ثقافة

ديوان رُحْمَاكِ بِي يَا مُشْتَهَايْ بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} رُحْمَاكِ بِي يَا مُشْتَهَايْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السودانية المبدعة سلوي الضو محمد الضو تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
رُحْمَاكِ بِي يَا مُشْتَهَايْ = يَا مُنْيَتِي وَسَنَا رَجَايْ
يَا دَوْحَةَ الْأَمَلِ الْحَبِي = بِ وَعَاهُ فِي قَلْبِي مُنَايْ
يَا قِبْلَةَ الْحُبِّ الْجَمِي= لِ تَعِيهِ مِنِّي شَفْرَتَايْ
يَا سِرَّ أَسْرَارِ الْفُؤَا = دِ لِنَبْضِهِ اشْتَاقَتْ نُهَايْ
رُحْمَاكِ بِالْقَلْبِ الْمُتَيْ = يَمِ فَاعْطِفِي يَا مُنْتَهَايْ
وَابْقَيْ مَعِي يَا نُورَ عُمْ = رِي أَيْنَمَا اتَّجَهَتْ خُطَايْ
عَيْنَايَ أَنْتِ فَأَرْشِدِي = نِي أَنْتِ لِلْإِحْسَاسِ نَايْ
وَتَرَقَّبِي عَطْفِي عَلَيْ= ك ِ فَأَنْتِ رُوحِي مُقْلَتَايْ

{2} إِسْرَائِيلُ اللَّقِيطَة وَالْإِبَادَةُ الْمُمَنْهَجَة فِي غَزَّةَ والضِّفَّةِ الْغَرْبِيَّةْ
يَهِلُّ الْعَامُ تَنْتَفِشُ اللَّقِيطَةْ = بِغَزَّةَ تَحْرِقُ الْأَرْضَ الْمُحِيطَةْ
وَ أُورُبَّا تُسَاعِدُ مَنْ تَدَنَّتْ = وَمَا كَانَتْ بِدُنْيَانَا حَوِيطَةْ
حُمَاةُ الْبَغْيِ سَارُوا فِي اتِّجَاهٍ = لِإِسْرَائِيلَ مَا أَدْنَى السَّلِيطَةْ !!!
أُنَاسٌ مَا رَعَوْا حُرُمَاتِ دِينٍ = وَلَا الْبِنْتَ الْمُهَذَّبَةَ النَّشِيطَةَ
وَلَا أُمًّا وَلَا أَبَ ذِي جَلَالٍ = أزَاحُوا الْعَدْلَ قَدْ حَرَقُوا شَرِيطَهْ
وَقَدْ هَدَمُوا الْمَسَاجِدَ لَمْ يُرَاعُوا = مَشَاعِرَ مُسْلِمِينَ بِذِي الْبَسِيطَةْ
وَقَدْ عَاثُوا فَسَادًا فَوْقَ أَرْضٍ = أَبَادُوهَا بِذي الْحُفَرِ الْغَوِيطَةْ
وَمَا اكْتَرَثُوا وَلَا خَافُوا إِلَهًا = يُقِيمُ الْعَدْلَ مَا حَذِرُوا سُخُوطَهْ
وَسَوْفَ تَحِلُّ لَعْنَتُهُ عَلَيْهِمْ = إِذِ اجْتَرَئُوا وَمَا حَفِظُوا شُرُوطَهْ

{3} عَلَى فُؤَادِي الَّذِي يَشْتَاقُ لِلْوَخَمِ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / لينا حمدان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
رَفَّتْ عَلَى كَتِفِي أَسْفَارُ أُغْنِيَةٍ=فِي قَلْبِهَا الْحُبُّ وَالتَّحْنَانُ لِلرَّحِمِ
تَلَفَّتَتْ بَعْدَهَا شَوْقاً لِتَجْرِبَة=قَدْ عَاشَهَا قَلْبُهَا فِي الْمَوْكِبِ الْعَرِمِ
حَتَّى فَطِنْتُ لَهَا دَلَّلْتُهَا تَرَفاً=عَلَى فُؤَادِي الَّذِي يَشْتَاقُ لِلْوَخَمِ
فَدَنْدَنَتْ لَحْظُهَا يَرْنُو إِلَى عَلَمِي=رَطَّبْتُهَا بِعُيُونِ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ
وَحَاوَلَتْ نَجْمَةُ اللَّيْلِ الَّتِي طَلَعَتْ=أَنْ تُذْهِبَ الْهَمَّ وَالْأَحْزَانَ بِالشَّبَمِ
قَبَّلْتُهَا حِينَهَا نَامَتْ عَلَى كَتِفِي=وَقَلْبُهَا دَقَّ أَطْنَاناً مِنَ الْحِزَمِ
ضَمَمْتُهَا وَجَحِيمُ الشَّوْقِ يَدْفَعُنِي=فَجَاوَبَتْنِي بِتَرْتِيلٍ مِنَ اللُّجَمِ

{4} مَوْلَايَ الدِّيكْ
أَذِّنْ طَلَعَ الْفَجْرُ=يَا مَوْلَايَ الدِّيكْ
سَبِّحْ رَبَّكَ دَوْماً=وَحْدَهُ دُونَ شَرِيكْ
أَعْلِنْهَا لِلدُّنْيَا=أَنَا حُرٌّ وَطَلِيقْ
وَوَلَائِي يَا صَحْبِي=لِقَرِيبٍ وَشَقِيقْ
فَأَنَا الْمُؤْمِنُ أَرْنُو=لِلْمُؤْمِنِ بِحَقِيقْ
بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ=بِالْإِيمَانِ يَلِيقْ
أَنَا مَا كُنْتُ قَنُوطاً=فِي شِدَّتِيَ أَضِيقْ
بَلْ أَصْبِرُ وَأُصَلِّي=وَأُحِبُّ التَّحْلِيقْ
كُوكُو كُكُو كُوكُو=فِي بَابٍ وَمَضِيقْ
وَمُحِيطٍ وَخَلِيجٍ=فِي بَحْرِ الْبَلْطِيقْ

{5} هَيَّا نُصَلِّي
هَيَّا..نُصَلِّي= هَيَّا..نُصَلِّي
إِيَّاكَ يَا نُو=رُ وَالتَّخَلِّي
أُوصِيكَ يَا نُو=رُ بِالتَّحَلِّي
تَلْقَ الفُيُوضَا=تِ فِي التَّجَلِّي
***
اَللَّهُ يَدْعُو=كَ لِلصَّلَاةْ
اَللَّهُ يَدْعُو=كَ لِلْفَلَاحْ
اَللَّهُ يَدْعُو=كَ لِلنَّجَاةْ
اَللَّهُ يَدْعُو=كَ لِلنَّجَاحْ

{6} وَيْهْوَاهُ قَلْبِي
وَكُلَّ صَبَاحٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي
وَكُلَّ مَسَاءٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي
***
وَأَبْغِي هُدَاهُ
عَلَى كُلِّ درْبِ
وَأَهْوَى رِضَاهُ
وَيْهْوَاهُ قَلْبِي
***
وَكُلَّ صَبَاحٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي
وَكُلَّ مَسَاءٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي
***
وَأَجْنِي تُقَاهُ
وَأَجْتَازُ خَطْبِي
عَلَيْهِ اعْتِمَادِي
بِسَهْلٍ وَصَعْبِ
وَأَرْجُوهُ فَوْزاً
بِبُعْدٍ وَقُرْبِ
***
وَكُلَّ صَبَاحٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي
وَكُلَّ مَسَاءٍ
أُسَبِّحُ رَبِّي

{7} أَبْحَرْتُ بِحُبِّ الرَّحْمَنِ
أَبْحَرْتُ بِحُبِّ الرَّحْمَنِ = وَتِلَاوَةِ آيِ الْقُرْآنِ
وَالْمَوْجُ الصَّالِحُ رَحَّبَ بِي = بِجَلَالِ الْحُبِّ الرَّبَّانِي
سَبَّحْتُ الْمَوْلَى فِي شَغَفٍ = تَسْبِيحُ الْمَوْلَى نَجَّانِي
وَوَصَلْتُ بِتَسْبِيحِ إِلَهِي = لِأَمَانِ الشّطِّ النُّورَانِي
مَا أَحْلَى حُبَّكَ يَا رَبِّي !!! = وَالطَّاعَةُ أَنْوَارُ جَنَانِي
هَذَّبْتَ بِحُبِّكَ أَخْلَاقِي = فَوَصَلْتُ لِجَنَّةِ رَضْوَانِ
قَدْ عِشْتُ بِحُبِّكَ كَمَلَاكٍ = يَغْتَنِمُ الْعُمْرَ الْإِنْسَانِي

{8} أَبْيَاتٌ فِي مَدْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
حِينَ أُدَوِّنُ مِنْ أَشْعَارِي = أَبْيَاتَ الْمَدْحِ الْمُخْتَارِي
خَاتَمِ رُسْلِ اللَّهِ وَقَلْبِي = بِهَوَاهُ يَسْعَدُ فِي الدَّارِ
فِي الدَّارَيْنِ يَفُوزُ فُؤَادِي = وَيُخَلَّدُ بَيْنَ الْأَبْرَارِ
أَنَا طَيْرٌ أَعْشَقُ فِطْنَتَهُ = فِي الدَّعْوَةِ مِثْلَ الْأَخْيَارِ
لِمُحَمَّدٍ اشْتَاقَ فُؤَادِي = شَوْقاً يَسْبَحُ فِي التَّيَّارِ
لِمُحَمَّدٍ اشْتَاقَتْ رُوحِي = كَالشَوْقِ بِقَلْبِ الْأَنْصَارِ
بِمُحَمَّدٍ اكْتَمَلَ ضِيَاءٌ = أَخْرَجَنَا مِنْ قَلْبِ النَّارِ

{9} أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّ الْيَتِيمَ الَّذِي قَدْ رَعَاهُ=إِلَهُ الْوَرَى فِي الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدْ
أُسَائِلُ عَنْهُ وَأَنْهَلُ مِنْهُ=فَنَبْعُ الْهُدَى لِلْخَلِيقَةِ أَحْمَدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّ هُدَاهُ وَأَهْوَى صَفَاهُ=وَقَلْباً نَقِيًّا تُقَاهُ مُخَلَّدْ
وَدَعْوَتُهُ رَحْمَةٌ أَنْقَذَتْنَا=مِنَ الْخُسْرِ فِي عَالَمٍ يَتَجَمَّدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ
***
أُحِبُّكَ طَهَ تُنِيرُ سَمَاهَا=فَدُنْيَا الْأَنَامِ مَعَ الْحُبِّ أَرْشَدْ
رَسُولٌ أَمِينٌ يُبَلِّغُ أَحْلَى=كِتَابٍ لِأَهْلِ الْبَسِيطَةِ أَفْيَدْ
***
أُحِبُّ الرَّسُولَ الْعَظِيمَ مُحَمَّدْ=وَأَكْتُبُ عَنْهُ الْكَثِيرَ فَأَسْعَدْ
تَبَارَكَ رَبِّي اصْطَفَاهُ بِعِلْمٍ=إِلَى النَّاسِ حُبًّا كَبِيراً يُحَمَّدْ

{10 أَرَأَيْتَ يَا عِيدْ؟!!!
هَلَلْتَ يَا عِيدْ وَقَلْبِي يَتَقَطَّعْ كَالطَّيْرِ الذَّبِيحْ أَرَأَيْتَ يَا عِيدْ؟!!! أَعْدَاءُ الْأُمَّةِ يَسْتَهْتِرُونَ بِهَا وَيَسْتَغِلُّونَ مَوَارِدَهَا وَيَسْتَذِلُّونَ أَبْنَاءَهَا وَيُفْسِدُونَ شَبَابَهَا قَلَبُوا الْمَوَازَينْ فَجَعَلُوا الْحَقَّ بَاطِلاً وَالْبَاطِلَ حَقًّا حَتَّى عِنْدَمَا يُحَاوِلُ الْمَرْءُ حَصْدَ ثِمَارَ جُهُودِهْ تَجِدُ مَنْ يَضَعُونَ الْمَتَارِيسَ فِي سِكَّتِهْ مُحَاوِلِينَ الْحَدَّ مِنْ فَرْحَتِهْ .
أَشْيَاءٌ كَثِيرَةٌ يَا عِيدْ تَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ فَرْحَتِنَا الْحَقِيقِيَّةِ بِكْ

{11} اِرْحَمْ مَيِّتَنَا يَا رَبَّاهْ
اِرْحَمْ مَيِّتَنَا يَا رَبَّاهْ=أَنْتَ الْمُبْدِعُ يَا مَنْ أَنْشَاهْ
وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُهُ=وَأَغِثْهُ إِذَا طَالَتْ شَكْوَاهْ
أَنْقِذْهُ بِفَضْلِكَ مِنْ سَخَطٍ=وَاشْمَلْهُ بِعَطْفِكَ يَا سَنَدَاهْ
وَاغْفِرْ زَلَّتَهُ فِي مَدَدٍ=مِنْ عِنْدِكَ تُلْحِقْهُ بِمَوْلَاهْ
***
أَدْرِكْهُ أَيَا نِعْمَ الْمَوْلَى=يَا أَكَرَمَ مَنْ سُئِلَ بِعَلْيَاهُ
وَاسْتُرْهُ وَلَا تَفْضَحْ عَبْداً=وَحَّدَكَ وَقَدْ هَامَتْ شَفَتَاهْ
عَامِلْهُ بِإِحْسَانِكَ رَبِّي=وَأَغِثْهُ بِنُورِكَ فِي مَثْوَاهْ

{12} يَا رَحْمَنْ
أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا آلَمَنِي
مِنْ عِصْيَانٍ يَا مَوْلَايَا
أَسْتَغْفِرُكَ وَقَدْ أَسْعَدَنِي
أَنْ تَهْدِيَ فِي الدَّرْبِ خُطَايَا
رَبِّي رَبِّي فَاسْمَعْ نَدْبِي
وَدُمُوعِي غَسَلَتْ إِيَّايَا
وَالشَّمُْسُ تُشَارِكُنِي شَغَفِي
بِالتَّوْبَةِ وَتَفِيضُ شَظَايَا
أَنَا مِسْكِينٌ شَرَّدَ عَقْلِي
قَلْبِي حَتَّى فَاضَ خَطَايَا
يَا رَحْمَنُ تَسَتَّرْ وَالْطُفْ
وَامْحُ الْكُرْبَةَ فِي دُنْيَايَا
وَأَعِنْ صَبّاً رَامَكَ حُبّاً
يَتَجَمَّلُ فِي الدَّرْبِ مَزَايَا

{13} أَخَذَتْ زُهُورَ الْحُبِّ وَالْفَرْحَةْ
وَيْلِي أَنَا مِنْ غَيْبَةِ الصِّحَّةْ = أَخَذَتْ زُهُورَ الْحُبِّ وَالْفَرْحَةْ

{14} اِقْرَئِي لِي
اِقْرَئِي حَرْفِي بِقُوَّةْ = أَعْلِنِيهَا بِفُتُوَّةْ
إِنَّ هَذَا الْحَرْفَ لِي= ضَامِنٌ مُسْتَقْبَلِي

{15} اَلْإِسْرَاءْ وَالْمِعْرَاجْ رِحْلَةُ تَسْرِيَةٍ وَتَزْكِيَةْ
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
اَلْخَيْرُ يَفِيضُ=مَا بَيْنَ يَدَيْهِ
وَالْجِذْعُ الْمَهِيضُ=يَحِنُّ إِلَيْهِ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
إِسْرَاهُ جَمِيلَةْ=لَيْسَتْ مُسْتَحِيلَةْ
وَاللَّهُ يُسَرِّي= عَنْ طَهَ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
قَدْ مَاتَتْ خَدِيجَةْ=وَالدُّنْيَا الْبَهِيجَةْ
وَالْفَرْحُ تَوَلَّى= عَنْ طَهَ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ
***
عَمُّهُ يُوَلِّي=فِي عَامِ التَّخَلِّي
وَالْحُزْنُ جِبَالٌ=فِي قَلْبِ مُحَمَّدْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=بِحُبِّ مُحَمَّدْ
***
وَاللَّهُ حَبَاهْ=وَهْوَ فِي عُلَاهْ
آلَاءً تَجَلَّتْ=فِي فَرْضِ الصَّلَاةْ
***
حَبِيبِي مُحَمَّدْ= حَبِيبِي مُحَمَّدْ
يَهِيمُ فُؤَادِي=فِي حُبِّ مُحَمَّدْ

{16} اَلصَّقْرْ
عَمُّ مُحَمَّدْ
يَرْمُقُنِي كَالصَّقْرْ
مُخْتَبِئٌ بِالْوَكْرْ
***
يَنْظُرُنِي وَيُحَدِّقْ
يَلْقُطُنِي وَيُدَقِّقْ
يَغْبِطُنِي وَيُشَنْهِقْ

{17} اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
اَلْمُلْهَمُ الصَّبُورْ
عَلَى ضِفَافِ النُّورْ
فِي لَحْظَةِ الْحُبُورْ
رَأَى بَنَاتِ الْحُورْ
وَالْكَوْكَبَ الْمَسْحُورْ
اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
أَلْقَى لَهَا السَّلَامْ
وَفَضَّلَ الْمُرُورْ
بِرِفْقَةِ الْحَمَامْ
وَسَمِعَ التَّهْلِيلْ
مِنْ نَفْحَةِ الْيَمَامْ
فَسَأَلَ الْإِلَهْ
مِنْ فَضْلِهِ الْمَيْسُورْ
اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
قَدْ عَلَّمَ الْإِنْسَانْ
مِنْ رَبِّهِ الشَّكُورْ
مَعَالِمَ الْإِحْسَانْ
فَأَطْعَمَ الْفَقِيرْ
وَرَافَقَ الضَّرِيرْ
اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
فِي قَلْبِهِ الْإِيمَانْ
يَطِيرُ فِي سُرُورْ
وَيَقْرَأُ الْقُرْآنْ
يُهْدِي فُيُوضَ النُّورْ
لِلْعَالَمِ الْغَفْلَانْ
اَلْفَارِسُ الْجَسُورْ
فِي قَلْبِهِ الْمَحَبَّةْ
وَقَلْبُهُ الْمُنِيرْ
قَدْ جَمَّعَ الْأَحِبَّةْ
لِيَشْكُرُوا الْإِلَهْ
بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاةْ
وَيَنْفُذُوا بِجِلْدِهِمْ
لِشَاطِئِ النَّجَاةْ

{18} اَللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضْ
لَجَأْتُ إِلَيْكَ يَا رَبِّي = تُيَسِّرُ جَامِحَ الصَّعْب
وَتَنْصُرُنِي عَلَى نَفْسِي = بِلَا شَكٍّ وَلَا رَيْبِ
لَجَأْتُ إِلَيْكَ فِي الْإِصْبَا=حِ يَا نُورِي وَيَا حَسْبِي
أَغِثْنِي يَا مُنَى عَيْنِي = وَنَوِّرْ بِالْهُدَى دَرْبِي
أَفِضْ نَعْمَاءَ أَيَّامِي = تَقَبَّلْ رَبَّنَا حُبِّي
وَوَفِّقْنِي إِلَى الْخَيْرَا=تِ فِي شَرْقٍ وَفِي غَرْبِ
بِآلَاءٍ مِنَ الرَّحْمَ = نِ خَضِّرْ رَبَّنَا جَدْبِي
عَطَايَاكَ الَّتِي تُرْضِي = بَشِيرُ الْخَيْرِ وَالْخِصْبِ

{19} أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ قُدْسِي
أَجِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ إِدْبَارِ أَحْزَانِي=وَعَنْ هُمُومِي الَّتِي وَلَّتْ وَأَشْجَانِي؟!!!
تُجِيبُ أُمٌّ مِنَ الْفِرْدَوْسِ قَادِمَةٌ=صَلُّوا عَلَى الْمُصْطَفَى الْهَادِي بِتَحْنَانِ
مَنْ أَنْقَذَ النَّاسَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ أَرَقٍ=وَمِنْ ظَلَامٍ بَغِيضٍ عَاق أَوْزَانِي
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ الْخَلْقِ الَّتِي عَشِقَتْ=رَسُولَ رَبٍّ مَلِيكِ النَّاسِ رَحْمَانِ
إِرْسَالُهُ رَحْمَةٌ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِهِم=صَارُوا عَلَى إِثْرِهِ فِي رِفْعَةِ الشَّانِ
أُمَّاهُ جِئْتُ أَذُبُّ الْوَغْدَ عَنْ بَلَدِي=وَالْقُدْسُ تَسْمُو عَلَى حِقْدٍ وَأَضْغَانِ
رَحَلْتِ عَنِّي وَنُورُ اللَّهِ فِي خَلَدِي=يُقْصِِي هُمُومِي وَأَوْجَاعِي وَأَدْرَانِي
أَنْتِ الصَّبَاحُ وَصُبْحُ اللَّهِ يَغْمُرُنِي=بِالدِّفْءِ يُجْلِي دُجىً قَدْ كَانَ أَرْدَانِي
مَسَحْتِ قَلْبِي مِنَ الْأَحْزَانِ تَلْقُمُنِي=وَتَنْفُثُ السُّمَّ مِنْ أَشْدَاقِ ثًعْبَانِ
أَنَرْتِ قَلْبِي وَصَارَ الْكَوْنُ يَرْمُقُنِي=فِي عَالَمٍ خَلَّفَ السُّوءَى وَزَكَّانِي
أَدْعُو لِرَبِّي بِمَا إِيَّاهُ عَلَّمَنِي=وَأَمْقُتُ الْغِلَّ وَالْأَحْقَادَ فِي آنِ
رَبَّاهُ فَاغْفِرْ لِأُمِّي وَاسْقِ تُرْبَتَهَا=فَضْلاً يَفُوقُ عَلَى تَدْبِيرِ إِحْسَانِ

{20} أَيْنَكَ الْآنَ حَبِيبِي؟!!!!
أَيْنَكَ الْآنَ حَبِيبِي=بَعْدَ بُعْدٍ وَاغْتِرَابْ؟!!!
لَمْ يَصِلْنِي مِنْكَ رَدٌّ=بَعْدَ أَيَّامِ الْعَذَابْ
لَمْ تُسَاوِرْنِي شُكُوكٌ=رَغْمَ تَلْمِيحِ الضَّبَابْ
ضَاعَتِ الْأَيَّامُ مِنِّي=هَاتِفُ النَّأْيِ خَرَابْ
***
أَتُرَاكَ الْآنَ تَشْدُو=فَوْقَ هَاتِيكَ الْهِضَابْ؟!!!!
أَتُرَاكَ الْآنَ رَهْنٌ=فِي مَتَاهَاتِ السَّرَابْ؟!!!!
آهِ مَا أَحْلَاكَ تَأْتِي=جَالِباً أَحْلَى اقْتِرَابْ

{21} بُعَيْدَ الْمَطَرْ
بُعَيْدَ الْمَطَرْ
يَفُوحُ الزَّهَرْ
وَنَمْشِي سَوِيّاً
بُعَيْدَ الْمَطَرْ
***
بُعَيْدَ الْمَطَرْ
تَفِيضُ الْفَلَاةْ
خَضَارا وَزَرْعاً
بِإِذْنِ الْإِلَهْ
وَوَرْداً وَفُلّاً
يُضِيءُ سَنَاهْ
وَنَرْجِسَ أَزْهَارِ
عِطْرِ شَذَاهْ
بُعَيْدَ الْمَطَرْ
***
بُعَيْدَ الْمَطَرْ
تَلُوحُ يَدَانَا
بِحَمْدٍ وَشُكْرٍ
إِلَى مِنْ هَدَانَا
بُعَيْدَ الْمَطَرْ

{22} بِقَلْبِي أُحِبُّ إِلَهِي الْكَبِيرْ
بِقَلْبِي أُحِبُّ إِلَهِي الْكَبِيرْ = يُسَبِّحُ بِاسْمِهِ طُولَ الْمَسِيرْ
هُوَ الْخَالِقُ الْفَرْدُ جَلَّ عُلَاهُ = يُدَنْدِنُ حُبَّهُ نَهْرٌ صَغِيرْ
يُصَطِّبُ أَحْلَى بَرَامِجِ ذِكْرٍ = وَيَخْتِمُهَا بِمِيَاهِ الْخَرِيرْ
.. إِلَهِي بِقَلْبِ الدُّنَا أَنْتَ جَاهِي = فَلَا تَنْسَنِي عِنْدَ أَحْلَى غَدِيرْ
بِرِزْقٍ سَخِيٍّ وَقَلْبٍ تَقِيٍّ = وَذِكْرٍ نَقِيٍّ هُوَ الْمُسْتَنِيرْ
بِبَابِكَ أَشْدُو وَذِكْرَكَ أَتْلُو = يُهَفْهِفُ فَوْقِي نَسِيمُ الْعَبِيرْ
وُرُودٌ وَجُودٌ وَرَبٌّ وَدُودٌ = رَحِيمٌ كَرِيمٌ لَطِيفٌ مُجِيرْ

{23} بَلْسَمْ
بَلْسَمْ= بَلْسَمْ
دِينِي=بَلْسَمْ
يَشْفِي الْ=جُرْحَا
يُهدِي الْ=فَرْحَا
دِينِي الْ=أَقْوَمْ
بَلْسَمْ= بَلْسَمْ
دِينِي=بَلْسَمْ
***
دِينِي=فَجْرِي
دِينِي=عُمْرِي
هُوَ كَالزْ=زَهْرِ
نَوَّرَ=عَصْرِي
دِينِي الْ=أَعْظَمْ
بَلْسَمْ= بَلْسَمْ
دِينِي=بَلْسَمْ
***
دِينِي لِلْمَحْزُونِ ضِيَاءْ
دِينِي لِلْمَكْرُوبِ شِفَاءْ
يَجْتَثُّ بِطَلْعَتِهِ الدَّاءْ
وَيُلَطِّفُ كُلَّ الْأَجْوَاءْ
وَيَقِينَا مِنْ شَرِّ جَهِنَّمْ
بَلْسَمْ= بَلْسَمْ
دِينِي=بَلْسَمْ

{24} جَنَّاتُ السَّرَابْ
ذَرِينِي أَغْتَنِمْ أَحَلَى جَوَابِ=مِنَ الْحُبِّ الْمُصَفَّى بِالْعِتَابِ
ذَرِينِي أَعْزِفَنْ لَحْناً جَمِيلاً=مَلِيئاً بِالْجَمَالِ الْمُسْتَطَابِ
فَإِنْ تَرْنِي بِعَيْنِ الْحُبِّ يَوْماً=تُجَارِي الْحُبَّ يَا عَجَبَ الْعُجَابِ
تَغُضِّي الطَّرْفَ عَنْ عَيْبٍ بِحُبٍّ=جَمِيلِ النَّوْعِ كَالشَّهْدِ الْمُذَابِ
أَيَا أَمَلِي الْحَبِيبَ بِكُلِّ وَقْتٍ=وَيَا حُبَّ اقْتِرَابٍ بِاقْتِرَابِ
مَلَأْتُ الْكَأْسَ مِنْ لُقْيَا تَبَدَّتْ=كَأَزْهَارٍ بِجَنَّاتِ السَّرَابِ
وَعُدْتُ مُجَنْدَلاً أَشْدو بِشِعْرِي=وَأَكْتُبُ قِصَّةً حَيْرَى بِبَابِي
أَهَمْسَ الْحُبِّ يَمْحُو كُلَّ هَمٍّ=وَيُبْدِعُ فِي خَبِيئَاتِ الشَّبَابِ
فُؤَادِي هَامَ فِي قَمَرٍ بِلَيْلِي=يُرَجِّعُ لَحْنَ أَيَّامِ الْعَذَابِ
فَدُنْيَا النَّاسِ فَانِيَةٌ حَيَاتِي=بِأَجْسَامٍ تَؤُولُ إِلَى التُّرَابِ
فَسَلِّي النَّفْسَ بِالْأَحْلَامْ تَسْعَدْ=مَعَ الدُّنْيَا بِأَيَّامٍ عِذَابِ

{25} جِنَانٌ تَزُفُّ الرَّبِيعْ
أَ دُكْتُورَ{1}نَفْسِي هَلُمَّ سَرِيعَا=عَهِدْتُكَ فِي الْخَطْبِ سَدًّا مَنِيعَا
تَعَالَ وَحَكِّ مَعَ النَّفْسِ بَعْضاً=مِنَ الْوَقْتِ تُلْفِ الْوَرِيدَ الْوَجِيعَا
وَضُمَّ إِلَيْكَ الْمَلَفَّ تُنَقَّلْ=إِلَيْهَا وَتَتْلُ الْكِتَابَ الْبَدِيعَا
فَطَيْفُ الْمَنَامِ الْهَنِيءِ جَفَانِي=وَلَمْ يُلْفِ جَنْبِي الْمَرِيضُ هُجُوعَا
***
أَخَافُ عَلَى النَّفْسِ أَمْراً بِسُوءٍ=تُصَادِقُ فِي السِّرِّ لَحْناً رَجِيعَا
يَصُدُّ عَنِ الذِّكْرِ أَوْ عَنْ صَلَاةٍ=وَيُمْسِي الْفُؤَادُ قَنُوطاً جَزُوعَا
لِأَنِّي أَتُوقُ لِمَرْضَاةِ رَبِّي=وَسُكْنَى جِنَانٍ تَزُفُّ الرَّبِيعَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
َ{1}دُكْتُورْ :طَبِيبْ .
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى