = يَأْبَى النَّعِيمَ وَيَقْتُلُ الْأَزَهَارَا ؟!!!
كَيْفَ الْحِفَاظُ عَلَى الرِّئَاسَةِ يَا تُرَى = وَمُحَاكِمُوكَ يُدَغْدِغُونَ الْبَارَا ؟!!!

{9} لَوْحَاتْ
أُحِبُّ الرَّسْمَ مِنْ قَلْبِي=وَأَعْشَقُهُ عَلَى دَرْبِي(1)
***
فَأَرْسِمُ لَوْحَةَ الْحُبِّ=وَأُهْدِيهَا إِلَى الْعُرْبِ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِصْرَارْ(2)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الثُّوَّارْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَمْجَادْ(3)= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَمْجَادْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْفُقَرَاءْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الشُّعَرَاءْ
***
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْإِحْسَاسْ= وَأُهْدِيهَا لِكُلِّ النَّاسْ
وَ أَرْسِمُ لَوْحَةَ الْأَطْفَالْ= وَأُهْدِيهَا إِلَى الْأَجْيَالْ(4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- اَلدَّرْبُ: اَلْمَضِيقُ فِي الْجِبَالْ . وَالدَّرْبُ: كُلُّ طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ظَاهِرِ
الْبَلَدْ . (اَلْجَمْعُ)دُرُوبٌ وَأَدْرَابٌ وَدُرُوبْ .
2- اَلْإِصْرَارْ: اَلثَّبَاتُ عَلَى الْأَمْرْ .
3- اَلْمَجْدُ : اَلنُّبْلُ وَالشَّرَفْ وَالْمَجْدُ : اَلْمَكَارِمُ الْمَأْثُورَةُ عَنِ الْآبَاءْ(اَلْجَمْعُ) أَمْجَادْ .
4- اَلْجِيلُ : الْأُمَّةْ.وَالْجِيلُ:اَلْجِنْسُ مِنَ النَّاسْ .فَالتُّرْكُ جِيلْ .وَالرُّومُ
جِيلْ . وَالْجِيلُ:اَلْقَرْنُ مِنَ الزَّمَنْ. وَالْجِيلُ:ثُلُثُ اَلْقَرْنِ يَتَعَايَشُ فِيهِ النَّاسْ.

{10 مَغْرَفَةُ التَّهْوِيدْ
أَدَنَّسُوا تُرَابَنَا وَأَرْضَنَا؟!!!=يَا لَاحْتِلَالٍ غَاشِمٍ وَمٌجْتَنَى!!!
خِلَافُنَا مُدَمِّرٌ وَكَاسِرٌ=جَنَاحُنَا مُحَطَّمٌ فِي الْمُشْتَفَى
حَضَارَةٌ وَهْمِيَّةٌ مَنْكُوبةٌ=أَفَّاكَةٌ مَخْدُورَةٌ بَيْنَ الْخَنَا
بُحَيْرَةٌ تَنَامُ لَيْلاً دَامِساً=مُمَوَّهٌ تَخْطِيطُهَا فِي الْمُنْتَدَى
وَقْتٌ قَصِيرٌ قَدْ تَبَنَّى قَاعَنَا=حَتَّى يَدُومَ سُخْفُهُ بَيْنَ الْخِبَا
اِنْتَظِرُوا لَا تُقْدِمُوا لَا تَنْهَضُوا=مَغْرَفَةُ التَّهْوِيدِ قَيْدُ الْمُعْتَنَى
لَنْ تُمْسِكُوا تَعْكِيسَهَا تَنْكِيسَهَا=حَتَّى تُفَرِّغَ الْجَمِيلَ فِي الْقَنَا

{11} مَقْصُورَةُ الْحُبْ
ضُمِّي إِلَيْكِ الشَّوقَ فِي مَقْصُورَةٍ=فِيهَا غَرَامُ الْحُبِّ يَرْوِي مَا حَوَى
فِي الْفَجْرِ هَمْسُ الشَّوْقِ فِي تَرْنِيمِنَا=يَشْدُو بِهَمْسِ الْحُبِّ رَمْزاً مَا رَوَى
مَا قَبْلَ فَجْرِي مَلْحَمَاتُ حُبِّنَا=يَحْلُو الْهَوَى وَالضَّمُّ بَارَكَ مَا حَلَا
اِنْتَظَرَتْنِي بِاشْتِيَاقٍ بَالِغٍ=أَلْفَيْتُهَا فِي ضَمَّةٍ تَشْكُو الضَّنَا
أَخَذْتُهَا رَجْرَاجَةً ضَمَمْتُهَا=أَمْسَكْتُ نَهْدَيْهَا وَلَاعَبْتُ الْجَفَا
أَدْخَلْتُهَا فِي جَنَّةٍ فِرْدَوْسُهَا=دَانِي الْقِطَافِ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَا
حَتَّى تَوَحَّدْنَا بِإِشْرَافِ الْهَوَى=تَغَنَّجَتْ تَدَلَّلَتْ مِثْلَ الْقَطَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم

{12} نِدَاءُ الْقُدْسْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمِ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان

أَهَابُكَ أَنْ أُفْـضِـي إِلَيْكَ بِصَـبْوَتِي=وَحُبُّكَ مِلْءُ الْقَلْبِ فِي كُلِّ دَقَّةِ
وَأَيَّامُ عُمْرِي قَدْ أَضَأْتَ رَبِيعَهَا=فَأَسْعَدْتَ رُوحِي يَا كَبِيرَ الْمَعَزَّةِ
حَبِيـبِي، مُنَى عَيْنِي،وَمُنْيَةَ خَــاطِري= فَلاَ تَنْسَنِي وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِـنَظْرَةِ
عَرَفْتُكَ مِعْطَاءً كَرِيماً عَلَى الْمَدَى= فَأَغْدِقْ عَلَيَّ الْحُبَّ فِي كُلِّ فِكْرَةِ
أَحَاسِيسُ قَلْبِي يَا ضِيَاءَ دُرُوبِنَا= تُنَادِيكَ فِي شَوْقٍ شَدِيدٍ وَلَهْفَةِ
فَأَنْعِمْ عَلَى قَلْبِي بِذِكْرِكَ مُشْرِقاً= وَكُنْ لِي شَفِيعاً يَا مَلاَذِي وَأُسْوتِي
إِلَيْكَ حَبِيبَ اللَّهِ يَا مَنْبَعَ الْهُدَى= أَبُثُ شَكَاتِي فِي أَنِينٍ وَحَسْرَةِ
فََأَحْوالُ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ تَدَهْوَرَتْ = وَأَوْضَاعُهُمْ تَحْكِي مَزِيدَ التَّشَتُّتِ
***
وَمَسْجِدُنَا الْأَقْصَى أَسِيرٌ مُكَبَّلٌ= يُعَانِي شَدِيدَ الظُّلْمِ فِي كُلِّ بُرْهَةِ
وَأَبْنَاؤُهُ فِي الْقُدْسِ يَبْغُونَ فَكَّهُ=وَتَخْلِيصَهُ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ وَشِدَّةِ
يَهُزُّونَ بِالْأَحْجَارِ كُلَّ مُعَانِدٍ=وَيَحْظَوْنَ بِالتَّأْيِيدِ فِي كُلِّ ثَوْرَةِ
يَذُبُّونَ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ بِدِمَائِهِمْ=وَأَمْجَادُهُمْ تَزْدَادُ فِي كُلِّ قَطْرَةِ
بِأَرْضِهِمُ الْخَضْرَاءِ يَلْقَوْنَ حَتْفَهُمْ= وَفِي دَارِهِمْ ذَاقُوا كُؤُوسَ الْمَنِيَّةِ
وَأَطْفَالُهُمْ قَدْ قُتِّلُوا وَتَيَتَّمُوا= وَلَكِنَّهُمْ قَدْ قَاتَلُـوا بِفُتُوَّةِ
نِسَاؤُهُمُ أَحْشَاؤُهُنَّ تَمَزَّقَتْ=وَ فِي السِّجْنِ قَدْ لاَقَيْنَ جُرْمَ الْبَلِيَّةِ
إِلَيْكَ…رَسُولَ اللَّهِ يَشْكُونَ حَالَهُنْ = نَ بَلِّغْ إِلَهَ الْكَوْنِ هَوْلَ الصَّبِيَّةِ
***
فِلِسْطِينُ قَدْ ضَاقَتْ وَبُعْثِرَ شَمْلُهَا=وَلَمْ تَنْتَهِ الْغَارَاتُ فِي كُلِّ بُقْعَةِ
وَأَشْجَارُهَا قَدْ قُطِّعَتْ بِـبَـشَاعَةٍ=فَمَا أَسْفَلَ الْأَوْغَادَ فِي كُلِّ فَعْلَةِ!!
تَرَى الْبَائِسَ الْمُلْتَاعَ يَبْكِي زُرُوعَهَا = وَتَنْتَابُهُ الْأَحْزَانُ فِي كُلِّ نَكْبَةِ
***
أَيَا (بَلْدَةَ الزَّيْتُونِ) بِالنَّصْرِ أَبْشِرِى=وَلاَ تَيْأَسِي أُخْتَاهُ فِي أَيِّ خُطْوَةِ
أَلَمْ يَأْتِكِ الْمُخْتَارُ فِي خَيْرِ مَقْدَمٍ= يَؤُمُّ صُفُوفَ الْأَنْبِيَاءِ بِحُظْوةِ؟!!!
أَلَمْ تَهْنَئِي بِالْمُسْلِمِينَ جَمِيعِهِمْ؟!!!= أَلَمْ تَنْتَمِي لِلْعُرْبِ فِي كُلِّ نَهْضَةِ؟!!!
أَلَمْ تُخْمِدِي الْأَعْدَاءَ فِي كُلِّ هَجْمَةِ؟!!!= أَلَمْ تُخْرِجِي كُلَّ السُّمُومِ بِحِكْمَةِ؟!!!
أَلَمْ تَسْخَرِي مِنْ كُلِّ أَيْدٍ أَثِيمَـةِ؟!!!= أَلَمْ تَقْطَعِيهَا فِي شُمُوخِ الْأَبِيَّةِ؟!!!
أَلَمْ تَهْزِمِي الْأَعْدَاءَ عَبْرَ عُـصُورِنَا=وَ(حِـطِّينُ) شَاهِدَةٌ عَلَـى كُلِّ نُـــصْرَةِ؟!!!
أَلَمْ تَشْهَدِي يَا قُدْسُ خَيْرَ انْتِفَاضَةِ= بِهَا كُلُّ فَخْرٍ لِلْبِلاَدْ وَرِفْعَةِ؟!!!
أَلَمْ تَجْعَلِي الْأَعْدَاءَ صَـــيْــدَ شِــبَاكِــنْا؟!!!= أَلَمْ تَحْــــرِمِـيهِـمْ نَوْمَ أَيَّةِ لَيْلَةِ؟!!!
أَلَمْ تَتْرُكِيهِمْ عِنْدَ كُلِّ نَدَامَةِ؟!!!= أَلَمْ تَكْشِـفِي بِالنُّورِ أَيَّةَ ظُلْمَةِ؟!!!
أَلَمْ تَرْفَعِي صَوْتَ الْحِجَارِ مُـدَوِّياً= لِكَيْ تُنْقِذِي الْمَظْلُومَ مِنْ سُوءِ عَثْرَةِ؟!!!
***
فَيَا مَنْ عَشِقْتَ الْحَقَّ بُشْرَاكَ قَدْ أَتَتْ=لِحَلِّ نِزَاعِ الْقُدْسِ مِنْ خَيْرِ مَنْبَتَ
هَنِيئاً هَنِيئاً أُمَّةَ الْعُرْبِ كَبِّرِي=فَسَوْفَ يَعُودُ الصَّفْوُ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ
وَسَوْفَ يَعُودُ الْقُدْسُ بِالنَّصْرِ هَانِئاً= بِفَضْلِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي كُلِّ وِجْهَةِ

{13} نِسَاءٌ عَظِيمَات أَسْمَاءُ بِنُتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أُخْتُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينْ=فِي ثَبَاتٍ وَيَقِينْ
أُخْتُهَا عَائِشَةُ الْفُضْ=لَى مَلَاذُ{1}السَّائِلِينْ
بِنْتُ{صِدِّيقٍ}مَعَ الْمُخْ=تَارِ قَدْ قَادَ السَّفِينْ
فَأَبُو بَكْرٍ أَبُوهَا=أَوَّلٌ فِي الْمُسْلِمِين
ثَانِيَ اثْنَيْنِ مَعَ الْمَبْ=عُوثِ بِالدِّينِ الْمَتِينْ
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ{صِدِّي=قٌ}وَنُورُ الْعَالَمِينْ{2}
***
إِنَّهَا ذَاتُ النِّطَاقَيْ=نِ هُدىً لِلْحَائِرِينْ
بَعْدَ أَنْ شَقَّتْ نِطَاقاً=تَفْتَدِي الْحَقَّ الْمُبِينْ{3}
تَرْبِطُ الزَّادَ عَلَى رَا=حِلَةِ الْهَادِي الْأَمِينْ
يَوْمَ أَنْ هَاجَرَ وَ{الصِّدْ=دِيقُ}لِلَّهِ الْمُعِينْ
تَحْلِبُ الشَّاةَ وَتَسْقِي=خَاتَماً لِلْمُرْسَلِينْ
أَبْشِرِي{أَسْمَاءُ}بِالْفِرْ=دَوْسِ دَارِ الْمُتَّقِينْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
{1} مَلَاذُ: مَلْجَأُ .
{2} نُورُ الْعَالَمِينْ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
{3} اَلْمُبِينْ :اَلْوَاضِحْ .

{14} فَأَنْتِ الْبُحُورُ وَأَنْتِ الْعُصُورُ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية اَلشَّاعِرَةُ السورية الْمُبْدِعَةْ/ عبير الزاقوت تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
1- بِرَغْمِ الْأَسَى وَالْحَرِيقِ الْكَبِيرِ=لِقَلْبِكِ مِنِّي وَجَدْتُ قَبُولَا
2- بِرَغْمِ نَزِيفِ اللَّيَالِي بِقَلْبِي=تَرَاتِيلَ حُزْنٍ لَثَمْتُ الرَّسُولَا
3- يَزُفُّ إِلَيَّ تبَاشِيرَ قَلْبِي=بِوَصْلِكِ لَا مَا وَجَدْتُ مُزِيلَا
4- وَلَكِنْ وَجَدْتُ بَشِيرَ السَّمَاحِ=بِحُبِّكِ قَدْ أَبْدَعَ الْمُسْتَطِيلَا
5- فَلَمْ أَرَ مِثْلَكِ فَيْضَ جَمَال=لِيَسْكُنَ قَلْبِي أَنَا وَيَجُولَا
6- فَأَنْتِ الْبُحُورُ وَأَنْتِ الْعُصُورُ=وَأَنْتِ الضِّيَاءُ الَّذِي لَنْ يَزُولَا
7- وَأَنْتِ قَرِينَةُ قَلْبِي الْكَرِيمِ=تَمَنَّاكِ لِلْوَصْلِ كَانَ عَجُولَا

{15} وَتَبْكِي الْعِرَاقُ فَدَادِينَ دَمْعِ
وَتَبْكِي الْعِرَاقُ فَدَادِينَ دَمْعِ=وَتَشْكُو إِلَى اللَّهِ أَبْشَعَ قَمْعِ
فَتَرْوِي الدُّمُوعُ قُلُوبَ الْحَيَارَى=وَتُنْبِتُ فِي النَّبْضِ أَغْرَبَ زَرْعِ
فَتُنْبِتُ كُرْهاً وَتُنْبِتُ حِقْداً=يُدَوِّي وَيُرْعِدُ فِي كُلِّ سَمْعِ
أَنَا الثَّأْرُ أَعْدُو عَلَى كُلِّ وَغْدٍ=وَلَمْ يَحْمِهِ فِي الْوَغَى أَيُّ دِرْعِ
***
أُحِيلُ حَيَاةَ الْعُلُوجِ دَمَاراً=وَأَقْلَعُ أَرْوَاحَهُمْ أَيَّ قَلْعِ
وَكَيْفَ يَعِيشُونَ بَعْدَ التَّفَانِي=بِتَخْرِيبِ أَرْضِي وَتَجْفِيفِ ضَرْعِي؟!!!
وَكَيْفَ يَذُوقُونَ طَعْمَ الْهَنَاءِ=وَرَجْعُ الْمَنِيَّةِ فِي كُلِّ جَمْعِ ؟!!!

{16} وَخْزَ شَيْطَانِهَا
حَدِّثِ الْنٌّورَ عَنْ قَصِيدِي وَفَنِّي=وَارْوِ بَيْتاً أَبْدَعْتُهُ شَاعَ عَنِّي
وَادْفَعِ الْمَهْرَ إِنْ أَرَدْتَ انْتِفَاعاً=وَاشْرَبِ الْكَاسَ بَعْدَ طُولِ التَّجَنِّي
إِنَّ كَأْسَ الْإِيمَانِ- إِنْ ذُقْتَ- شَهْدٌ=فِي جِنَانِ{الرَّحْمَنِ}لِلْمُتَمَنِّي
فَاقْطَعِ الدَّرْبَ وَادْفَعِ الْمَهْرَ وَاغْنَمْ=وُدَّ حُورِ الْجَنَّاتِ مِنْ غَيْرِ مَنِّ
***
جَاهِدِ النَّفْسَ مَا اسْتَطَعْتَ وَخَالِفْ=وَخْزَ شَيْطَانِهَا لِإِنْسٍ وَجِنِّ
قُمْ وَعَاهِدْ رَبَّ الْبَرِيَّةِ عَهْداً=يَحْفَظِ النَّفْسَ مِنْ شُرُورٍ وَظَنِّ
وَاكْتُبِ الْعَهْدَ بِالطَّهُورِ وَسَطِّرْ=بِالتُّقَى وَالهُدَى فَلَاحَ التَّهَنِّي

{17} وَدَامَ الْعَطَاءُ لَكُمْ كَوْكَبَا
مهداة إلى العالم الجليل الأستاذ الفاضل / عادل مبروك النحراوي {1}كلية الآداب قسم الإعلام أخصائي المكتبات الخبير المساعيد – العريش بمنطقة شمال سيناء الأزهرية مع أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وَإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .
أَ عَادِلُ يَا فَرْعَنَا الطَّيِّبَا = رَوَيْتَ الْجَدِيبَ غَدَا الْأَخْصَبَا
وَوَشْوَشْتَ بَحْرَ الْعَرِيشِ بِحُبٍّ = فَهَامَ اشْتِيَاقاً بِقَلْبٍ صَبَا
وَقَالَ لِعَادِلَ : ” قَدْ ذُبْتُ شَوْقاً = إِلَيْكَ وَشَوْقِي لَكُمْ كَهْرَبَا
فَإِمَّا تَهِلَّنَّ بَيْنَ مِيَاهِي = فَأَنْتَ الزَّعِيمُ وَلَنْ تُغْلَبَا
***
فَسَلِّمْ .. حَبِيبِي عَلَى مَنْ أَطَاعَ = وَسَلِّمْ .. حَبِيبِي عَلَى مَنْ أَبَى
وَسَلِّمْ .. حَبِيبِي عَلَى مَنْ الْمَكْتَبَاتِ = كِتَابِ النَّجَاحِ لِكَيْ تُنْسَبَا
أَ يَا عَادِلَ الْحُبِّ دُمْتَ بِخَيْرٍ = وَدَامَ الْعَطَاءُ لَكُمْ كَوْكَبَا “
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} العالم الجليل الأستاذ الفاضل / عادل مبروك النحراوي كلية الآداب قسم الإعلام أخصائي المكتبات الخبير المساعيد – العريش بمنطقة شمال سيناء الأزهرية .
اسم الفيس : عادل مبروك النحراوي
تليفون : 01551260325

{18} عَلَى يَدَيْكِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَةُ السورية/ مجدولين الجرماني تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
قَلْبِي عَبِيرَكِ فِي اللِّقَاءِ مُقَبِّلُ=وَعَلَى خُدُودِكِ يَا حَبِيبَةُ أَغْفُلُ
قُومِي اكْتُبِي لِي فِي الْهَوَى أُنْشُودَةً=حَيَوِيَّةً مَكْنُونَةً وَأُعَسِّلُ
عَمْداً أَنَامُ عَلَى يَدَيْكِ حَبِيبَتِي=تُهْدِينَنِي ذَاكَ اللِّحَافَ وَأَرْكُلُ
وَأَقُولُ: “سَهْرَانٌ عَلَى أُسْطُولِنَا=يَا نُورَ عُمْرِي كَيْفَ قَلْبِي يَجْفُلُ
لِي فِي حَنَانِكِ يَا حَبِيبَةُ مَشْهَدٌ=وَأَنَا أَضُمُّكِ وَالْعُيُونُ تُغَفِّلُ
وَأمِيلُ أَقْطِفُ مِنْ شِفَاهِكِ وَرْدَةً=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِسُكْرِهَا أَتَأَمَّلُ
مَا زَالَ قَلْبِي فِي لِقَائِكِ نَاعِساً=يَرْوِي اشْتِيَاقَكِ فِي الظَّلَامِ وَيُكْمِلُ

{19} وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي
وَهِلِّي عَلَيَّ قُمَيْراً جَمِيلاً=تأَلَّقَ فِينَا بِفَيْضِ السَنَا
نُسَافِرُ فِي الْبَحْرِ نَجْمَانِ سَارَا=عَلَى زَوْرَقِ الْحُبِّ يَا عُمْرَنَا
وَنَمْشِي تُؤَازِرُنَا هَمْسَةٌ=مِنَ الرِّيحِ أَدَّتْ سَلَاماً لَنَا
أَتَرْضَيْنَ حُبِّي مَلَاذاً جَمِيلاً=لِقَلْبِكِ فِي نَاطِحَاتِ السَّوَا ؟!!!
وَتَهْوَيْنَ قَلْبِي بِكُلِّ افْتِخَارٍ=يَضُمُّكِ بِالْحُبِّ حِينَ أَوَى؟!!!
فَلَا تَسْأَلِي عَنْ مَلَاذٍ أَمِينٍ=سِوَاهُ وَبِالْحُبِّ كَانَ اكْتَوَى
وَزُفِّي الْأَمَانِي بِأَحْلَى الْأَغَانِي=وَلَا تَسْأَلِي فِي مَصِيرِ النَّوَى

{20} وَصَبْرُ الْمَرْأَةِ الصَّافِي يَنُولُ
مَسَاءُكُمُ بِبُشْرَاهُ جَمِيلُ = تُدَاعِبُهُ بِفَرْحَتِهِ النَّخِيلُ
تَحِلُّ بِوَجْهِهِ بَرَكَاتُ رَبِّي = وَصَبْرُ الْمَرْأَةِ الصَّافِي يَنُولُ
تَحَايَاهَا تُكَلِّلُنِي فَأَسعَى = مَعَ الْإِبْدَاعِ فِي الْحُسْنَى نَجُولُ
أَجَلُّ تَحِيَّةٍ تُهْدِي فُؤَادِي = تُطَوِّقُنِي بِفَضْلٍ لَا يَحُولْ
وَأَرْقَاهَا إِلَى قَلْبِي يُلَبِّي = تُعَانِقُهُ الْوُرُودُ فَتَسْتَمِيلُ
دَعُونِي أَمْتَدِحْهَا مِنْ شُعُورِي = وَأَقْبَلُ دَعْوَةً مِنْهَا تَصُولُ
لِنَسْهَرَ وَالدَّلَالُ يُحِيطُ قَلْبِي = لِسَهْرَتِنَا يَتُوقُ الْمُسْتَحِيلُ

{21} وَصَلِّيَنْ عَلَى الْحَبِيب اَلْمُصْطَفَى طِبِّ الْقُلُوبْ
اَلْفَخْرُ بِالصَّحَابَةْ = أَجِبْ وَلَا غَرَابَةْ
فِي صَالِحِ الْأَبْنَاءْ = يَأْتُونَ كَالدَّوَاءْ
هُمْ بِالطَّبٍيعَةِ قُدْوَةْ = لِلْجِيلِ فِيهِمْ أُسْوَةْ
هُمْ قُرَّةٌ لِلْعَيْنِ = لِلْفَخْرِ فِي الدَّارَيْنِ
لِلْمُصْطَفَى أَصْحَابْ = هُمْ صَفْوَةُ الْأَحْبَابْ
فَاطْرُقْ عَظِيمَ الْبَابْ = وَمَتِّعْ الْأَلْبَابْ
وَعَلِّمَنْ أَبْنَاءَكْ = وَامْنَحْهُمُ أَنْدَاءَكْ
وَاغْنَمْ عَظِيمَ الْفُرْصَةْ = إِيَّاكَ تَأُخُذُ قَرْصَةْ
أَصْحَابُ خَيْرِ الرُّسْلِ = هُمْ شُغْلَتِي فِي الْفَصْلِ
أُعَلِّمُ الْأَبْنَاءْ = وَأَذْكُرُ الْأَسْمَاءْ
مُبَاهِياً بِذِكْرِهِمْ = مُفَاخِراً بِشُكْرِهِمْ
يَا نَاهِلاً مِنْ شَهْدِهِمْ = مِنْ قَوْلِهِمْ وَفِعْلِهِمْ
لُجُوئِهِمْ لِرَبِّهِمْ = أَكْرِمْ بِهِمْ أَعْظِمْ بِهِمْ !!!
اُنْشُرْ ضِيَا أَنْوَارِهِمْ = وَاحْصُدْ جَنَا رَبِيعِهِمْ
وَاغْرِسْ مُبَادِئَ حُبِّهِمْ = لِلنَّشْءِ مِنْ أَبْنَائِهِمْ
لَا تَتْرُكِ الْأَبْنَاءْ = يَبْكُونْ فِي الظَّلْمَاءْ
وَيَشْتَكُونَ الدَّاءْ = تَأْتِي لَهُمْ أَدْوَاءْ
بِاللَّهْوِ أَوْ بِاللَّعِبِ = وَجَهْلِ خَيْرِ الْحِقَبِ
وَصَلِّيَنْ عَلَى الْحَبِيبْ = اَلْمُصْطَفَى طِبِّ الْقُلُوبْ
فِي حُبِّهِ قَلْبِي يَذُوبْ = فَتَخْتَفِي كُلُّ الْكُرُوبْ
وَتَمَّحِي كُلُّ الذُّنُوبْ = وَتُسْتَرَنْ كُلُّ الْعُيُوبْ

{22} وَعَنْ آهَاتِ حُبِّي بَلِّغِيهَا
أَيَا شَمْسَ الْمَحَبَّةِ أَيْقِظِيهَا = وَعَنْ آهَاتِ حُبِّي بَلِّغِيهَا
وَإِنْ تَاقَتْ إِلَى الْأَشْعَارِ يَوْماً = فَمِنْ لَفَحَاتِ حُبِّي أَنْشِدِيهَا
وَقُولِي لِلْحَبِيبَةِ إِنَّ قَلْبِي = مِنَ الْأَعْمَاقِ شَوْقاً يَبْتَغِيهَا
لَهِيبُ الشَّوْقِ يُحْرِقُنِي بِنَبْضٍ = أُحسُّ بِوَقْعِهِ فِي قَعْرِ فِيهَا
فَلَا تَهِنِي بِعَرْضِ قَنَاةِ قَلْبِي = مَشَاهِدُهَا فُصُولٌ مِنْ ذَوِيهَا
وَغُوصِي فِي أَحَاسِيسِ التَّرَجِّي = وَبِالْأَشْوَاقِ دَوْماً حَسِّسِيهَا
وَقُولِي : ” إِنَّ مُحْسِنَ فِي عَنَاءٍ = مِنَ الْحُبِّ الْمُتَيَّمِ وَاحْضُنِيهَا

{23} وَقَصِيدَةُ عِشْقِي أُهْدِيهَا سِتَّ السِّتَّاتْ
يَمْنَحُكِ الْقَلْبُ أَيَا عُمْرِي أَحْلَى الْقُبُلَاتْ
فَلَأَنْتِ الْوَرْدَةُ يَا عُمْرِي أَحْلَى الْوَرْدَاتْ
وَجَبِينُكِ يَعْشَقُ قُبُلَاتِي بِدُجَى الْهَمَسَاتْ
أَنَا أَعْشَقُ وَصْلَكِ يَأْسِرُنِي بِلُمَى الْحَلَمَاتْ
أَمْنَحُكِ الْقُبْلَةَ أَكْتُبُهَا فَوْقَ النَّهَدَاتْ
وَقَصِيدَةُ عِشْقِي أُهْدِيهَا سِتَّ السِّتَّاتْ
تَبْقَى ذِكْرَاكِ تُذَكِّرُنِي أَحْلَى الْآهَاتْ

{24} وَكِدْتُ أُغَيَّبُ فِي دَمْعَتِي
وَفَاضَتْ دُمُوعِي عَلَى وَجْنَتِي = وَكِدْتُ أُغَيَّبُ فِي دَمْعَتِي
وَوَدَّعْتُ دَارِي وَحَانَ قَرَارِي = بِأَزْهَارِ خُلْدِيَ فِي الْجَنَّةِ
سَكَبْتُ دُمُوعِي وَطَالَتْ فُرُوعِي = وَأَثْمَرَتِ الشَّهْدَ فِي مِحْنَتِي
قَرَأْتُ عَلَيْهَا أَخَذْتُ يَدَيْهَا = فَمَالَتْ بِحُبٍّ عَلَى عَبْرَتِي
***
أَيَا جَنَّةَ الْخُلْدِ عُودِي إِلَيَّ = وَفِيضِي حَنَاناً عَلَى مُقْلَتِي
بِفِرْدَوْسِهَا قَدْ تَعَلَّقَ قَلْبِي = أُرِيدُ اصْطِحَابَ بَنِي أُمَّتِي
نُخَلَّدُُ فِي جَنَّةٍ لِلْكِرَامِ = تَهِيمُ اشْتِيَاقاً إِلَى كَرْمَتِي

{25} يَا أُمَّتِي مَا ضَاعَ مَجْدُ الْمُسْلِمِ
يَا أُمَّتِي مَا ضَاعَ مَجْدُ الْمُسْلِمِ =وَضِيَاؤُهُ مَازَالَ فَوْقَ الْأَنْجُمِ
يُهْدِي الضِّيَاءَ لِعَالَمٍ مُتَوَجِّسٍ=اَلْخَوْفُ يَمْلَئُهُ بِدَرْبٍ مُعْتِمِ
جَثُمَ الذِّئَابُ لِيَنْهَشُوا أَوْصَالَهُ=فِي خُطَّةٍ هَمَجِيَّةٍ لِلْمُجْرِمِ
دَاسُوا الْعُهُودَ وَلَمْ يُرَاعُوا حُرْمَةً=وَتَرَاجَعُوا لِلْخَلْفِ بَعْدَ تَقَدُّمِ
***
وَتَوَهَّمُوا قَمْعَ الشُّعُوبِ طَرِيقَةً=لِشُرُودِهَا عَنْ مَجْدِهَا الْمُتَبَسِّمِ
رَجَعُوا بِحَسْرَتِهِمْ وَخَيْبَةِ فَأْلِهِمْ=وَتَلَطَّخُوا بِالْعَارِ يَنْزِفُ بِالدَّمِ
وَتَقَاسَمُوا كَأْسَ الْقَذَارَةِ لَعْنَةً=أَوْدَتْ بِهِمْ نَحْوَ الْجَحِيمِ الْمُضْرَمِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى