ثقافة

إتحاد الشمال المنتخب.. لماذا؟

أتحفنا نادي السلام زغرتا ببيان صادر عن الأندية المسيحية في الشمال يستنكر فيه ما حصل في انتخابات اتحاد الشمال الفرعي لكرة القدم من تغييب للمقاعد المسيحية وكسر للأعراف والتقاء على خلفيات طائفية وغيره من المغالطات .
ورداً على هذه المغالطات يهمنا نحن العائلة الكروية في الشمال أن نبين الآتي:
–    إن هذا الإتحاد يمثل أندية الدرجة الرابعة وجمعيات المناطق في الشمال وبناءً عليه فإن عدد الأندية في الفئتين هو (27) نادياً مقسمين 22 درجة رابعة و 5 جمعيات مناطق واذا مشينا بالفرز الطائفي فان العدد يكون 22 نادياً مسلماً و4 أندية مسيحية وواحد علوي .
–     إذا مشينا بمنطق المحاصصة الذي يطالبون به فلا يوجد غبن في الاتحاد المنتخب حيث يتمثل المسيحيون بمقعدين والمسلمون بخمسة بعد أن أعلن المرشح العلوي انسحابه في اللحظات الأخيرة من غير أن يكون له بديل .
–    إن الإدعاء أن هذا الإتحاد من لون واحد أو من طرابلس حصراً هو كلام عار عن الصحة لأن الأعضاء من مناطق متنوعة (اثنان من قضاء البترون مسلم ومسيحي واثنان من قضاء زغرتا مسلم ومسيحي وواحد لكل من طرابلس والميناء والبداوي).
–    إن اتهام رئيس الإتحاد السيد أحمد فردوس بتحقيق إنجاز لطائفته ليس إلا تجنٍّ وظلمٍ لشخصه وهو المعروف عنه أنه الرجل الوحيد منذ زمن طويل الذي جمع الأندية الشمالية على طاولة واحدة كأحباب لا كخصوم لتبلسم جراح بعضها وتوَحِّد رؤيتها وتطالب بحقوقها ووقف إلى جانبها جميعاً .
أليس هو الذي رشح سركيس تادرس ممثل نادي تفاهم حرف أرده للجنة الإنتخابات في الإتحاد اللبناني ؟
أليس هو من أمن تجهيزات لسائر أندية الدرجة الرابعة بما في ذلك الأندية المسيحية من غير تفرقة أو تمييز ؟ (اللّهم إلا التي كانت هي ترفض التعامل معه).
أليس هو من سعى جاهداً لتأمين مساعدات وزارة الشباب والرياضة لأندية الشمال بما في ذلك رشعين وتفاهم حرف أردة ؟
أليس هو من دفع في بداية دوري الدرجة الرابعة إيجار ملعب السلام زغرتا عن النوادي المسيحية والذي كان من المفترض على نادي السلام أن لا يتقاضى عنهم الأموال كونه الوصي عليهم والناطق باسمهم .
والعجب أنه اليوم يتهم بالإنحياز لطائفته وقد كان أتُّهِم من قبل بأنه رجل السيد هاشم حيدر ويعمل ضد مصلحة طائفته.
–    إن تعيين عميد الكرووين الشماليين الكابتن الياس جورج المسيحي من طرابلس رئيساً فخرياً للإتحاد هو خير دليل على أن ما أورده البيان هو محض افتراء والهدف منه زعزعة الجسم الكروي في الشمال.
–    إن انتخاب هؤلاء الأعضاء السبعة لإدارة الإتحاد لم يكن الهدف منه إقصاء أحد أو تغييب للرأي الآخر إنما كان إجماعاً على ضرورة الإتيان بالشخص المناسب في المكان المناسب والإنطلاق بمجموعة متجانسة متفقة تملك مشروعاً ورؤية مشتركة تعمل على تنفيذها ومن غير أن تكون خاضعة للمحاصصات والمحسوبيات والأعراف البالية التي لم تأت على الجسم الرياضي إلا بالفشل والتقهقر. كما أن الأندية الشمالية التي وضعت ثقتها بهذه المجموعة كانت تملك القناعة الكافية بأن الزمن ولى لمصادرة قرارها والهيمنة عليه وفرض اللوائح المعلبة والإتيان بشخصيات لا تمثل إلا نفسها ولا هم لها إلا الجلوس على كرسي القرار.
أخيراً ندعوا نادي السلام إلى الكف عن اعتبار نفسه الناطق الرسمي باسم الاندية المسيحية في الشمال والتوقف عن ممارساته وبياناته التي تلعب على العواطف والغرائز وهو الأسلوب الذي دائماً ما يتبعه القيمون على هذا النادي في التعامل مع جيرانهم من الأندية الشمالية أو اللبناية بشكل عام ومن يرجع إلى الأرشيف يتبين له هذا الأمر. وندعوه إلى التوقف عن شن الحروب على كل من يخالفونه الرأي أو لا يسيرون تحت مظلته.

في 30/10/2013
العائلة الكروية في الشمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى