الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي : آمل أن ينبثق عن الانتخابات مجلس نيابي يكون سيد نفسه

 

أمل الرئيس نجيب ميقاتي “أن ينبثق عن الانتخابات المقبلة مجلس نيابي يكون سيد نفسه ويتحلى أعضاؤه بالوعي الكامل

لإحداث التغيير المنشود، من خلال عمل تراكمي يقود الى بناء الدولة وتعزيز حضورها”. ودعا “الى الافادة من واقع الوفاق العربي الراهن لبناء الدولة اللبنانية  وتدعيمها” لافتا الى “أننا قد نكون في دائرة الخطر عند أي عاصفة أخرى تهب على المنطقة”.
وكان الرئيس ميقاتي لبى  دعوة نادي ليونز بيروت الى لقاء حواري حول مستقبل لبنان ومنطقة الشرق الأوسط أقيم في فندق البريستول، وحضره النائب أيوب حميّد، سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي، حاكم أندية الليونز أنطوان أبو شديد، وحشد من رجال الأعمال الأعضاء في النادي.
بداية كلمة ترحيبية لرئيس نادي ليونز بيروت خالد نجار أشاد فيها “بنهج الاعتدال والوسطية الذي يتميز به الرئيس ميقاتي في سلوكه السياسي”. وقال: إذا قلنا إن الرئيس ميقاتي يشكل إعتدالا ووسطية بين فريقي النزاع في لبنان، وأنه زعيم لبناني وليس زعيما شماليا نكون قد قلنا الحقيقة.  
الرئيس ميقاتي
ورأى الرئيس ميقاتي في كلمته “وجود مؤشرات تدل على مخطط يهدف الى إفراغ العالم العربي من أبنائه ومنع كل مسعى لتطوير فكرة القومية العربية وتعميمها، من خلال تعميق النزاعات بين السنة والشيعة وتهجير المسيحيين من العالم العربي”. وإعتبر “أن ما يحصل في العراق من إعتداء على المسيحيين يهدف الى تهجيرهم، مثلما كان الهدف الفعلي للحرب العراقية – الايرانية في الثمانينيات من القرن الماضي هو الايقاع بين السنة والشيعة وتعميق الانقسامات والريبة المتبادلة  بينهم”. 
وإعتبر أن “على السنة أولا أن يكونوا الوعاء الذي يحضن الجميع، وأن يعملوا على تعزيز الانتماء العربي للشيعة والتعاون معهم بالتالي للحفاظ على الوجود المسيحي الحر في العالم العربي، لكي تبقى لهذه المنطقة حضارتها الواحدة الجامعة لكل أبنائها على إختلاف إنتماءاتهم الدينية”.
وردا على سؤال عن وصف البعض الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان بالمصيرية والتاريخية والمفصلية أجاب: إنها، بكل بساطة، إنتخابات نيابية نأمل أن ينبثق عنها مجلس نيابي يكون سيد نفسه ويتحلى أعضاؤه بالوعي الكامل لإحداث التغيير المنشود من خلال عمل تراكمي يقود الى بناء الدولة وتعزيز حضورها. وليت هذا التغيير بدأ فور إقرار إتفاق الطائف من خلال إنشاء الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.
وعما إذا كان لبنان لا يزال في أولويات الرئيس الأميركي أوباما قال: هناك أولويات أخرى لدى الادارة الأميركية الجديدة وبالتالي لا أعتقد أن لبنان لا يزال نقطة تجاذب أساسية في الوقت الراهن. هناك حاليا إتصالات أميركية – سورية وإتصالات أميركية – أيرانية تبدو بداياتها جيدة ولكن لا أحد يستطيع التكهن بنتائجها وخواتيمها. أما في ما يتعلق بلبنان فهناك حال من التهدئة بالنظر الى تأثير الواقع الاقليمي المستقر، واذا لم نستفد من واقع الوفاق العربي وانعكاسه لبناء الدولة اللبنانية وتدعيمها فربما نكون في دائرة الخطر عند أي عاصفة أخرى تهب على المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى