الأخبار العربية والدولية

الحزب الاشتراكى المصرى لقاء الحزب برفاق “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”

فى إطار العلاقة التاريخية والحوار الممتد بين الطرفين، التقى وفد من قادة “الحزب الاشتراكى المصرى”، ضم كلاً من م.أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب، والزملاء: حسن شعبان، وممدوح حبشى، ود. محمد هشام. أعضاء السكرتارية المركزية، بوفد”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، الذى زار القاهرة مؤخراً، بقيادة الرفيق الأمين العام :”نايف حواتمه”، والرفيق”خالد عطا”، القيادى بالجبهة، فى إطار جولة الحوار بين أعضاء اللجنة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وجه ممثلو الحزب الاشتراكى، فى بداية اللقاء، التحية الحارة للرفاق فى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيسها، مثمنين دورها المرموق فى مسيرة النضال الوطنى المجيد للشعب الفلسطيني البطل.

وتناول اللقاء، الذى دار فى إطار رفاقى، الأوضاع والتطورات على الساحة الفلسطينية، وأيضاً على صعيد الساحة المصرية والعربية.
١- وقد أوضح الرفيق “نايف حواتمة”، بشكلٍ وافٍ، أبعاد وأهمية قرارالأمم المتحدة الأخير، القاضى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب فى هيئة الأمم المتحدة، الذى صدر بأغلبية كبيرة (بموافقة ١٣٨ دولة، منها ثلاث دول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، وامتناع ٤١دولة، فيما لم يصوت ضد القرار سوى ست دول هامشية، وتشيكيا، فضلاً عن أمريكا وإسرائيل، الذى يمثل القرار هزيمة حقيقية لهما).
إن هذا القرار التاريخي، ينهى الادعاءات الصهيونية المتعلقة باعتبار الأراضي الفلسطينية التاريخية أراضى “متنازع عليها”، ويمنح قضية شعبنا الفلسطيني زخماً جديداً، يدعم كفاحه البطولى ضد الاحتلال، ومن أجل استعادة كامل حقوقه السليبة.
ويفتح هذا القرار الباب أمام فلسطين للمشاركة فى ٦٣منظمة دولية، ويخلق واقعا على الأرض يدعم الحقوق الفلسطينية، ويسهم فى عزل إسرائيل، وحصار نفوذها.
٢- وفيما يخص الحوار الفلسطيني، فقد شرح الرفيق “نايف حواتمه”التطورات الأخيرة على هذا الصعيد، فأوضح مواقف الجبهة من قضايا الحوار وخاصة تلك المتعلقة بقانون الانتخابات، حيث تم توافق كل القوى السياسية الفلسطينية، على مبدأ “قانون واحد للشعب الواحد”و”التمثيل النسبى الكامل” الذى يحقق الديمقراطية والمشاركة للمجتمع الفلسطيني، عدا”حماس”، التى رفضت الالتزام به حرصاً على مصلحتها الضيقة، وخرجت على الإجماع الوطنى، مع ملاحظة أنها منذ أن وصلت إلى السلطة، وعلى مدار السنوات السبع الماضية، لم تُجرْ أية انتخابات فى غزة التى انفردت بالسيطرة عليها!.
٣- أما على صعيد أوضاع”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، فلقد حققت الجبهة تقدماً ملحوظاً فى الانتخابات العمالية والطلابية والمهنية، التى جرت فى الضفة الغربية، حيث حلت فى أغلبها فى الموقع الثاني بعد”فتح”.
٤- أما على صعيد العلاقات بين فصائل اليسار الفلسطيني، فقد عرض الرفيق “نايف حواتمه” جهود بناء جبهة تنسيق مشتركة، تجمع مكونات الطيف اليساري الفلسطيني، وبما يساعد على تطوير آليات النضال الوطنى، السياسى والاجتماعي الفلسطيني.

وفيما يخص الشأن المصرى:
١- فقد طرح الزملاء من أعضاء السكرتارية المركزية ل”الحزب الاشتراكى المصرى” رؤية الحزب للأوضاع الراهنة، فى سياق الصراع المحتدم بين قوى الشعب المصرى، والمتمثلة فى جميع الأحزاب والقوى المدنية، من جهة، وبين تيارات الإسلام السياسي من جهة أخرى، والتى تسعى – من خلال مشروع “الأخونة”- إلى تقويض دعائم الدولة المصرية التاريخية، وتغيير ملامح الهوية الوطنية، والسيطرة على جميع مفاصل الدولة، فى سياق استمرار نهج الاستغلال الرأسمالي، التابع، الممتد منذ نظام “مبارك”وحتى الآن.
وعرض “الحزب الاشتراكى المصرى” لأهمية مقاومة وإفشال مسعى”أخونة الدولة المصرية”، لخطورته البالغة على مصير مصر والمنطقة، وتهديده العميق للأمن الوطنى والقومى، ولتداعياته المدمرة على قضية المواطنة، وعلى مشروع بناء الدولة المصرية الحديثة، وتحقيق أهداف ثورة ٢٥يناير المجيدة، وتحقيق شعارها الأساسى: ” خبز…حرية…عدالة اجتماعية… كرامة إنسانية”.
٢- كما عرض وفد”الحزب الاشتراكى المصرى”
لرؤية القوى السياسية المدنية للأوضاع، ولتكوين ودور”جبهة الإنقاذ الوطنى”، وضرورة حمايته وتدعيمه، والموقف من الانتخابات النيابية ( مشاركة أم مقاطعة؟!)، وألقى الضوء على طبيعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المحتدمة فى البلاد، وانعكاساتها على حياة عشرات الملايين من أبناء شعبنا، وعلى أشكال مقاومة الشباب المصرى الثائر، البطولية، لمحاولات اغتصاب الثورة والقضاء على حلم الشعب المصرى فى العدل والحرية.
٣- ومن ناحية أخرى، شرح الزملاء جهود تجميع قوى اليسار المصرى، من خلال تشكيل “التحالف الديمقراطي الثورى – تحالف القوى الاشتراكية”، وأهميةالاستمرار فى دعم وتطوير هذا التوجه، خاصة مع بروز ملامح الممارسات الفاشية الدينية، التى لم تتورع عن استخدام كل أشكال الإرهاب والترويع فى مواجهة القوى الوطنية والمدنية.
٤- كما دار حوار ممتد، بين الطرفين، حول الأوضاع فى تونس الشقيقة، وخصوصاً عقب اغتيال المناضل اليساري، الشهيد”شكرى بلعيد”، ونضال القوى اليسارية والديمقراطية من أجل تحقيق أهداف الثورة التونسية المجيدة، وإنجازاتها فى هذا المجال.

القاهرة احمد بهاء الدين شعبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى