ثقافة

كلمة المربية رحاب هاني في الذكرى السنوية التانية على رحيل الدكتورة نازك ابو علوان عابد

‏يومين مضت مقابلات وتحقيقات اضف تعليق 166 زيارة

~في البدء كانت الكلمة
وللكلمة رسلٌ يختارهم الله عزّ وجل لنشرِها في الوجدان والروح معاً.
اليوم نلتقي وأياكم في هذا الصرح العريق،تكريماً للذكرى السنوية الثانية لرحيل رسولة الكلمة.
غابت جسداً لكنها حاضرة معنا في كل مكان و زمان،
فيسقط العدّ و تسقُط السنون
و ربيعُ النفوسِ هو الزمان والمكان.
ولأننا في حضرة قدسية هذه الروح، و مؤمنون بالإمتداد العميق لفكر المرحومة الدكتورة نازك ابو علوان عابد.
إجتمعنا اليوم وطيفُ الإنسانيةِ والفكرِ والفلسفةِ والمحبةِ والوطنية يرافقنا….

~في الثامن من أذار تفتحت يراعُ المعرفةِ.
رقصَ الحقُّ على وقعِ ترانيم الوجدانيةِ والإنسانية المتجلّية ، حاكى الصمتُ في ليلةٍ مقمرة، بزعَ الفجرُ على نورٍ تجلّى بهاءً ونقاء
فكانت هي نجمةَ صبحهِ الأولى
كانت زهوة الأقدار
قدّم لها قربانَهُ المغمّس بالبركات
فعبرتْ الحياة ببسمةٍ وبمثالية شاملة.
على دربِ الهدى رافقتِ المعلّم .
رافقت الكمال والنضال، هداها من فكره و ،فكانت للفكرِ وللجوهر خيرَ إختيار.

تدثّرتْ بوشاح الزهد والصبر،بعد وفاة المعلم وأبنها البكر هشام “رحمهما الله”
حتى صفت كقطرة ندى زارها الحنظلُ مرة
فاحلوّ خجلا من إيمانها وغاب
دقّ القدر بابها دقةً تلو دقةٍ
ففتحتْ له بوقار ثوبها المطرّز بالإيمان والنقاء.
صافحته بثقة العارفين ..
لملمت شذراتَ ذاتِها وقدّمتها قربانا للصبر وللمحبة.
فارتقت روحها في مجازات الخلود
وهللت لقدومها السماء في الرابع والعشرين من أذار لتنضم إلى مصاف الملائكة.
وتركت في أعناقنا امانة
الإمتداد الإيماني المعرفي الذي وضعته مع بناء حجر الأساس لمدرسة الوست هيل كولدج وأختارته نهجَا إرشاديا توعويا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى