ثقافة

ديوان حَنِينُ قَلْبِي لِقَدِّكِ حَبِيبَتِي بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} حَنِينُ قَلْبِي لِقَدِّكِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / ميساء على دكدوك تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
بِقَدٍّ – يَا فُؤَادِي – مُسْتَقِيمِ = كَغُصْنِ الْبَانِ أَقْبِلْ يَا نَعِيمِي
رَأَيْتُ قَوَامَهَا فِي الْحُسْنِ يَبْدُو = كَتَفْتِيحِ الْوُرُودِ عَلَى الْعُمُومِ
عَشِقْتُ قَوَامَهَا بِحَنِينِ قَلْبِي = لِقَدٍّ يَرْتَقِي فَوْقَ النُّجُومِ
وَعَيْنَاهَا تَمَسُّ شِغَافَ قَلْبِي = وَتَأْسِرُنِي مَعَ الصَّوْتِ الرَّخِيمِ
إِذَا غَابَ الضِّيَاءُ تُنِيرُ قَلْبِي = وَعَقْلِي فِي دُجَى اللَّيْلِ الْبَهِيمِ
تَقُولُ : ” اهْدَأْ فَإِنَّ حَنَانَ رِمْشِي = يُزَوِّدُ بِالضِّيَاءِ الْمُسْتَدِيمِ “
فَقُلْتُ : ” الشَّوْقُ يَقْتُلُنِي فَهِلِّي = بِأَنْحَائِي عَلَى الْقَلْبِ السَّلِيمِ

{2} حُبُّكَ رَبِّي نَعِيمُ الْمُحِبِّ
تَأَلَّقَ قَلْبِي = عَلَى خَيْرِ حُبِّ
فَحُبُّكَ رَبِّي= نَعِيمُ الْمُحِبِّ
تَطَلَّعَ رَبِّي = إِلَى الْمُنْتَهَى
يُلَاطِمُ شِقْوَةَ مَنْ قَدْ بَغَى
تَدَافَعَ يَعْتِبُ مَنْ قَدْ جَفَاكْ
وَيُنْذِرُهُ حِقْبَةً مِنْ هَلَاكْ
إِلَهِي حَبِيبِي = فَمَا أَعْدَلَكْ !!!
وَأَنْتَ الْمُهَيْمِنُ مَنْ قَدْ مَلَكْ

{3} حَبِيبَةُ قَلْبٍ مُشْتَغِلٍ بِالْحُبْ
شُكْرا يَا مُودِي بِحَرَارَةْ =إِبْدَاعُكِ يَسْمُو بِجَدَارَةْ
وَلَذَوْقُكِ قِمَّةُ إِبْدَاعٍ=أَلْمَحُهُ فِي الذِّهْنِ مَنَارَةْ
أَدَبُكِ يَأْسِرُنِي مَحْمُوداً=فِي الْقَلْبِ يُسَكِّنُكَ عِمَارَةْ
وَكَلَامُكِ مِنْ مَاسٍ أَغْلَى=مِنْ تِبْرٍ أُخْرِجَ بِشَطَارَةْ
***
يَا مُودِي فِي صَفْحَةِ قَلْبِي=أُسْكِنُكِ الْجَنَّةَ بِمَهَارَةْ
فَحُرُوفُكِ لَحْنٌ يُطْرِبُنِي=إِنْ يَنْطِقْ فُوهُكِ بِعِبَارَةْ
أَحَبِيبَةَ قَلْبٍ مُشْتَغِلٍ=بِالْحُبِّ وَيَحْمَدُ وَآثَارَهْ

{4} حَبِيبَةُ قَلْبِهِ تَشْدُو
أَيُوقِظُنِي مِنَ النَّوْمِ = لِأَجْلِ قَصَائِدِ الْيَوْمِ
يُرَقِّصُ بَعْضَ أَشْعَارٍ = وَيُسْمِعُهَا بَنِي قَوْمِي
يُدَلِّلُهَا بِإِيقَاعٍ = خَلَا مِنْ حِكْمَةِ الصَّوْمِ
وَيَأْخُذُهَا إِلَى بَحْرٍ = لِتَعْرِفَ مُتْعَةَ الْعَوْمِ
حَبِيبَةُ قَلْبِهِ تَشْدُو = وَتَأْخُذُ عُشْبَةَ الثَّوْمِ
وَتَأْخُذُ بَعْدَ نَشْوَتِهَا = أَرَاجِيزاً مِنَ اللَّوْمِ
تُكَابِدُ نَارَ لَوْعَتِهَا = وَتُوقِظُ لَعْنَةَ الدَّوْمِ

{5} ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهْ {1}
مِنْ آيِكَ نَظَّمْتُ حَيَاتِي = أَتَذَكَّرُهُنَّ بِخُطُوَاتِي
فَيُبَارِكُ رَبِّي فِي رِزْقِي = اَلطَّيِّبِ حَازَ الْبَرَكَاتِ
رَبِّ امْنَحْنِي رِزْقاً جَمًّا = لَا يَنْفَدُ وَقْتَ الْأَزَمَاتِ
رَبِّي وَكَّلْتُكَ فِي يَوْمِي = وَكَّلْتُكَ كُلَّ السَّنَوَاتِ
لَا تَتْرُكْ عَبْدَكَ مَهْمُومًا = وَامْحُ الْهَمَّ عَظِيمَ الذَّاتِ
أَجِبِ الْمُضْطَرَّ وَثَبِّتْهُ = وَامْسَحْ بِنَدَاكَ الدَّمْعَاتِ
قَدْ كِدْتُ أُفَرْفِرُ مِنْ بُؤْسِي = فَأَجِرْنِي رَبَّ النَّفَحَاتِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٰوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ في فَجْوَةٍۢ مِّنْهُ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (سورة الكهف) (17)

{6} رَسُولُ اللَّهِ دَاوُودُ
رَسُولُ اللَّهِ دَاوُودُ = بِذِكْرِ اللَّهِ مَحْمُودُ
وَعَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ هَلَّ بِذِكْرِهِ الْجُودُ
فَفَضْلُ اللَّهُ يَغْمُرُهُ = وَفَضْلُ اللَّهِ مَشْهُودُ
جِبَالٌ أَوَّبَتْ مَعَهُ = يُرَجَّعُ مِنْهُ تَحْمِيدُ
وَطَيْرٌ رَجَّعَتْ مَعَهَا = يُلَوِّحُ مِنْهُ تَمْجِيدُ
تَبِينُ بِفَضْلِ مَوْلَاهَا = وَحِكْمَتِهِ الْأَغَارِيدُ
حَدِيدٌ لَيَّنَ الْمَوْلَى = وَيَظْهَرُ مِنْهُ تَحْدِيدُ
يُفَضِّلُ عَبْدَهُ دَاوُودَ وَالتَّفْضِيلُ مَوْجُودُ
دُرُوعٌ كَانَ يَصْنَعُهَا = تَسِيرُ بِهَا الصَّنَادِيدُ
وَكَانَ يَصُوغُهَا حِلَقاً = وَيَرْمُقُهَا الْمَسَاعِيدُ

{7} زَعْلَانْ مِنَّكْ قَوِي يَا ابُو حَمْزَة شعر بالعامية المصرية
زَعْلَانْ مِنَّكْ قَوِي يَا ابُو حَمْزَة
مَلْقِيتَكْ فِي وَقْتِ الْعَوْزَة
اِلنَّاسْ تِنْدَهْ لَكْ رَمَضَانْ
وَانَا مِنَّكْ يَا حَبِيبِي زَعْلَانْ
زَعْلَانْ مِنَّكْ لَجْلِ الْعِيشْ
تِدِّيلْنَا؟!!! لَأْ بَرْضُه مَفِيشْ
يَا حَبِيبِي افْهَمْ دَا احْنَا جِيرَانْ
وَانَا عِيشَكْ بَلَاقِيهْ خَلْصَانْ
خَلْصَانْ لِيهْ يَا وَادْ يَا ابُو حَمْزَة؟!!!
اِزَّايْ تِفْلِتْ وَقْتِ الْعَوْزَة ؟!!!
اِسْتَغْفِرْ رَبَّكْ وَأَنِيب
دَا انَا لِكْ وَقْتِ الْعَوْزَة طَبِيبْ
وِالْجَارْ لِلْجَارْ يَا ابْنِ الْإِيهْ
أَنَا نِفْسِي اعْمِلْ لَكْ أَبُونِيهْ
اِسْتَغْفِرْ رَبَّكْ مَتِّيهْ
لَازِمْ أَلَاقِيكْ وَقْتِ الْعَوْزَة

{8} زَهْرُ الْبُسْتَانْ
أَلِفٌ بَاءٌ=تَاءٌ ثَاءْ
لَا تَفْعَلْ تِلْكَ الْأَشْيَاءْ
لَا تَقْطِفْ زَهْرَ الْبُسْتَانْ
عَامِلْهُ بِحُبٍّ وَحَنَانْ
وَاسْتَنْشِقْ فِي الْحَالِ عَبِيرَهْ
يَمْنَحُ خَلْقَ اللَّهِ سُرُورَهْ
يُهْدِي الْكَوْنَ لِبَاسَ الْفَرْحَةْ
كَالْأُمِّ الْفَرِحَةِ بِالطَّرْحَةْ

{9} سِفْرُ حُبِّ فِي هَوَى الْحُورِ الْعِينْ
تِلْكَ أَحْلَامِي وَقَلْبِي = فِي جِنَانِ اللَّهِ رَبِّي
بَيْنَ حُورِ الْعِينِ يَشْدُو = فِي هَوَاهَا سِفْرَ حُبِّ
أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا = حِينَمَا أَدْعُو تُلَبِّي
أَلْمَسُ الْمَكْنُونَ فِيهَا = فِي هَوَاهَا طَارَ لُبِّي
هِيَ مِنْ رَبِّي جَزَاءٌ = نَالَ مِنَّا كُلَّ عُجْبِ
رَحْمَةُ اللَّهِ ضِيَاهَا = وَسِعَ الْكُلَّ بِقُرْبِ
أَيُّهَا السَّائِلُ عَنْهَا = اِمْشِيَنْ فِي خَيْرِ دَرْبِ
وَاتَّقِ اللَّهَ وَأَبْشِرْ = كُلَّ خَيْرٍ مِثْلَ قَلْبِي

{10 شِبْلْ
أَحْلَاكُمْ يَسْتَيْقِظُ فَجْراً = وَيُصَلِّي لِلَّهِ تَعَالَى
فَصَلَاةُ الصُّبْحِ تُطَهِّرُنَا = وَتُفَجِّرُ فِينَا الْآمَالَا
وَالْعَوْنُ مِنَ اللَّهِ تَبَدَّى = لِلطَّائِعِ يَرْمِي الْأَثْقَالَا
وَاللَّهُ يُسَهِّلُ وِجْهَتَهُ = وَيُخَفِّفُ عَنْهُ الْأَحْمَالَا
..أَحْبَابِي رَاعُوا رَبَّكُمُ = لَا أَرْقُبُكُمْ فِيمَنْ مَالَا
دِينُ الْإِسْلَامِ يُبَصِّرُنَا = أَشْيَاءً تَبْدُو وَخَيَالَا
فَتَفَكَّرْ يَا شِبْلَ زَمَانِي = وَاحْصُدْ أَفْكَاراً تَتَلَالَا

{11} شُطُوطُ النَّجَاةْ
أُحِبُّ الصَّلَاةَ أُحِبُّ الصَّلَاةْ = وَلَمْ أَهْوَ مِنْهَا خِلَافَ رِضَاهْ
أُحِبُّ الصَّلَاةَ لِرَبِّ الْعِبَادِ = يُتَوِّجُنِي فِي جِنَانِ نَدَاهْ
أُحِبُّ الصَّلَاةَ وَقَلْبِي أَسِيرٌ = مَعَ الحُبِّ يَسْرِي إِلَى مُنْتَهَاهْ
أُحِبُّ الصَّلَاةَ وَحُبُّ الصَّلَاةِ = كَكَوْثَرِ نَهْرٍ يَفِيضُ بَهَاهْ
فَإِيَّاكُمُ لَوْمَ صَبٍّ مُحِبٍّ = تَفِيضُ مَحَبَّتُهُ بِتُقَاهْ
فَيَا سَائِلِي عَنْ عُلُومِ مُحِبٍّ = تَرَيَّثْ فَإِنِّي أَسِيرُ خُطَاهْ
أُحِبُّ الصَّلَاةَ وَحُبِّي عَجِيبٌ = يُوَصِّلُنِي لِشُطُوطُ النَّجَاةْ

{12} شَهِيدُ الْجَمَالْ
أَغِبْتَ وَلَمْ تَرَ حُرَّ السِّجَالِ=وَلَمْ تُلْقِ بَالاً إِلَى الْفَاجِعَةْ؟!!!
وَكُنَّا وَكُنْتَ وَكَانَ الْجَمِيعُ=يَتُوقُونَ لِلْفُرْصَةِ الضَّائِعَةْ
سَئِمْتُ الْحَيَاةَ وَنَاسَ الْحَيَاةِ=وَأَنْهَتْنِيَ اللَّحْظَةُ الْخَادِعَةْ
وَكُنْتُ أَوَدُّ الْخُلُودَ الْجَمِيلَ=فَصَفَّتْنِيَ النَّجْمَةُ السَّاطِعَةْ
***
وَطَافَ بِقَلْبِي وَلِيدُ الْغَرَامِ=يُبَشِّرُنِي بِالْقُوَى الدَّافِعَةْ
وَقَالَ: تَرَيَّثْ شَهِيدَ الْجَمَالِ=سَنُوقِظُ غُرْبَتَنَا الْهَاجِعَةْ
وَسَوْفَ تُنَعَّمُ بِالْحُبِّ يَوْماً=فَدَرْبُ الْمَحَبَّةِ مَا أَبْدَعَهْ!!!

{13} صُحْبَةُ الْخَيْرْ
يَا أَصْحَابِي= يَا أَحْبَابِي
هَلْ فَكَّرْتُمْ=يَوْماً مَا بِي
***
إِنْ فَكَّرْتُمْ=صَارَتْ أُلْفَةْ
لَمْ تَأْتِ لَنَا=أَبَداً صُدْفَةْ
***
بَلْ عَلَّمَنَا=طَهَ الْهَادِي
اَلصُّحْبَةَ فِي=كُلِّ بِلَادِي
***
نَفْرَحُ دَوْماً=بِالْأَخْيَارْ
نَنْأَى عَنْ كُلْ=لِ الْأَشْرَارْ
***
اَلصَّاحِبُ فِي الدْ=دَرْبِ عَلَامَةْ
تَعْرِفُ مِنْهُ عُ=لُوَّ الْقَامَةْ
يَرْفَعُ بِالْإِسْ=لَامِ الْهَامَةْ

{14} صَلَاةُ الضُّحَى قَدْ كَفَتْنِي الْكَثِيرْ
صَلَاةُ الضُّحَى قَدْ كَفَتْنِي الْكَثِيرْ = وَقَدْ قَرَّبَتْنِي إِلَى مَنْ يُجِيرْ
وَقَدْ عَلَّمَتْنِي وَقَدْ فَهَّمَتْنِي = بِأَنِّي بِبُسْتَانِ رَبِّي أَمِيرْ
حَنَنْتُ إِلَيْهَا بِقَلْبِي الشَّغُوفِ = لَجَأْتُ إِلَى جَاهِ رَبِّي الْكَبِيرْ
وَقَانِي الْوُحُوشَ وَقَانِي الْجُيُوشَ = جُيُوشَ الشَيَاطِينِ وَقْتَ الْهَجِيرْ
أَيَا رَبِّ جِئْتُ ذَلِيلاً إِلَيْكَ = بِوَقْتِ الضُّحَى وَسَئِمْتُ الْغَرُورْ
أَلَا إِنَّ شَيْطَانَ نَفْسِي غَرُورٌ = قِنِي شَرَّهُ – رَبَّنَا- الْمُسْتَطِيرْ
صَلَاةُ الضُّحَى خَيْرُهَا لَا يُضَاهَى = بِهَا فَاسْأَلَنَّ الْعَلِيَّ الْكَبِيرْ

{15} طُيُورٌ تُسَبِّحْنَ اللَّهْ
أَثَلَاثُ حَمَامَاتٍ طِرْنَ = يَأْكُلْنَ الْحَبَّ وَيَشْكُرْنَ ؟!!!
وَالرَّابِعَةُ بِكُلِّ سُرُورٍ = تَفْعَلُ مَا كَانَتْ تَفْعَلْنَ ؟!!!
قَالَتْ :”أَتَرَيْنَ حَبِيبَاتِي ؟!!! = مِنْ فَضْلِ الْمَوْلَى تُؤْجَرْنَ ؟!!!
فَأَجَابَ الرَّزَّاقُ الْأَعْلَى = بِالْفَضْلِ نَعَمْ لَأَزِيدَنَّ
بَعْدَ مُحَاوَرَةٍ مُمْتِعَةٍ = أَرْبَعَةُ يَمَامَاتٍ جِئْنَ
ثِنْتَانِ هَلَلْنَ عَلَيْهِنَّ = يَذْكُرْنَ اللَّهَ يُسَبِّحْنَ
وَغُرَابٌ أَقْبَلَ مُنْشَرِحاً = جَلَبَ الْأَفْرَاحَ إِلَيْهِنَّ

{16} طُيُورٌ رَمَضَانِيَّةْ
رَمَضَانُ أَقْبَلَ وَالطُّيُورُ تُغَنِّي=فَرْحَانَةً تَشْدُو بِأَجْمَلِ لَحْنِ
مَبْهُورَةً بِهِلَالِهِ وَجَمَالِهِ=وَصَفَائِهِ وَنَقَائِهِ فِي الْحُسْنِ
جَلَبَ الْهَنَاءَ وَكُلُّ مَخْلُوقٍ بَدَا=بَدْراً جَمِيلاً يُزْهَى بِأَجْمَلِ سِنِّ
سَبِّحْ إِلَهَكَ يَا لَبِيبُ وَفُزْ بِهِ=فَالْكُلُّ سَبَّحَ مِثْلَ أَجْمَلِ غُصْنِ
***
صُمْ يَوْمَهُ قُمْ لَيْلَهُ مُتَأَمِّلاً=فِي الذِّكْرِ يَرْحَلْ عَنْكَ طَيْفُ الْغَبْنِ
أَفْطِرِ بِتَمْرٍ أَوْ بِمَاءٍ مُذْهِبٍ=ظَمَأَ السِّنِينَ وَكُنْ وَحِيدَ الْقَرْنِ
مُتَسَحِّراً وَمُحَصِّلاً بَرَكَاتِهِ=فَقِيَامُهُ مِمْحَاةُ لَوْنِ الْحُزْنِ

{17} عُصْفُورٌ يُقَبِّلُ وَاحَةَ الْأَقْصَى
مُنَايَ أَنَالُ مَحْضَ رِضَاكَ عَنِّي = وَأَصْعَدُ فَوْقَ صَخْرَاتِ التَّمَنِّي
مُنَايَ أَكُونُ عُصْفُوراً طَلِيقاً = يُقَبِّلُ وَاحَةَ الْأَقْصَى يُغَنِّي
مُنَايَ أَذُودُ عَنْ قُدْسِي بِحُبٍّ = وَإِخْلَاصٍ عَلَى طُولِ التَّجَنِّي
مُنَايَ أُصَلِّي فِي الْأَقْصَى حَبِيبِي = وَأَدْعُو اللَّهَ فِيهِ يَحْفَظَنِّي
وَيَحْفَظُهُ لِقَلْبِي فِي أَمَانٍ = وَيُبْقِيهِ مَنَاراً قَرَّ عَيْنِي
مُنَايَ نُرَدِّدُ التَّحْرِيرَ فَجْراً = يُبَشِّرُ خيْرُهُ فِي كُلِّ سِنِّ

{18} عَلَمْ
عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ الْفَجْرِ = وَإِمَامٌ يَتْلُو كَالْبَدْرِ
قَمَرٌ يَبْدُو فِي طَلْعَتِهِ = يُبْهِرُنَا فِي عَرْضِ الذِّكْرِ
شَمْسٌ تَتَأَلَّقُ وَضُحَاهَا = يُوصِلُنَا بِحَبِيبِ الْعُمْرِ
فَرَسُولُُُُُُُُ اللَّهِ وَعِتْرَتُهُ = قُدْوَتُنَا بِمُرُورِ الدَّهْرِ
أَخْبَرَنَا اللَّهُ بِأُسْوَتِهِ = فِي وَقْتِ الْعُسْرِ أَوِ الْيُسْرِ
صَلُّوا يَا أَحْبَابُ عَلَيْهِ = فَبِهَا يَبْدَأُ مَحْوَ الْعُسْرِ
إِنْ صَلَّيْتُمْ بِقُلُوبِكُمُ = فُزْتُمْ فِي مُقْتَبَلِ الْعَصْرِ

{19} عَلَى وَجْهِهَا النَّاضِرْ
رَبِّي
مَا أَبْدَعَ
تِلْكَ
الْمَدِينَةَ
الْجَمِيلَةْ
الْمُسَمَّاةَ
بِالْحَسَنَةْ !!!
وَمَا أَبْهَى
شُرُوقَ الشَّمْسِ
عَلَى وَجْهِهَا النَّاضِرِ الْمُشْرِقْ !!!
اِمْنَحْنَا الْحُبَّ
وَالْجَمَالَ
وَالْحَنَانَ
عَلَى مَخْلُوقَاتِكْ
مَا أَجْمَلَ صِفَاتِكْ !!!

{20} عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ رَبَّ الْوُجُودْ
عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ رَبَّ الْوُجُودْ = فَخُذْنِي إِلَهِي الْغَفُورَ الْوَدُودْ
عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَصْلِحْ أُمُورِي = فَعَنْ دَرْبِكَ اللَّهُ لَا لَنْ أَحِيدْ
تَعَالَيْتَ رِفْقاً بِقَلْبِي الْمُعَنَّى = فَأَغْدِقْ عَلَيْهِ .. إِلَهِي الْمَجِيدْ
تَبَارَكْتَ فَالْطُفْ فَأَنْتَ اللَّطِيفُ = وَسَدِّدْ خُطَايَ .. إِلَهِي الْحَمِيدْ
أَيَا الْوَاسِعُ الْمُلْكَ يَا نُورَ قَلْبِي = وَقَدْ كَانَ بِالْأَمْسِ مَحْضَ شَرِيدْ
بِجَاهِكَ .. رَبِّي دُعَامَاتُ قَلْبِي = تُقَوِّي نِدَاءَاتِ عُمْرِي الْمَدِيدْ
وَتَنْشِلُنِي مِنْ بُحُورِ الْهَلَاكِ = وَتَأْخُذُنِي عِنْدَ وَادٍ سَعِيدْ
تَلَطَّفْ حَبِيبِي فَأَنْتَ مُجِيبِي = وَأَنْتَ الْقَرِيبُ لِقَلْبِي الْوَحِيدْ

{21} غَرِّدْ يَا عُصْفُورْ
غَرِّدْ يَا عُصْفُورْ= غَرِّدْ فَوْقَ الْغُصْنِ
غَرِّدْ فَوْقَ الصُّورْ=مُنْتَشِياً بِالْحُسْنِ
غَرِّدْ كُلَّ صَبَاحْ=مَعَ سِرْبِ الْأَطْيَارْ
وَانْشُدْ كُلَّ فَلَاحْ=بِالصَّحْبِ الْأَخْيَارْ
وَاسْتَبْشِرْ بِنَجَاحْ=مَعَ كُلِّ الْأَبْرَارْ
لَقِّطْ حَبَّكَ وَاشْرَبْ=مِنْ أَحْلَى الْأَنْهَارْ
رَبُّكَ مِنْ حِكْمَتِهِ=يَتَكَفَّلُ بِالرِّزْقِ
لَكِنْ طِرْ فِي حُبٍّ=وَاسْعَ بِبَعْضِ الرِّفْقِ
كَيْ تُطْعِمَ أَفْرَاخَكْ=لَا تَسْتَمِعُ صُرَاخَكْ
إِنْ مَسَّكَ مَكْرُوهْ=تَتَرَنَّحُ وَتَتُوهْ
أَطْعِمْهَا أَطْعِمْهَا=أَبَداً لَا تَحْرِمْهَا

{22} فَصْلُ الْإِبْدَاعْ
يَا فَصْلَ الْإِبْدَاعْ=مِنْ أَنْوَارِ يَرَاعْ
هَيَّا لِلْإِبْدَاعْ= هَيَّا لِلْإِمْتَاعْ
نَرْسِمُ أَحْلَى صُورَةْ=مِنْ قَلْبِ الْمَنْصُورَةْ
نَتَذَكَّرُ أَنْ ظَفِرَتْ=فِي السَّابِقِ وَانْتَصَرَتْ
هَمَسَتْ صَحْبِي هَمْسَا=هَزَمَتْ جَيْشَ فَرَنْسَا
هَذَا الشَّعْبُ النَّاصِعْ=أَسَرَ لُوَيْسَ التَّاسِعْ
قَدْ صَنَعَ الْأَمْجَادْ=إِصْرَارٌ وَعِنَادْ
تَشْدُو لِلْأَوْلَادْ=فِي أَحْلَى الْأَعْيَادْ
خُلِّدَ فِي التَّارِيخْ=وَصَلَ إِلَى الْمَرِّيخْ
هَذَا ثَوْبُ الْفَخْرِ=يَرْسِمُ يَوْمَ النَّصْرِ

{23} فَهَبْ لِي تَوْبَةً يَا رَبِّ هَبْ لِي
فُؤَادِي تَاقَ لِلْفَرَجِ الْقَرِيبِ = مِنَ اللَّهِ الْمُعَظَّمِ وَالْمُجِيبِ
أَيَا رَبِّي أَغِثْنِي يَا إِلَهِي = وَطَهِّرْنِي إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبِي
ظَلَمتُ النَّفْسَ فِي حُمْقٍ وَجَهْلٍ = وَلُطْفُكَ يَا لَطِيفُ عَلَى الْكُرُوبِ
إِلَهِي فَرِّجِ الْكُرُبَاتِ عَنَّا = بِحَقِّكَ يَا عَفُوُّ اسْتُرْ عُيُوبِي
فَلَا رَبٌّ سِوَاكَ يُجِيرُ نَفْسِي = مِنَ الْأَوْهَامِ وَالظُّلْمِ الْمُرِيبِ
بأَخْطَائِي وَتَقْصِيرِي وَذَنْبِي = أُسَجِّلُ الِاعْتِرَافَ مَعَ الْحَبِيبِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً يَا رَبِّ هَبْ لِي = وَقَرِّبْنِي لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ

{24} فِي الْصُّبْحِيَّةْ
فِي الْصُّبْحِيَّةْ
فِي الْصُّبْحِيَّةْ
بَعْدَ صَلَاتِي
فِي الْفَجْرِيَّةْ
تَتَفَتَّحُ رُوحِي وَجَنَانِي
يَتَفَتَّحُ عَقْلِي وُجْدَانِي
أَتَفَكَّرُ فِي خَلْقِ اللَّهْ
وَأُسَبِّحُ مَوْلَايَ اللَّهْ
هُوَ رَبِّي بِالْحُبِّ دَعَانِي
أَقْبِلْ يَا عَبْدِي الرَّبَّانِي
اُدْعُ إِلَهَكَ بَعْدَ الْخَوْفْ
وَتَأَمَّلْ فِي أَعْظَمِ شَوْفْ
سَتَرَى الْآيَاتِ عَلَى الْقُدْرَةْ
وَاسْتَمْتِعْ فِي أَعْظَمِ نَظْرَةْ

{25} فِي الْفَجْرِيَّةْ
فِي الْفَجْرِيَّةْ
فِي الْفَجْرِيَّةْ
أَذْهَبُ لِلْمَسْجِدِ بِشَهِيَّةْ
وَأُصَلِّي الْفَجْرَ النَّشْوَانْ
بِتِلَاوَةِ آيِ الْقُرْآنْ
أَسْتَغْفِرُ رَبِّي بِخُشُوعْ
وَأُتَابِعُ أَحْلَى مَوْضُوعْ
بِصَلَاتِي وَالْقَلْبُ يُسَبِّحْ
أَذْكُرُ مَوْلَايَ وَأَسْتَسْمِحْ
وَالْمَوْلَى بِعُلَاهُ كَرِيمْ
سَامَحَنِي وَالْفَضْلُ عَمِيمْ
مَوْلَايَا بِالْعَبْدِ رَحِيمْ
مَوْلَايَا بَرٌّ وَعَظِيمْ
يَا رَبِّ تَوَلَّانِي أَنْتَ
أَنَا أُوثِرُ- يَا رَبِّ – الصَّمْتَ
إِنِّي- رَبِّي – لَا أَغْتَابْ
أَسْتَمْسِكُ – رَبِّي – بِكِتَابْ
وَأُرَاعِي رَبِّي الْحَسَّابْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى